- "عمرو موسى" لكهنة كنيسة القديسين: المادة الثانية "ليست إعاقة" والمواطنة مكفولة للجميع
- "عمرو موسى" لعروسين بـ"الإسكندرية": سًموا أول طفل لكم "عمرو موسى"
- "اضطهاد المسيحيين في القرن الواحد والعشرون" مؤتمر عالمي بالنمسا لأخذ خطوات لرفع المعاناة عن المسيحيين
- حملة دعم "عمرو موسى" تهدي الكسوة الصيفية لـ (150) من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام
- الطائفة المعمدانية تتقدَّم بمذكرة للبابا "شنودة" بأربعة تعديلات على مشروع قانون دور العبادة الموحَّد
- كاهن كنيسة مارمينا: يروي لنا قصة الهجوم علي الكنيسة
- أقباط المهجر :الدولة تواجة مشاكل الأقباط بقاعدة "فرِّق تسد" وكأن الأمر برمته مخطط لتفريغ مصر منهم
- أبو العينين يحدد 2 مليون لضحايا حادثة الإسكندرية ولوقا: هذه مبادرة طيبة وقيمتها الإنسانية أقوى
- وقفة صامته بالشموع أمام ضريح "سعد زغلول" تتحول لهتافات مناهضة للحكومة
- ساحة القديس مرقص
أقباط المهجر :الدولة تواجة مشاكل الأقباط بقاعدة "فرِّق تسد" وكأن الأمر برمته مخطط لتفريغ مصر منهم
* الأب "سمير خليل اليسوعي": إن أنكرنا حرية المعتقَد، أنكرنا الإنسانية.. الحرية هي ما تميِّز الإنسان عن الحيوان.
* "رجائي وليم تادرس": مذبحة "الإسكندرية" ليست حادثة طائفية، بل تطهير عرقي للأقلية بسبب الدين.
* "إبراهيم حبيب": منظمة "أقباط متحدون" والعديد من المنظمات القبطية بالخارج، ستتقدِّم بشكاوي وتقارير للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي عن مذبحة "الإسكندرية"
* "شتيوي عبد الله": المثقَّفيين ورجال الدين في "مصر" أصبحوا متطرفين، وينشرون التعصب في الشارع المصري، ولا رد من الحكومة.
تحقيق: مايكل فارس
مذبحة جديدة شهدتها "مصر" هزَّت العالم أجمع، بعد تعرُّض أقباط "الإسكندرية" لقتل جماعي.. آراء عديده في هذه المذبحة؛ المسؤلون المصريون ورجال الدين الإسلامي عن بكرة أبيهم صنَّفوا الحادث على أنه "إرهابي" ضد أمن "مصر" القومي، في حين يرى أخرون أن ذلك لو صح لتم التفجير في أي مكان ليكون الضحايا أقباطًا ومسلمين. كما يرى البعض أن ذلك تخطيط من النظام، أو من الموساد الإسرائيلي؛ لزعزعة الاستقرار المصري.. ردود أفعال أقباط المهجر كانت متباينة:
في البداية، أكَّد الأب "سمير خليل اليسوعي"- أستاذ الإسلاميات في جامعة القديس "يوسف" بـ"بيروت"، وفي المعهد الحبري الشرقي بروما- أن ربط مذبحة "الإسكندرية" باختفاء "كاميليا شحاتة" و"وفاء قسطنطين" في أكتوبر الماضي كارثة بكل المقاييس. مشيرًا إلى ظهور العديد من الآراء، منها ما يقول أن ذلك مخطط من الدولة تمهيدًا للانتخابات الرئاسية القادمة، لتوصيل رسالة للعالم أن التشدد الإسلامي والإرهاب دخل في "مصر"، ويجب إيقافه عن طريق النظام كي لا تفتح "أمريكا" أو "إسرائيل" حوارات مع الإسلاميين في "مصر"، أو أن الموساد الإسرائيلي وراء الحادث لخلق مشاكل وفتن في العالم العربي.
وأوضح "خليل" أنه بغض النظر عن هذه الآراء، فالأجواء في مصر متأزمة بين المسلمين والمسيحيين؛ بسبب الوضع السياسي واستغلال الدين، الأمر الذي أدى لزيادة التيار السلفي واستخدامه للعنف والقتل، وهو ما حدث في العديد من دول العالم. مؤكدًا أن "مصر" أصبحت في نفس الدول التي يحدث بها مثل تلك العمليات الإرهابية في "كونبهاجن" و"الدنمارك" و"سويسرا" و"السويد" و"نيجيريا" و"العراق" و"باكستان".
ورفض "خليل" قتل الأقباط بحجة اختفاء "وفاء" و"كاميليا"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يكشف زيادة العنف الديني، تلك الأزمة التي يعاني منها المجتمع الإسلامي. موضحًا أن البعض يريد إنشاء دول إسلامية يتم حكمها بالشريعة، ولكنهم يستخدمون العنف وسيلة للوصول إلى ذلك الهدف، وهي وسيلة تسئ إلى الإسلام.
وأشار "خليل" إلى من يتهمون الموساد أو الحكومة، ويبررون فعل الإرهابيين، متساءلًا: أين الدليل على ما تقولون؟ موضحًا أن القانون الدولي يقول: إن المتَّهَم بريء طالما لم تُثبَب التهمة عليه. وتساءل أيضًا: ما دخل "وفاء قسطنطين" و"كاميليا شحاتة" في الانفجار؟ وأضاف: لو افترضنا- مع العلم أن هذا الافتراض بلا أساس- أنهما أسلمتا وعادتا إلى المسيحية، ألا يحقّ للإنسان أن يختار دينه؟ ألا يحقّ للمسيحي أن يُصبح مسلمًا أو ملحدًا؟ ألا يحقّ للمُسلم أن يصبح مسيحيًا أو ملحدًا؟!
وقال "خليل": "إن أنكرنا حرية المعتقَد، أنكرنا الإنسانية؛ إذ لا إكراه في الدين. مشيرًا إلى أن الحرية هي ما تميِّز الإنسان عن الحيوان؛ وأن العنف مرفوض باسم الإنسانية وباسم الدين؛ وأنه إذا فُرض دينٌ- بالعنفَ- باسم الله، كان هذا الدين لا محالة باطلاً.
وأوضح "رجائي وليم تادرس"- الناشط القبطي بـ"النمسا- أن النظام الحاكم في "مصر" هو السبب الرئيسي وراء إشعال الفتن والتضحية بالأقباط من أجل استقراره في الحكم. موضحًا أن ما حدث بـ"الإسكندرية" يعتبر بداية للإبادة الجماعية للأقباط في "مصر", بعدما سمح النظام الحاكم بالتحريض العلني ضدهم في وسائل الإعلام، وبخروج المظاهرات ضد الأقباط والكنيسة وحراستها، على حد قوله. مؤكدًا أنهم قد حصلوا علي الضوء الأخضر بإبادة الأقباط جسديًا ومعنويًا. وأن "مصر" تنحدر الآن في المنحي الخطر من الطائفية. وقال: هذه ليست حوادث طائفية فحسب، بل تطهير عرقي للأقلية بسبب الدين، والعنف مرفوض باسم الإنسانية وباسم الدين.
ومن جانبه، أوضح "إبراهيم حبيب"- رئيس منظمة "أقباط متحدون" بـ"بريطانيا"- أن من أولى مهام الدولة المدنية حماية المواطنين، وأن ما تقوله "مصر" من أنها دولة مدنية ليس صحيح، حيث أنه خلال الثلاثين عامًا الأخيرة مرت أحداث طائفية كثيرة، وقُتل أقباط كثيرين، ولم يصدر حكم ضد الجناة..
وأكّد "حبيب" أن ما تم في مذبحة "الإسكندرية" هو نيجة للتكاسل الأمني والقصور في خدمة المواطنين. مدللًا على ذلك بحادثة مقتل "جمال يشوع" في "سمالوط" بالرصاص منذ سنوات، حيث أجبر الأمن المسيحيين على إجراء الصلح.
وشدَّد "حبيب" على ضرورة إظهار الحكومة المصرية الجدية في التعامل مع القضايا الطائفية، خاصةً في ظل تركها للتعليم والإعلام في أيدي المتطرفين، على حد قوله.
وأشار "حبيب" إلى أن منظمة "أقباط متحدون" والعديد من المنظمات القبطية بالخارج، ستتقدَّم بشكاوي وتقارير للأمم المتحدة وللجنة حقوق الإنسان بالإتحاد الأوروبي عن مذبحة "الإسكندرية".
وقال "شتيوي عبدالله الزقم"- المحامي والناشط القبطي بـ"السويد": إن مذبحة "الإسكندرية" لها أبعاد أمنية ومجتمعية في الثقافة الشعبية. موضحًا أن الأصل في كل مشاكل المصريين هم المثقفين، وليس عامة الشعب؛ لأنهم أصبحوا متطرفين، وينشرون التعصب في الشارع المصري، وفي المقابل لا يوجد رد فعل من الحكومة. مشيرًا إلى حادث "نجع حمادي" الذي لم يتم حبس المتهمين فيه بالرغم من ثبوت الأدلة ضدهم منذ عام..
وأوضح "شتيوي" أن الأقباط تواجهم المشاكل كل يوم، وأن الدولة تواجة مشاكلهم بقاعدة "فرِّق تسد"، وكأنها تنفذ مخطط تفريغ "مصر" من الأقباط، والذي أعلن عنه الرئيس "السادات" علنيًا في إحدي المؤتمرات الإسلامية بـ"السعودية".
وفي النهاية، ورفض "شتيوي" ما زعمه المسئولون المصريون بأن ما حدث هو تخطيط خارجي. مؤكِّدًا أنه تخطيط مصري مائة بالمائة، وأنه يكفي ما يحدث في "مصر" من تكفير للمسيحيين داخل بعض الزوايا والجوامع، فيشب الأولاد على الكراهية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :