الأقباط متحدون | هل يجوز لرجال الازهر تبرئة النظام المصرى من التهم المنسوبة اليه ؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٢٠ | الخميس ٩ ديسمبر ٢٠١٠ | ٣٠ هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٣١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل يجوز لرجال الازهر تبرئة النظام المصرى من التهم المنسوبة اليه ؟؟

الخميس ٩ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٥: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم صبحى فؤاد
هل يجوز لرجال الازهر تبرئة النظام المصرى من التهم المنسوبة اليه ؟؟

ردا على الاتهامات التى وجهتهها الخارجية الامريكية الى النظام المصرى بشأن الحريات الدينية فى مصر اجتمع علماء ورجال الازهر واصدروا بيانا مطولا من ست صفحات كاملة يوم الاثنين 6 ديسمبر تضمن تكذيبا لمزاعم التعصب والاضطهاد الدينى وانه لا يوجد فى مصر اى تميز ضد الاقليات الدينية واتهم بطريقة مباشرة الادارة الامريكية بالعمل لصالح اسرائيل لتفكيك النسيج الوطنى والاجتماعى والثقافى للمجتمع المصرى وذلك تحقيقاً للمخطط الأمريكى المعلن: "الفوضى الخلاقة" الرامية إلى تحويل المجتمع إلى طوائف يسهل اختراقها.
وادعى الازهر الذى لااعرف من كلف قياداته وعلماءه بالرد نيابة عن النظام والحكومة المصرية بان عدد الكنائس فى مصر يفوق بكثير احتياجات الاقلية المسيحية التى تبلغ عددها  اربعة ملايين ونصف المليون حسب  زعم علماءنا الكبار الافاضل ..وانكر الازهر ان الدولة تصرف الملايين على بناء المساجد وادعى انها تبنى من اموال اوقاف المسلمين او انها تمنع التبشير بالمسيحية فى مصر .
اما بخصوص الدستور الذى ينص على ان دين الدولة الاسلام والشريعة  المصدر الاساسى للقانون ادعى الازهر بان جميع المصريين اتفقوا على هذا الامر فى دستور عام 1923 .
اما بخصوص عدم تمثيل الاقلية المسيحية فى البرلمان والمناصب العليا بنسب عادلة تتناسب مع تعدادهم ادعى الازهر ان المسيحيين يعزفون عن العمل السياسى وانهم يفضلون الاعمال الحرة .

وما يهمنى فى شأن رد الازهر نيابة عن الدولة هو الادعاء الباطل بان الاقباط فى مصر تعدادهم مجرد 4.5 مليون فقط وان عدد كنائسهم يزيد عن احتياجاتهم وايضا الادعاء بان الدولة لاتصرف من اموال دافعى الضرائب المسيحيين على بناء الجوامع ..
بخصوص مزاعم الازهر بان الاقباط هم مجرد 4.5 مليون فقط استنادا الى احصاء اجراه مركز امريكى مجهول الهوية اسمه " بيو" كنت اود ان اعرف منهم متى صدر هذا الاحصاء ومن الذى اجراه وكيف ؟؟ وهل ارسل هذا المركز الامريكى الوف من الرجال والنساء لمدن وقرى مصر وقاموا بسؤال كل ساكن من سكانها عن دينه ؟؟ ام ان هذا المركز مثل غيره استند الى المعلومات التى قد يكون حصل عليها من القنصليات والسفارات المصرية الموجودة بالخارج أوالمعلومات غير الصحيحة التى تنشرها الدولة العادلة عن تعداد غير المسلمين فى مصر لغرض هضم حقوقهم فى التمثيل البرلمانى العادل والمراكز الحكومية الحساسة .!!
اننى اتعجب واجد نفسى عاجزا عن الفهم لاقتناع علماء الازهر بصحة الاحصاء بشأن تعداد الاقباط اما فيما عدا ذلك فكل ما يقولوه الامريكان اوغيرهم  بشان اضطهاد الاقليات الدينية فى مصر فهو مجرد كذب وافتراء وتضليل ويخدم مصلحة اسارائيل ويهدد النسيج الوطنى والامة المصرية من وجهة نظر هم!!
اننى اريد ان اعرف لماذا لاتنشر الدولة التعداد الصحيح لعدد السكان المسحيين فى مصر ؟؟ لماذا تعتبره الدولة سر الاسرار وتقوم بالتكتم عليه ولا تريد اطلاع احدا عليه ؟؟
 اننى اعتقد ان تعداد الاقباط فى مصر لا يقل عن 18 مليون وذلك استنادا لما كتبة اثنين من كبار الصحفيين فى مصر وهما انيس منصور وابراهيم سعدة ..وكلاهما كان قريبا جدا من الحكام (السادات ومبارك ) واصحاب القرارات والوزراء وكبار المسئولين فى الدولة الذين تتوافر لديهم المعلومات والاسرار .
وقد ذكر انيس منصور فى كتابة " هناك امل " فى صفحة 139 ان عدد الاقباط فى مصر عشرة ملايين قبطى .
وكان هذا الكلام الذى كتبة قبل موت السادات بقليل .. اى منذ حوالى 30 سنة مضت ..فترى كم يكون عددهم الان بعد كل هذة السنيين الطويلة ؟؟ هل من المنطق والعقل بعد 30 سنة سوف يصبحون بقدرة قادر 4.5 مليون ام انهم سوف يتكاثرون ويخلفون الولاد والبنات ويصبحون على الاقل 20 مليون ؟؟
اما ابراهيم سعدة فقد ذكر ان عدد الاقباط 15 مليون قبطى وذلك فى مقالتة المنشورة بجريدة الاخبار يوم الخميس 27 اغسطس 2009 . ولا اعتقد ان صحفى كبير مثل ابراهيم سعدة كان على مقربة من السادات ومبارك وكبار رجال الدولة سوف يذكر رقما خياليا  مبالغا فية لتعداد السكان الاقباط فى مصر حيث انة لا يوجد لة ادنى مصلحة فى هذا الشان.

اما بخصوص ادعاء الازهر بان الجوامع تبنى من اموال اوقاف المسلمين فاود ان اسأل علماءنا الافاضل : وهل  اموال الاوقاف تبنى ايضا الوف الالوف من المدارس والمعاهد والجامعات الازهرية الحكومية بطول مصر وعرضها وتدفع منها مرتبات مئات الالوف من الشيوخ والدعاة والمدرسيين ؟؟
وهل اموال اوقاف المسلمين وليس اموال دافعى الضرائب المسيحيين تصرف على الطلبة المسلمين الذين يحضرون الى مصر لتلقى مجانا التعليم الازهرى من مختلف دول العالم ؟؟ 
اما عن بقية ما جاء فى رد الازهر على تقرير الحريات الدينية فهو لا يستحق منى التعليق وتضيع الوقت لانه صورة سخيفة مملة مكررة لما ردده بعض المسئولين عن النظام المصرى عشرات بل مئات المرات من قبل.


لقد احزنى ان يتصدى الازهر نيابة عن الدولة للرد على الاتهامات الموجهة اليها بكبت الحريات الدينية والتعصب والتميز لان الازهر نفسه جهة غير محايدة لا يفرق كثيرا عن الدولة حث نجده  يميز علانية ضد غير المسلمين عندما يسمح للطالب الماليزى او الاندونيسى المسلم  بالتعليم والاقامة مجانا فى جامعاته وفى نفس الوقت يرفض اعطاء نفس الحق الى الطالب المصرى المسيحى الذى يدفع اباه وامه الضرائب التى يصرف منها الازهر على كافة نشاطاته التى من ابرزها الدعوة الى اعتناق الاسلام ومنح الجوائزالمالية لحفظة القران!!
كنت اتمنى لو ان رجال الازهر بدلا من استنكارما جاء فى تقرير الحريات الدينية لو انهم استنكروا اغتيال الشباب المسيحى برصاصات رجال الامن المصرى منذ ايام قليلة لمجرد انهم تظاهروا احتجاجا على منعهم من استكمال بناء كنيستهم .. كنت اتمنى لو انهم اصدروا مرة واحدة على الاقل  بيانا  استنكروا فيه قتل بعض الاقباط بدم بارد وبدون ادنى ذنب ولكن للاسف نجد هم فى كل مرة ترتكب فيها جرائم عنصرية طائفية ضد الاقباط يلتزمون الصمت بطريقة مخجلة لاتتناسب مع مكانة رجال دين كبار .
ليت القائمين على النظام فى مصر يدركون ان شهادة براءه الازهر لهم لا تعفيهم من المسئولية القانونية ولاتنفى باى حال الواقع المحزن التى تعيشه الاقليات الدينية فى مصر بل على العكس تؤكده بدليل انهم  بجلالة قدرهم  تركوا مهمة الدفاع عنهم الى رجال الدين الاسلامى كما لو ان مصر اصبحت ايران اخرى او انه لا يوجد بها مؤسسات مدنية ورئيس جمهورية مسئولا دستوريا وطبقا للقوانين والاعراف الدولية عن نشر العدل والمساواة بين كل المواطنيين  المصريين  سواء كانوا مسلمين او مسيحيين او يهود او غير مؤمنين باى دين من الاديان.!!

صبحى فؤاد
استراليا
Sobhy@iprimus.com.au




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :