- العثور على قنبلة يدوية الصنع بكنيسة الأنبا"انطونيوس" بالمنيا
- ظهور صورة المشتبه به في حادث الإسكندرية وسط مظاهرة إسلامية سابقة
- دلالات النبوات ومستقبل الايام
- "هيومان رايتس فيرست" تدين الحكومة، والجندي: الرهان على رجال الدين خاسر!
- الانبا مكاريوس : الأمن تعامل مع عبوة كنيسة الأنبا أنطونيوس سريعًا ولم تكن متفجرات
ملاحظات على حادث الإسكندرية
بقلم: محمد عبد الفتاح السرورى
لن أعيد مقولات من المؤكد أن القارئ قد إستمع اليها مرارا فى الأيام الماضية حول ذلك الحادث الإرهابى الذى تعرضت له الأسكندرية بصفة خاصة ومصر بصفة عامة ولكنى هنا أكرر وأؤكد أن الحادث قد تعرضت له مصر وليس فقط الكنيسة كما يصور لنا هذا الإعلام الصاخب وتلك المواقع الإلكترونية المتعصبة والمتشنجة دائما والمتأمل جليا فى ملابسات هذا الإجرام يلاحظ مايلى:-
أن إختيار موقع التفجير كان فى غاية المكر والخبث والدهاء حيث أن الكنيسة التى وقع التفجير أمامها تواجه مسجدا كبيرا وأن هذا الموقع قد شهد من قبل عدة مناوشات بين مسلمين وأقباط مما يخلق بيئة مناسبة لإستنفار العواطف الدينية بعد الإنفجار فمواجهه المسجد أما الكنيسة محل التفجير من المؤكد أنه سوف يستفز مشاعر الأقباط الغاضبين لما حدث وهذا معناه أن المقصود لم يكن فقط إلحاق الضرر بالمصلين داخل الكنيسة ولكن أيضا الرغبة فى حدوث مصادمات بعد الإنفجار ووجود المسجد فى مواجهه الكنيسة خلقت جوا ومناخا مناسبا لتلك المصادمات وإن دل هذا على شئ إنما يدل على أن العقل المفكر والمدبر لهذا الحادث لم يكن يستهدف فقط أرواح الأقباط ولكن كان يستهدف روح الوحدة المصرية.
ثانيا :- منذ فترة طويلة ولم تشهد مصر مثل هذه الهجمات الإرهابية من تلك النوعية التى تستخدم فيها السيارات المفخخة وهذا معناه ان إتهام السلطات المصرية بأن هناك أصابع خارجية وراء الحادث إتهام فى محلة ومن المعروف أن الحرب بالإنابة والتنفيذ بالوكالة يمثل أحد ركائز الفكر الإستراتيجى للأعداء الذين نعرفهم جميعا وتاريخهم القذر يشهد بذلك.
ثالثا:- قرأنا والبعض منا قد عاصر ما سمى وقتها بفضيحة لافون وهى الفضيحة التى طالت اليهود فى مصر عندما قام البعض منهم بتنفيذ بعض عمليات التفجير داخل دور السينما لخلق مناخ يهيئ لليهود الرغبة فى ترك مصر واللحاق بالعصابات التى إحتلت فلسطين وعلى ما يبدو أن إسلوب التفجيرات هذا لايزال محببا لهؤلاء الجبناء.
رابعا:- خرجت مظاهرات من الأقباط بعد الحادث للتنديد به وهذا فى حد ذاته أمر مفهوم ولكن ما هو غير المفهوم هو أن هذه المظاعرات كانت تحمل فى طياتها إتهاما ضمنيا للمجتمع المصرى ومسلمية وتحميلة مسؤلية الحادث على الرغم من أن الجميع قد شهر بهذا الصدق فى مشاعر المسلمين ضد هذا الفعل الإرهابى وتواترت الأخبار عن محاولة البعض الإعتداء على موكب شيخ الإزهر الذى ذهب لمواساة قداسة البابا شنودة وكأن الأزهر هو المحرض على تلك العملية أو حتى غير مستنكر لها وهذا غير صحيح.
خامسا :- السيارة التى إنفجرت كانت تقف فى شارع عام وليس فى جراج كنيسة أو ممر خاص للكنيسة وليس هذا فحسب بل أن هناك كما ذكرنا مسجدا كبيرا يقع فى مواجهه الكنيسة أى أن إحتمالية وقوع ضحايا من المسلمين أمر وارد وهذا ما حدث بالفعل صحيح ان من الأرجح هو أن تكون الأكثرية من المسيحين نظرا لقرب السيارة من بوابة الكنيسة إلا أن الضحايا المسلمين كان لهم نصيب من هذا العمل الإجرامى مما يدل على أن من خطط ونفذ هذا الفعل لم يقم به من منطلق أيدولوجى أو عقائدى ولكن من رغبة قوية فى الوقيعة بين المسلمين والمسيحين فى مصر وهذا ما كاد ينجح فيه لولا هذا الإستنفار الكبير لكل أجهزة الدولة وعقلائها للحيلولة دون وقوع ما لا يحمد عقباه.
إننى مثل كثير غيرى أهيب بالجميع أن يفوتوا الفرصة على من أراد بهذا المجتمع شرا وهذا لن يتأتى إلا بتحكيم البصيرة الوطنية وهى موجودة بالفعل وما قام به الكثير من مستخدى الإنترنت من تكوين مجوعات للتكاتف والتعاضد إلا برهانا على هذه الروح.
واخيرا أقول لإقباطنا أن الكنائس هى مؤسسات مصرية عامة مثلما هى دور عبادة خاصة يحميها ضباط وجنود دفع البعض منهم حياته ثمنا للذود عنها وأن معركة الأقباط ليست ضد المسلمين فى مصر وليست ضد الدولة ولكن معركة الأقباط بالمشاركة مع المسلمين ضد هذا العدو المتربص بنا جميعا والذى تضيع أرواح الكثير منا أقباطا ومسلمين نتيجة لأفعاله ولكراهيته التى لايحدها حد.
خالص العزاء لمن فقد عزيزا عليه فى هذا الحادث الإرهابى الكريه ولكن لا عزاء للوطن ولا عزاء فيه لأن الروح لاتزال تجرى فى دمائة وحو رغم كل شئ لايزال حيا نابضا بالحياة ولو كره الكارهون.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :