قال الدكتور مجدى يعقوب، أستاذ جراحة القلب بالمعهد القومى للقلب والرئة بجامعة إمبريال فى لندن، إن الطب لا يقتصر على العلاج فحسب، ولكنه يمتد إلى تحسين نوعية حياة الفرد، مضيفًا أن رسالة العلوم هى التخلص من الجهل والاستمرار فى البحث عن المعرفة.

وأكد يعقوب، عضو المجلس الأعلى للأبحاث العلمية والتكنولوجية، خلال محاضرته «البحث عن التميز» بالجامعة الأمريكية، أمس: «أعتبر نفسى محظوظا لأننى أعمل ما أحب، وهو رفع المعاناة عن الآخرين، والاستمرار فى البحث عن الاكتشافات العلمية، مما ساعدنى على تحقيق كل ما قمت به»، وأوضح أن الجيل القادم من الشباب عليه تحمل مسؤولية إنجاز ما لم يستطع الجيل الحالى تنفيذه، منوها بأهمية متابعة أحوال وأحداث الطب العالمى.

 

واستعان يعقوب بما قاله عدد من الشخصيات التاريخية فى مجال البحث عن التميز، أمثال بيتر ميدوار، وكارل بوبر، واستشهد بتعريف بوبر عن الحقيقة بأنها «ليست قابلة للإنجاز، ولكن علينا القرب منها كلما استطعنا»، وحث الشباب على اتخاذ مبادرة البحث عن الحقيقة، كونها «جميلة» كما اتفق الجميع، قائلاً: «كونك عالما، عليك تكوين نظرية خاصة بك تعمل على الاقتراب من الحقيقة».

وشدد يعقوب على أهمية وجود حلول فريدة لتحسين وضع الطب فى أفريقيا، من خلال معرفة حجم المشكلة المثارة، والحلول المفترض البحث عنها، راويًا قصة حياته ونجاحه فى مجال زراعة القلب.

 

من جانبها، رحبت الدكتورة باربرا إبراهيم، مدير مركز جون جيرهارت للعطاء الاجتماعى، بحضور الدكتور مجدى يعقوب، قائلة: «إنه ليس عالماً وطبيباً فقط، ولكنه مثال متميز للعطاء فى مصر». وفى سياق متصل أقامت عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة، حفل تكريم لـ«يعقوب»، مساء أمس الأول، تقديراً لأنشطته الطبية فى مصر، وإشادة بجهود مؤسسة «مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب» فى أسوان.

حضر التكريم، اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، وهانى عزيز، مستشار الوزيرة، وصلاح دياب، رجل الأعمال، والدكتورة نادية مكرم عبيد، وأنيسة عصام، المدير التنفيذى لمؤسسة مجدى يعقوب لأمراض القلب.