الأقباط متحدون | عيد المصريين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٢٣ | الأحد ٩ يناير ٢٠١١ | ١ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عيد المصريين

بقلم: ميار محمد | الأحد ٩ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

العيد فعلاً كان النهاردة.. فرحة العيد اللى محسنهاش من زمان أنا حاسيت بيها النهاردة؛ من كتر الحب والتسامح اللى أنا شفته بجد مش مجرد مظهر.
الناس علطول دايمًا بتفكر: هو إيه اللى بيحصل جوة الكنيسة؟ والإشاعات بقى اللي زى الأسلحة والأسود!! أنا دخلت وشفت بدل الأسود والأسلحة فيه حب، ودفى، وتكاتف، وترحيب فوق المتوقع.

أول ما دخلنا، الأمن دخل الأولاد والبنات اللى مش محجبة اللى كانوا معانا إلا أنا وصاحبتى المحجبة.. شافوا البطاقة، وفتَّشوا الورد اللى كان معانا، ودخَّلونا كلنا عادى عشان نعزي.. كان في جوة ناس كتير مسلمين بيقدموا العزاء.. في اللحظة دي، كلنا افتكرنا اللى حصل وكنا عايزين نبكي.
استنينا برة شوية, وزَّعنا الورد اللي الأطفال أخدوه مننا من غير مانقدموا لحد, إلى أن يجمعوا الضيوف ويدخلونا القداس كلنا مرة واحدة. واحنا واقفين جرس الكنيسة رن، وماتخيلتش فعلاً إن الجرس هيكون فيه سحر وروحانية بتملى المكان بالدرجة دي.
لما دخلونا بقى القداس، كنا عدد كبير جدًا، وكان فيه واحدة منقبة. أنا كنت متخيلة إننا هنقعد في مكان واحد وخلاص, بس هما سابونا نندمج مع الناس اللي رحبت بينا جدًا، بفرحة كانت على وشوشهم ونقلوها لينا، لدرجة إنهم ندهوا وشكروا غالبية الضيوف بالاسم. اللي قعدت جنبها كانت مدام لطيفة جدًا, كانت عايزاني أقعد براحتي، وخايفة أكون مش ساندة ضهرى. وكل أما كان يتقال كلام تحس إني مش فاهماه، كانت بتشرحهولي لوحدها من غير ما أسأل، وكلمتني عن المكان, ولما مشيت حضنتني وشكرتني جدًا.

العظة كانت عادية مش غريبة زى ما الناس فاهمة. كانت بتتكلم عن اللي حصل، وإن المصريين ظهروا فعلاً في الموقف الصعب والأخلاق اللي المفروض تكون موجودة فينا.

واحنا ماشيين، كل الناس كانت بتضحك في وشنا، وكلهم بيقولولنا: كل سنة وأنتوا طيبين من قبل مانقولها لهم.

من حظي بقى، إن عندى أصحاب حلويين أوي من إبتدائي لحد دلوقتي, لما عرفوا إن الكنايس هيدخلها مسلمين اليوم ده، صمَّموا إني لازم أرحلهم كنيستهم وأعيَّد عليهم. وفعلاً رحتلهم، ودخلونا عادى. حتى الأمن مش قال حاجة غير مجرد سؤال عادي. سلمت على كل أصحابي، ولقيت برضه فيه مسلمين هناك, وأمهات أصحابي شكروني وهما فرحانين إنى جيت، وإن أهالينا مش منعتنا، وإننا كسرنا الخوف اللى كان موجود.

اليوم فعلاً كان جميل. وفعلاً من حسن حظي إني عرفت أدخل. نفسي كل عيد يحصل كده، وشكرًا فعلاً على التسهيلات اللي اتقدمت لينا، والترحيب اللى اتقدملنا.

وفعلاً:"أنتم أردتم لي شرًا والله أراد به خيرًا". واللي حصل كان خير لـ"مصر" كلها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :