منى مكرم عبيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة اﻷمريكية: أنا صعيدية و«دمى حامى» وزوجى أول حب فى حياتى وابنى صديقى الوحيد
«صعيدية دمها حامى.. تحب بشدة وتكره بعنف.. فى نظرها الحياة كما السياسة يجب التعامل معها بفن وحرص وحذر أيضا».. حين تجلس معها تشعر أنك أمام بنت بلد جدعة، مثقفة.. أنيقة.. صريحة.. تكره الخوف ولا تعترف بالاستسلام، أحلامها بلا حدود.. وأحزانها لا يشعر بها سوى قلبها.. كتومة.. شجاعة، إنها الدكتورة منى مكرم عبيد، النائبة السابقة بمجلس الشعب، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بحزب الوفد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية.. وإلى نص الحوار:
■ فى البداية كيف اتجهت للسياسة؟
- فى صغرى كنت أحب اﻻستماع إلى عمى مكرم عبيد باشا والتعلم منه، ورغم أننى كنت طفلة، فإن كلامه لى فى السياسة والحياة العامة كان يجذبنى بشدة، وأنا طوال عمرى أحب قراءة كتب التاريخ، وكل ما كان يحكيه لى جعلنى أهوى الاشتغال بالسياسة.
■ ماذا كان يحكى لك؟
- كان يحدثنى كثيرا عن تجربة نفيه فى «سيشل» وأفكاره وأحلامه، وبعد أن كبرت وشعرت برغبتى فى العمل السياسى خرج كل ما سمعته وتعلمته منه وأنا صغيرة وكان مخزونا بداخلى، وأعتقد أن السياسة فى جيناتى أنا وبعض أفراد العائلة القليلين، منهم ابن عمى «سامح»، الذى كنت أرى فى جيناته حب السياسة.
■ إذن ورثتى حب الوفد.
- طوال عمرى كنت أسمع عن حزب الوفد وليبراليته وتداول السلطة وكيف كان الناس يضحون بحياتهم من أجل اﻷفكار والمبادئ، وهو ما كان يبهرنى، إلى جانب أننى كنت أقرأ كثيرا عن الفترة الليبرالية فى تاريخ مصر، ودور الوفد فيها.
■ متى انضممت لحزب الوفد؟
- حين سمح الرئيس السادات بالتعددية الحزبية، اعتبرتها فرصة لى، فخضت اﻻنتخابات على قائمة حزب الوفد، وكانت القائمة نسبية وأنا أحبذ القوائم ﻷنها تسهل للمرأة والشباب واﻷقباط والمثقفين وكل من يرى أن أمامه معوقات ﻻ يستطيع تجاوزها وحده مثل المعوقات المالية والدينية، والمتعلقة بـ(البلطجة) وكل ما من شأنه أن ينفّر الناس من المشاركة.
■ ما نوع العلاقة التى ربطت مكرم عبيد و«النحاس»؟
- مكرم عبيد باشا ظل سكرتيرا عاما لحزب الوفد لمدة ١٥عاماً وكانت تربطه بالزعيم مصطفى النحاس علاقة وطيدة، وكلاهما تم نفيه مع سعد زغلول وهذا ما منحهما الهالة الكبيرة من الشهرة وحب الناس.
■ ألم تخشى العمل بالسياسة؟
- طوال عمرى وأنا جريئة، قلبى لا يعرف الاستسلام ﻷى عقبة، فدخلت اﻻنتخابات دون أن أتردد أو أخاف شيئا، وكانت من أجمل تجارب حياتى السياسية، ﻷنها كانت المرة اﻷولى التى أحتك فيها بالشارع بشكل حقيقى، فاقتربت جدا من الناس وتعاملت مع قيادات وفدية رائعة، كانت تشعر بالمسؤولية وتعلمت منها الكثير.
■ حدثينى بالتفصيل أكثر عن هذه التجربة؟
- خضت اﻻنتخابات مع ١٠ رجال، وفى البداية كنت أجد صعوبة فى الذهاب معهم إلى الناس على المقاهى، فقالوا لى طالما دخلت السياسة فعليك أن تتحملى تبعاتها ومعاناتها، فتجرأت وصرت أذهب للجزارين و«الصنايعية» والشباب والعجائز وكنت أجلس فى المقاهى مع الرجال وألعب معهم طاولة.
■ ممن تعلمت لعبة الطاولة؟
- تعلمت لعبة الطاولة من عمى مكرم باشا، الذى كان يلعبها معى دائما.
■ هل كان لديه أوﻻد؟
- لا.
■ ألهذا كان مرتبطا بك؟
- ﻻ، فهو كان يحب أطفال العائلة جدا، لكنه كان يخصنى باهتمام وحب أكثر منهم جميعا، لذلك كنت تقريبا أعيش معه.
■ كيف ذلك؟
- كنت أقضى معه إجازات نهاية اﻷسبوع والإجازة الصيفية كلها.
■ هل تذكرين المدرسة التى تعلمت بها؟
- طبعا.. صحيح أنها كانت مدرسة داخلية إنجليزية فى الإسكندرية، لكن قضيت فيها أجمل سنوات عمرى.
■ لماذا كانت داخلية؟
- كانت اﻷسرة تعتبر إلحاقى بمدرسة داخلية عقابا لى، ﻷننى كنت شقية جدا، ولم يعلموا أن وجودى فى هذه المدرسة كان يسعدنى جدا، فكانت المدرسة نظيفة وجميلة، والمدرسون كانوا يهتمون بالنشاط الرياضى، وكانت لى صديقات كثيرات بها.
■ كيف كانت درجاتك فى المدرسة؟
- كنت ضعيفة جدا فى مادة الحساب، فكان المدرسون يتغاضون عن ذلك بسبب تميزى فى النشاط الرياضى، خاصة السباحة، وكان هذا مبدأً عاماً فى المدرسة، فمن يتفوق فى ممارسة نشاط رياضى معين يتم التغاضى عن ضعفه فى أى مادة دراسية.
■ أكانت المدرسة مختلطة؟
- ﻻ كانت مدرسة للفتيات فقط.
■ لماذا؟
- والدى هو الذى قرر ذلك، ودرست فيها المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.
■ هل كانت للأسرة جذور صعيدية؟
- اﻷسرة من قنا، ونحن فخورون جميعا بجذورنا الصعيدية، والصعايدة كانوا فخورين بى جدا لما نزلت اﻻنتخابات وساعدونى كثيرا.
■ أعلم أن أعمامك كثيرون.. هل ساعدوك أيضا؟
- ﻻ.. أعمامى كانوا يرفضون بشدة اشتغالى بالسياسة وكانوا دوما يقولون لى سياسة ﻻ.. تدريس مافيش مانع.
■ مع من كنت تلعبين وأنت طفلة؟
- كنت ألعب مع أطفال العائلة بنين وبنات.
■ وأوﻻد الجيران؟
- ﻻ.. ﻷن ما كانش عندنا جيران.
■ ما الذى تتذكرينه عن والدتك؟
- أتذكرأنها كانت فى غاية اللطف والرقة والجمال والحنان.
■ كيف كانت علاقتك بها؟
- علاقتنا لم تكن قوية، ﻷننى كنت ﻻ أسمع كلامها فى كثير من الأحيان وكنت (أتشاقى) كثيرا.
■ كيف كانت تعاقبك؟
- كانت تشكونى ﻷبى فى جميع الحاﻻت، وﻷنى أمضيت فترة طويلة من عمرى فى المدرسة الداخلية، كان احتكاكى باﻷسرة فى أضيق نطاق ممكن.
■ هل ظلت علاقتك بها هكذا إلى أن توفيت؟
- ﻻ بل تحسنت علاقتنا وقويت بعد زواجى، حتى إن آخر كلمة قالتها قبل وفاتها هى سؤالها عنى «فين منى؟».
■ ماذا عن والدك؟
- رغم قسوته وجديته الشديدة، كان فى أحيان كثيرة فى قمة الحنان، وأتذكر أنه كان دائما يقول لى: أتمنى أن تسافرى للدراسة فى الخارج خاصة فى جامعة «أوكسفورد».
■ هل تحققت أمنيته؟
- ﻻ ﻷنه توفى قبل أن أحقق أمنيته.
■ متى توفى؟
- كان عمره ٤٩ سنة عندما توفى وكنت صغيرة جدا آنذاك.
■ هل كان مريضا؟
- نعم كان مريضا بالسرطان، وأبرز ما كان يستوقفنى فيه أنه كان دائم التخطيط لمستقبلى.
■ أين كنت عندما توفى؟
- للأسف الشديد كنت فى المدرسة الداخلية لما توفى وعندما سمعت الخبر ظللت أبكى بشدة.
■ كيف كان يراك؟
- كان يرانى طفلة مميزة و«مش سهلة» وكان يرى بداخلى قدرات وملكات مختلفة عن إخوتى، رغم أننى كنت صبيانية جدا وأحب اللعب والمرح والمزاح والخروج.
■ هل كان يحضر لك هدايا.. عروسة لعبة مثلا؟
- أكثر لعبة كنت أكرهها هى العروسة، وإذا أحضر لى أحد اﻷقارب أو المعارف عروسة كنت أرميها فى أقرب سلة مهملات.
■ ما اللعبة التى كنت تفضلينها؟
- «البسكليته» كانت لعبتى المفضلة، وكنت فى منتهى السعادة حينما اشتراها لى عمى مكرم باشا وكنت أقودها فى شوارع المهندسين حينما كانت هادئة و(فاضية).
■ كيف كنت تقضين إجازتك الصيفية؟
- كنت أقضيها كلها مع عمى مكرم باشا، فكان يأتى إلى فى آخر يوم فى الدراسة ليأخذنى من المدرسة ونتوجه إلى الإسكندرية لنقضى الإجازة كلها هناك فى فيلته التى بناها له «على باشا لبيب».
■ كيف كنت تقضين وقتك معه؟
- كان يسافر بى إلى اﻷقصر وأسوان وغيرهما من المحافظات، ويحكى لى الحكايات ويداعبنى ويلعب معى، فكان ﻻ يُشعرنى بالملل أبدا، وعلاقتى به كانت جميلة حتى إننى كنت متعلقة به أكثر من تعلقى بأبى، وكانت زوجته تحبنى كثيرا لكنها كانت شديدة جدا.
■ إلى أى حد أثرت شخصية عمك عليك؟
- إلى حد كبير جدا، حتى إنه كان يقول لى كثيرا إننى تطبعت بطباعه، وكان يعشق شقاوتى وخفة دمى، وكان دوما يدافع عنى ويقول إننى لدىّ شخصية قوية ومميزة.
■ ما الذى كانت تمثله لك الإسكندرية؟
- كنت أراها جنة الله على اﻷرض، وأنها المدينة الوحيدة المتوسطية التى احتوت على تعدد بين الأجناس والثقافات، فكانت كبرى الجاليات فى الإسكندرية آنذاك هى الجالية اليونانية ثم الإيطالية والإنجليزية.
■ هل لك أشقاء؟
- نعم لى أخ أكبر منى وأخت أصغر.
- ما علاقتك بهما؟
- أنا وأخى فاروق متفقان فى أشياء كثيرة، ودوما كنت أسأله عن رأيه فى موضوعات كثيرة وهو شخص هادئ وحكيم بطبعه.
■ وشقيقتك؟
- نوال لم أعش معها كثيرا وشخصيتها تختلف عن شخصيتى، لكنى أحبها جدا وأعشق أولادها.
■ هل أنت حنونة؟
- جدا وبخاصة مع اﻷطفال.
■ ما أبرز سماتك على المستوى الشخصى؟
- «دمى حامى جدا»، وربما سر ذلك يعود إلى أنى صعيدية، فأنا أغضب بسرعة لكن سرعان ما أهدأ، وحساسة إلى أقصى حد، فكلمة بسيطة جدا ممكن تنسينى عصبيتى أو غضبى، وعندما أحب أحب بشدة ولما أكره أكره بعنف.
■ إتمام دراستك الابتدائية والإعدادية والثانوية فى مدرسة بنات داخلية هل أوجد شعورا بالرهبة عند دخولك الجامعة؟
- ﻻ إطلاقا، اﻷمر كان عاديا وضحكت قائلة: أنا فى جامعة ولست فى حديقة حيوان أو غابة كى أخشى شيئا.
■ ما أكثر شىء يؤرقك حاليا؟
- انطفأت ضحكتها وصمتت لبرهة، وقالت بعدها: كل شىء حاليا تغير، البيئة السياسية والواقع اليومى والناس وكل شىء تغير والفجوة شاسعة بين الطبقات، حتى شباب هذه اﻷيام، الذين نقول عنهم إنهم أمل المستقبل، هم بخلاء فى أحاسيسهم تجاه أهاليهم، والكمبيوتر والإنترنت يستحوذان على معظم أوقاتهم واهتماماتهم ويفضلون الشات على الجلوس مع أسرهم وعائلاتهم، وتشعرين أن اﻷسر أصبحت تفتقد العلاقات الحميمية، التى كنا نشعر بها زمان، لكن ﻻ نستطيع أن ننكر أن هؤلاء الشباب أذكياء ومتفتحون ويريدون أن يتعلموا.
■ حدثينى عن أول قصة حب فى حياتك؟
- كان زوجى هو أول حب فى حياتى، لكن كثيرين أحبونى.
■ أيهما حدث أوﻻ: اشتغالك بالسياسة أم زواجك؟
- تزوجت أوﻻ والسياسة جاءت فيما بعد، بعد أن كبر ابنى.
■ كيف تعرفت على زوجك؟
- تعرفت عليه فى نادى الجزيرة، وارتبطت به عن حب وظللنا مخطوبين لمدة عام.
■ أكانت لقاءاتكما تقتصر على النادى فقط؟
- أتذكر أننى لم أخرج معه بمفردى فى أى مرة، وإذا حدث كانت اﻷسرة ترسل معنا إحدى فتيات العائلة.
■ كم كان عمرك آنذاك؟
- كنت فى سنة أولى جامعة.
■ ماذا كانت طبيعة عمله؟
- كان من كبار ملاك اﻷراضى.
■ ما الذى أعجبك فيه؟
- كل ما فيه أعجبنى، تربيته وثقافته وشياكته وأدبه الجم وكرمه ووسامته، وكل شىء فيه جذبنى إليه، حتى إننى لم أر فيه عيبا واحدا، إلى جانب أن اﻷسرتين كانتا سعيدتين بهذا الارتباط.
■ ما المبدأ الذى تؤمنين به؟
- أنا أؤمن بمبدأ أن المرأة طالما أنجبت عليها أن تربى أوﻻدها أوﻻ، ثم أى شىء آخر يأتى بعد ذلك، بَلا سياسة بَلا يحزنون، ﻷن هذا لن ينساه أبناؤنا.
■ ما اسم ابنك.. وكم كان عمره حينما عملت بالسياسة؟
- اسمه كريم، وحينما عملت بالسياسة كان عمره ١٢ سنة.
■ كيف اختلفت طبيعة علاقتك بوالدتك بعد زواجك؟
- أحب أن أضيف لك معلومة، هى أن والدتى تزوجت بعد وفاة والدى، وتحولت العلاقة بينى وبينها إلى صداقة قوية بعد الزواج، خاصة أننى وشقيقىّ كنا نحترم زوجها ونقدره كثيرا.
■ هل تزوجت والدتك قبل أن تتزوجى؟
- نعم.
■ ما علاقتك بالمطبخ قبل وبعد الزواج؟
- قبل زواجى كنت أكره دخول المطبخ لإعداد الطعام، لكن بعد زواجى اختلف اﻷمر تماما.
■ إذن أنت طباخة ماهرة حاليا؟
- إلى حد ما، وأتذكر بعد زواجى أننا أمضينا فترة طويلة فى كابينة جميلة فى المنتزه بالإسكندرية، وكان كل يوم لدينا ضيوف، فكنت أفتح كتب اﻷطعمة ﻷعرف منها كيفية إعداد الوجبات، وفى إحدى المرات (حطيت فى دماغى أنضف كابوريا)، وحينها كنت سأتعرض لمشكلة كبيرة أثناء تنظيفها لكن ربنا ستر.
■ هل تخشين قيادة السيارات؟
- فى البداية كنت أخشى قيادة السيارة حتى إننى كنت أكره القيادة جدا، وفى أحد الأيام كنت أحاول استيقاف تاكسى، فلم يقف لى أحد فاتصلت بصديقة لى وأبلغتها تذمرى مما حدث، فأرسلت لى سائقها الخاص، فقررت أن أتعلم القيادة وأصبحت ترسله لى كى يعلمنى قيادة السيارات فى شوارع حى المهندسين.
■ وبعد أن تعلمت القيادة.. هل تعرضت لمشاكل؟
- كثيرا ما وقعت لى حوادث فأحيانا كنت أصطدم بسيارات وأحيانا أخرى أطلع على الرصيف، وهكذا حتى صرت قائدة ماهرة.
■ تزوجت عن حب فهل استمر الحب بعد الزواج؟
- استمر الحب بيننا حتى وفاته وظللت أحبه حتى بعد رحيله.
■ هل تؤمنين بالصداقة بين الرجل والمرأة؟
- ﻻ.
■ لماذا؟
- ﻷن الصداقة الحميمية تنقلب إلى حب.
■ من أصدقاؤك؟
- رغم أننى أعرف ثلاثة أرباع البلد، إﻻ أننى لم تكن لى «شلة» ، لكن اﻷصدقاء «اﻷنتيم» كونتهم فى طفولتى وليس بعد ذلك.
■ مع من تتحدثين عن مشكلاتك؟
- أنا بطبعى كتومة وﻻ أظهر أحزانى أو مشكلاتى ﻷحد، وكانت زوجة عمى مكرم باشا هى صديقتى الوحيدة وكانت أمينة على أسرارى هى وزوجة خالى التى كانت أيضا قريبة إلى قلبى.
■ هل تجيدين اﻻستماع إلى اﻵخرين؟
- أنا بطبعى استمع جيدا إلى اﻵخرين حتى النهاية، وﻻ أبدى ضيقا أو أشعر باستياء من شكاواهم الدائمة صغاراً وكباراً، لكنى لم أتعود أن أحكى ﻷحد.
■ هل تشعرين بالوحدة ؟
- ليس لدىّ أى وقت ﻷشعر بالوحدة.
■ كيف تقضين وقت فراغك؟
- أقضيه مع الناس أو فى القراءة أو مشاهدة التليفزيون.
■ ما نوعية الكتب التى تقرئينها؟
- كثيرا ما أقرأ كتب السياسة واﻻقتصاد إلى جانب تحضير المحاضرات بالإضافة إلى تعدد سفرياتى للخارج.
■ هل تعشقين السفر؟
- أحب السفر إلى أقصى حد، لكن الحنين إلى مصر يجذبنى دوما إليها.
■ ما أكثر اﻷماكن التى تشتاقين إليها أثناء سفرك؟
- نادى الجزيرة.. أفتقده كثيرا فى سفرياتى ولهذا خضت انتخابات مجلس إدارة النادى ونجحت وأمضيت ٤ سنوات فى عضوية المجلس وعاما بأكمله سكرتيرا شرفيا للنادى، حتى إننى أعرف كل عامل فى النادى وكل صغيرة وكبيرة به وحزينة جداً على الحال الذى وصل إليه حاليا.
■ ما الذى يحزنك فيه تحديداً؟
- الإهمال الذى وصل إليه وزيادة عدد اﻷعضاء، لذلك أضطر إلى الذهاب إليه فى السابعة صباحا حيث يكون النادى جنة.
■ هل دمعتك قريبة؟
- ﻻ، لكن حين أشعر أننى مهزوزة بسبب أمر ما أجد دموعى تنساب سريعا.
■ ما أكثر شىء يبكيك؟
- حين يتألم أحد أو يقع عليه ظلم أو أن أرى مشهدا مؤثرا فى فيلم أو مسلسل، وأحيانا أجدنى أبكى حين أحضر حفلات عُرس، إذ أجد دموعى تنساب دون وعى منى.
■ ما أكثر شىء يفرحك؟
- أنا أفرح بسهولة، وأى شىء صغير يفرحنى مثل أن أرى صديقة لم أرها منذ زمن طويل، وحين أرى ابنى المسافر بالخارج وﻻ أراه غير مرة واحدة كل عام وهو كل حياتى وأفرح جدا حين أكون معه وحين تحدث له أشياء جميلة وأطمئن عليه.
■ ما مدى قربه منك؟
- ابنى قريب منى جدا وهو صديقى «الأنتيم» وأحكى له كل ما يؤرقنى وأدردش معه فى كل شىء يشغل بالى.
■ هل تحبين السينما؟
- أعشق السينما إلى أقصى حد وأهوى المسرح جدا حتى إننى حين أسافر إلى فرنسا ألقى حقائبى فى الفندق وأذهب سريعا إلى السينما.
■ ماذا عن السينما المصرية.. أﻻ تعجبك؟
- حتى وقت قريب كنت أتابع السينما المصرية ومنذ انتشار «أنفلونزا الخنازير» لم أعد أذهب، وكنت أعشق مشاهدة اﻷفلام العربى وحاليا أركز على المسلسلات لدرجة أننى فى رمضان ألغى كل ارتباطاتى ﻷتفرغ لمشاهدة المسلسلات.
■ ما أكثر مسلسل أعجبك فى رمضان الماضى؟
- «ملكة فى المنفى» و«فاروق».
■ وأحدث فيلم سينمائى شاهدته؟
- فيلم «حين ميسرة»، وهذا الفيلم أعجبنى بشدة.
■ من مطربك المفضل؟
- أعشق فيروز وأراها ملاكاً.
■ هل التقيت بها؟
- قابلتها مرة واحدة وكنت حزينة جدا ﻷزمتها الأخيرة، وكنت أتمنى أن أسافر ﻷساندها فيها لكن لم تتح لى الفرصة، كما أحب اﻻستماع إلى أصوات «عبدالوهاب» و«عبدالحليم» و«عمرو دياب» و«على الحجار» و«محمد منير».
■ ما أجمل ذكرياتك؟
- من أجمل ذكريات عمرى فترة وجودى فى الولايات المتحدة اﻷمريكية فى جامعة «هارفارد»، وهى أكبر جامعة أمريكية، وكانت هذه الفترة بداية انفتاحى على الغرب وإدراك الحريات الموجودة هناك، وأتذكر أننى اندهشت كثيرا من التشجيع الذى يلقاه الطلاب المتفوقون والمبدعون، كما أرى أن النظام اﻷكاديمى اﻷمريكى ﻻ مثيل له فى العالم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :