الأقباط متحدون | وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢٣ | الاربعاء ١ ديسمبر ٢٠١٠ | ٢٢هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٢٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟

الاربعاء ١ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مجدي إبراهيم شاكر
ربما ما حدث في "العمرانية" وفي "نجع حمادي" ودير "أبو فانا"، وأحداث "فرشوط" وغيرها من ملف الأقباط الملئ بالخطوط الحمراء، والنقاط السوداء. وما نقرأه يومًا تلو الآخر من إهانات وتجريح هو سبب كاف لثورة عارمة تنتج من داخل قلوب المستضعفين والفقراء، تعبِّر عن مدى ما وصلنا إليه من مستوى لا يليق ببشر تعيش وتتعايش مع الآخرين. وحين يموت لك ابن كان من أبناء أو أباء كنيستك أو بلدتك أو حتى تربطك به علاقة، وأنت تعلم طريقة عبادته وإلى من كان يتحدث حينما كان يصلي، فهذا واقع مؤلم..

ولكن لكل المسيحيين الذين  يعرفون ما هي روح المسيحية؟ وما هي تعاليم المسيح؟ نقول: إن المسيح الذى نتألم الآن لأجل اسمه، والذى لأجل  اسمه أغلقوا فى وجوهنا أبواب العمل والوظائف المرموقة، ولذات الاسم لم نعد قادرين أن نأخد أحد المناصب ، هو نفسه الذى قال: "لا تنتقموا لأنفسكم"، "لي النقمة أنا أجازي يقول الرب". وهو الذي قال أيضًا: "لا تقاموا الشر بالشر"، و"لا تجازوا أحدًا عن شر بشر. معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس" (رو12:17). وهو الذى قال أيضًا: "إن جاع عدوك فأطعمه، وإن عطش فاسقه؛ لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه" (رو 12:20).
 
فلسنا أبدًا بالمحاربين محبي الدماء. فإن كانت لنا القدرة أن نأخذ حقوقنا، فما الداعي أن نطلب الله؟ وأن نقول له قم يارب. أما هو فيقول دائمًا: إن قوتي في الضعف تكمل. و"لا يغلبنك الشر، بل اغلب الشر بالخير"؛ لأنك إن قاومت الشر بالشر، فأى فضل قد صنعت؟ وللسلطات نقول: إننا لن نقاوم، ولن نضرب أحدًا، ولن تؤذي أحدًا؛ لأنه ليس بمقدورنا، ولسنا من الوقوف فى صف الدماء، ونحن الذين أوصانا إلهنا الذى نعبده قائلاً: "فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، مواظبين على الصلاة".

ولكنا فقط نسأل أيها السادة، نفس العبارة التي قالها السيد المسيح له كل المَجد حين تلقَّى لطمة غدر من عبد رئيس الكهنة: «إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟»  وبلغه عصرنا الحالى "لماذا تعتقلني" !!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :