إيران تفرج عن "أشتياني" المدانة بالزنى بعد حملة احتجاجات دولية
أفرجت السلطات الإيرانية الخميس 9-12-2010 عن سكينة أشتياني المحكوم عليها بالإعدام رجماً، وذلك وفقاً لماذكرته لجنة مكافحة الرجم ومقرها ألمانيا.
وقالت مينا أهادي المتحدثة باسم اللجنة لوكالة الأنباء الفرنسية "تلقينا هذا النبأ من إيران بأنه أفرج عنها"، وأضافت "ما زلنا ننتظر تأكيداً، هناك برنامج سيبث على ما يبدو على التلفزيون وعندها نعرف 100%. لكن نعم علمنا بأنه أفرج عنها وعن نجلها ومحاميها".
وكان الحكم بإعدام أشتياني صدر عن محكمتين مختلفتين في 2006 بعد أن أدينت بقتل زوجها. وكانت محكمة الاستئناف خفضت في 2007 حكم الإعدام في قضية القتل إلى السجن عشر سنوات لكن حكم الإعدام رجماً بتهمة الزنى تم تأكيده من محكمة استئناف أخرى.
وأثار الكشف عن هذه القضية في يوليو/ تموز الماضي من قبل جمعيات حقوق الإنسان ردود فعل في الغرب حيث طلبت عدة دول بعدم تنفيذ هذا الحكم الذي وصفته بـ"الوحشي".
وكانت إيران قد علقت في سبتمبر/ أيلول الماضي حكم الإعدام الصادر بحق أشتياني، بعد أن قوبل الحكم بالتنديد على مدى أسابيع في شتى أنحاء العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست "الحكم المتعلق بإقامتها علاقات خارج إطار الزوجية علق وتجرى مراجعته".
وأشار مهمان باراست وقتئذ إن تهمة القتل "يجري التحقيق فيها لإصدار حكم نهائي".
وقال مهمان باراست "نحن نعتقد أن هذه قضية عادية جداً هذا الملف يشبه ملفات أخرى كثيرة موجودة في دول أخرى". واهتم مدافعون عن حقوق الإنسان ومثقفون وسياسيون في أوروبا بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته المغنية كارلا بروني بقضية أشتياني.
وقال كريم لاهيجي رئيس الرابطة الإيرانية للدفاع عن حقوق الإنسان الذي يقيم في باريس لمحطة تلفزيون فرانس 24 "نحن سعداء للغاية بنتيجة هذه الحملة رغم أنه حتى هذه اللحظة لم يصدر بعد حكم من محكمة". وأضاف "ما دامت (أشتياني) لم يفرج عنها فإننا في حقيقة الأمر لا نعرف ما إذا كانت هذه القضية قد أغلقت".
وأنحى مهمان باراست باللائمة على الولايات المتحدة في إثارة موجة الاستنكار للإضرار بصورة إيران الدولية في وقت تتعرض فيه لعقوبات تهدف إلى الحد من برنامجها النووي. وقال "يبدو الأمر كأنهم يلعبون لعبة سياسية".
على صعيد آخر شنت السلطات الإيرإنية حملة اعتقالات شملت عضو مجلس قيادة جبهة المشاركة الإصلاحية لحضوره احتجاجات تمت بمناسبة يوم الطالب يوم الاثنين الماضي.
واعتقلت السلطات أيضا جواد وفائي، عضو حزب المجتمع المدني في إيران.
وكان شكوري راد وهو من أبرز أعضاء البرلمان السابق، قد اعتقل قبل ذلك يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهددت جبهة المشاركة الإسلامية أكبر الأحزاب الإصلاحية بالرد في بيان قالت فيه إن اعتقال شكوري راد سيكلف النظام غاليا.
ووجه نائب أمين عام الجبهة محمد رضا خاتمي وهو شقيق الرئيس السابق محمد خاتمي رسالة إلى أمين عام حزب الله حسن نصر الله ضمنها انتقادات حادة جدا لاستقباله الرئيس محمود أحمدي نجاد في لبنان فيما يقمع الأخير المقاومين الإيرانيين، وطالبه التدخل للإفراج عن شكوري راد باعتباره من الداعمين للمقاومة اللبنانية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :