الأقباط متحدون | دعاء عام 2011 و هدية الميلاد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:١٦ | الاثنين ٦ ديسمبر ٢٠١٠ | ٢٧ هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٢٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

دعاء عام 2011 و هدية الميلاد

الاثنين ٦ ديسمبر ٢٠١٠ - ٤١: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم :المحامي نوري اٍيشوع    
أحبائي, أغتنم  هذا العام 2011 من ميلاد فادي البشرية, هذا العرس الروحي الذي به و من خلاله أصبحنا أبناء الله و أحبائه و خراف حظيرته, حين آمنا بتجسد رب المجد, و ذلك بحلول الروح القدس في أحشاء العذراء الطاهرة مريم, وهو الذي فدانا بدمه الطاهر لمغفرية خطايانا.(( لانه كما في آدم المخلوق بغيرِ زرعٍ بشري يموت الجميع هكذا في المسيح المولود بغير زرعٍ بشري سيحيا الجميع. كو 22:15.  و لكن سنحيا أذا و لدنا من فوق.
 ما معنى الولادة من فوق ؟

كان نيقوديموس فريسياً, رئيساً لليهود و عضواً للمجمع, جاء الى المسيح أثناء الليل و هو يحمل في جعبته أسئلة كثيرة:
   " أجاب يسوع نيقوديموس,  وقال له الحق الحق أقول لك أن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله.  قال له نيقوديموس كيف يمكن الانسان أن يولد وهو شيخ, العله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانيه ويولد, فأجاب يسوع الحق الحق أقول لك أن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح . لا تتعجب أنى قلت لك أنه ينبغى أن تولدوا من فوق". يو 1:3-21
اجاب نيقوديموس وقال له كيف يمكن ان يكون هذا. 10 اجاب يسوع وقال له انت معلّم اسرائيل ولست تعلم هذا. 11 الحق الحق اقول لك اننا انما نتكلم بما نعلم ونشهد بما رأينا ولستم تقبلون شهادتنا. 12 ان كنت قلت لكم الارضيات ولستم تؤمنون فكيف تؤمنون ان قلت لكم السماويات. 13 وليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء

    14 وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان 15 لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. 16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية يو: 14:3
 دعاء نرفعه الى الطفل يسوع الملك و الأله  و نقول متضرعيين راكعين و بخشوع :
•    يارب ألمس قلوب هؤلاء الذين جعلوا بيتك مغارة لصوص, ليولدوا ولادة جديدة و يصبحوا من الأمناء و الصديقين عليه.
 ((وقال لهم.مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص مت :13:21))
•    يا رب ألمس عقول و قلوب الذين يدخلون بيتك بدع و هرطقات, و يعبدون آلهه اخرى ((لانه لا بد ان يكون بينكم بدع ايضا ليكون المزكون ظاهرين بينكم. 1 كو 19:11))  , و بها و من خلالها يخطفون خرافك, يارب ألمسهم ليصبحوا من المنادين بأسمك فقط  و يأمنوا بأنك  أله واحد بثلاث أقانيم ((الأب و الأبن و الروح)) وأنك فدينا على الصليب لمغفرة خطايانا, و أنت  خالقنا و خالق الكون.
طهرهم يا رب لينادوا بأسمك , غيرهم أجعلهم يارب من التائبين و أنت الذي لا تخالف وعدك و لا تتباطأ عنه ((9لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة)). بط 9:
•    يارب أدخل قلوبنا و أغسلها من رجاسات هذا الدهر و ارشدنا لمعرفتك وأزرع فينا محبتك أنت وحدك لتقديم الطاعة لك, لأننا نسيناك و أصبحنا نركع و نعدو و راء اله هذا الدهر ((المال)) , و أصبحنا نتاجر بأسمك على الملأ دون خجل لأننا قليلي أيمان. متناسين قولك: (( لا يقدر احد ان يخدم سيدين.لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الآخر او يلازم الواحد ويحتقر الآخر.لا تقدرون ان تخدموا الله والمال. مت))24:6
•    يارب أرسل ملاكاً للذين تركوا الطريق و فضلوا تتبع طريق بلعام الذي أحب أجرة الأثم. ليردهم عن طريق الأثام و الرخص ليرجعوا الى أحضانك الدافئة و هم مسرورين ((.15 قد تركوا الطريق المستقيم فضلّوا تابعين طريق بلعام بن بصور الذي احب اجرة الاثم.  2 بط 15:2))
•    يارب ألمس قادتنا الروحيين و أرشدهم لأقامة العدل و المساواة بين خرافك وألمسهم ليكونوا من الرعاة الصالحين, و الراعي الصالح يفدي نفسه عن الخراف,  و ليكونوا ممثلين حقيقين لحمل الأمانة التي أوصيتهم بحملها, و أن يكونوا من الرعاة الذين يتركوا الخراف ال 99 و يفتشون عن الخروف الضال.  وأنت القائل يا رب ( 1 ايها السادة قدموا للعبيد العدل والمساواة عالمين ان لكم انتم ايضا سيدا في السموات كو1:4)).
•    يارب أكشف للمؤمنين, الذئاب الذين دخلوا الحظيرة بثياب الحملان , و يخطفون خرافك واحداً تلو اآخر, أنت قادر يا رب أن تعريهم و تكشفهم و تكشف الاعيبهم   و أنت القائل  ((لاني اعلم هذا انه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية أعمال الرسل 29:22))
•    يا رب أزرع في قلوبنا ((قادة و مؤمنين)),  محبتك ,ثًّبت فينا الأيمان و الرجاء, ألمسنا لنتوقف عن أنانيتنا و حب ذاتنا و تمجيدها.
•     يارب وجّه أفكارنا و عقولنا و قلوبنا الى الأعالي تترقب مجيئك و نحن على أهبة الأستعداد لأستقبالك و نحن أطهار و أنقياء.
•     يارب أسكن في قلوبنا و قدّسها كما قدست المغارة المتواضعة بولادتك و جعلتها مزاراً للملوك. ((اما الآن فيثبت الايمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن اعظمهن المحبة 1 كو13:13)).
هدية الميلاد    
 
كما تعلمون, أنه بعد أيام منذ أسابيع كان عيد ميلادي و أنه من الجميل ان تتذكرونني و لو مرة بالسنة, و لكنني ألاحظ بأن الناس  كانوا يحبونني و يذكرونني في الماضي اكثر بكثير من هذه الأيام, و لكن سنة بعد سنة ينسى العالم معنى و جوهر الميلاد, و بهذه المناسبة يجتمع الأهل و الحباب و الأصدقاء و لكن دون أن يتذكروا صاحب العيد.
ففي السنة الماضية, كان هناك أحتفال كبير في ليلة ميلادي و لكن للأسف لم يتذكر احد أن يدعوني, كان العيد بأسمي شكلياً فقط بالأسم. قررت أن أنضم للحفلة بدون دعوة, و دون أن يلاحظ أحداً وجودي. و قفت في أحدى الزوايا و أنا أراقب الجميع و هم يرقصون و يغنونون و يشربون و يتبادلون النكات و الضحكات, و يتبادلون أطراف الحديث عن كل شيً اٍلا عن صاحب العيد, بأختصار كانت تعم الفرحة المكان.
و لكي تكتمل الحفلة, و صل الى المكان رجل بدين و ذو لحية بيضاء, و لباس بيضاء و حمراء مطرزة و هو يضحك ضحكة مصطنعة   ,HO HO HOOOتوجهت اليه أنظار الجميع دون أستثناء و هرعوا لأستقباله و اجتمعوا حوله و كأنه صاحب العيد وكأن الحفلة مقامة على شرفه, و في منتصف الليل بدأ الجميع تبادل التهاني بالسنة الجديدة, فتحت يديّ متوقعاً أحداً ما أن يتقدم مني و يضمني الى صدره, و لكن خاب ظني و لم ينظر الي أحدهم ولو نظرة.  ثم تبادل الجميع الهدايا , و أنا أحدق فيهم عسى و لعل يفكر فيَ أحدهم و يقدم هدية لي أيضاً, فتصوروا كم هو مؤلم و قاسٍ أن يجتمع كثيرين للاحتفال بعيد ميلادك,  فيتبادلوا الهدايا فيم بينهم و لكن دون أن يقدموا لك أيةَ هدية, أخيراً أقتنعت كل القناعة بانني شخص غير مرغوب فيه في الحفلة, لذا قررت الأنسحاب من المكان بصمت.

أخوتي و أعزائي, هل سألنا أنفسنا جميعا, ما هي السنة الميلادية و ما هو معناه؟ هل فكرنا من هو صاحب العيد؟ هل فكرنا أن نجعل هذه المناسبة المجيدة, الرائعة فرصة نتخلص فيها من ماضينا المليً بالخطايا و الأثام ؟ هل فكرنا أن نتوبة توبة حقيقية و نولد ولادة جديدة كما حصل لنيقوديموس؟
أخوتي, أجمل هدية نقدمها للرب وسوف تفرح لها السماء و تهلل, هو أن نتوب توبة حقيقية لننعم من خلالها بالسلام الدائم و تسود محبة المسيح فينا لتغمرنا جميعاً.

و أسمحوا لي بهذه السنة عام ال2011   أن أتقدم من السريان بالعالم بشكل خاص و للمسيحيين على مختلف طوائفهم و للعالم أجمع على أختلاف عقائدهم, بأسمى الأماني و أقول سنة ميلادية مباركة,  راجياً الرب الإله أن يلمس قلوب الجمبع ليدخل من خلالها العالم بأسره حظيرة خراف المسيح, و حينها  ثقوا بأن العالم بأسره ستعم فيه المحبة و السلام. آمين




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :