الأقباط متحدون | عيد حزين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٠٦ | السبت ٨ يناير ٢٠١١ | ٣٠ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عيد حزين

السبت ٨ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مدحت قلادة
تحت كنيستي جسد مطحون           بين رحاية وظلم الكون

علشان خاطر حب يسوع           تحت السيف كان بيهون

بصراخ كأنه نشيد من طيبة من أخميم من إسنا من بلطيم زفة لأورشليم

حبات عرق صافية   دقات قلوب دافية

رحلة سفر ماشية  من تحت حد السيف

بصراخ كأنه نشيد من طيبة من أخميم من اسنا من بلطيم رفة لأورشليم
غاب النهار والطيف وبحور      دم نزيف من قلب كل شهيد
بصراخ كأنه نشيد من طيبة من اخميم من إسنا من بلطيم زفة لأورشليم
ناس حية مش أموات شقوا        الطريق بثبات وبقت ملامحهم
في كنيستي أرواحهم وبقيت ملامحهم وتحس بالفرحة
في وجوهم السمرة إن يسوع أحلى إن يسوع أغلى
ترنيمة حفظتها في مؤتمر خدام الشباب بالإسكندرية، تذكرتها بمناسبة شهدائنا القديسين بكنسية الإسكندرية، كنت مدرك من التاريخ أن كنيستنا رويت بدماء الشهداء القديسين، فتذكرت مارمرقس الإنجيلي الرسول كاروز مصر بابا كنيسة الإسكندرية الأول، شممت رائحة دماءه الذكية على أرض الإسكندرية، تأكدت إننا أحفاد أمناء مازلنا ندفع ثمن إيماننا برب المجد يسوع، بعيون تملأها الدموع نظرت لأشلاء الضحايا ودمائهم المسكوبة أمام الكنيسة في الشارع، وعلى المباني المجاورة، أدركت أن تراب هذا الوطن ليس تراب أجدادي فقط، بل ذرات تراب أخي وأختي أبى وأمي.. إنها دمائهم الذكية وأجسادهم النقية في شوارع مصر من أقصاها لأدناها، تذكرت شهداء الكشح كيف حرقوا اثنين منهم وسط حقولهم، لتختلط رماد أجسادهم بتراب حقلهم، و19 شهيدًا آخرين، روت دماؤهم شوارع بلدتهم، تأملت ذرات تراب أجساد قديسينا في القوصية والعياط والإسكندرية ومغاغة وسمالوط ومرسي مطروح.. إنها دماء ذكية سفكت لأجل اسم المسيح.

ووسط هذا المشهد الحزين المفرح تأملت أفاعي يستنكرون هذا العمل، رغم أنهم أداة لتلك الأفعال البربرية، رأيت الإخوان الأم الحاضنة للإرهاب العالمي تستنكر، والشيخ"حسان" أحد قيادات الإرهاب مستحلي دماء وأموال الأقباط، رأيت قيادات أمنية وسياسية يستنكرون تلك الأعمال ويصفونها بالهمجية واللاأخلاقية، بل من الأعجب استنكر علماء دين سعوديين وهابيين تلك الأعمال البربرية، رغم كونهم ممول أساسي لخراب مصر والعالم بأيدلوجيتهم الدموية!! وهم سبب رئيسي للنشر الوهابية الشعبية في مصر وقياداتها، تذكرت محافظو الجيزة والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والإسكندرية.. كلهم مشاركون. ولجنة السياسات بالحزن الحاكم والنقابات، كلهم شركاء تلك الأعمال البربرية!!

حينئذ أدركت معنى الازدواجية والشيزوفرانيا بين أقوال وأفعال، فكلهم مشاركون وأمثالهم ينطبق عليهم قول القديس بولس الرسول "لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!"  2كو 14:11.
فمع بداية العام الجديد وأفراح العيد، فرحت السماء باستقبال 23 روحًا ذكيًا، ونعيش نحن عيدًا حزينًا لفراق أحباء، فبكل ثقة تلك الأرواح جميعها دونه القديس يوحنا   "ولما فتح الختم الخامس رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم. و صرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض.  فاعطوا كل واحد ثيابًا بيضًا وقيل لهم أن يستريحوا زمانًا يسيرًا أيضًا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم وأخوتهم أيضًا العتيدون أن يقتلوا مثلهم". (رؤ 6 : 9 – 11).
عيد حزين على أقباط مصر ومسلمي مصر الشرفاء؛
لك الله يا مصر يا كنيسة المسيح "بالدم والعناء قد اشتروا الإيمان"




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :