المسيح رجائنا...
بقلم: القمص أفرايم الأورشليمي
إن كان يومك ملبدًا بالغيوم . وليلك لا تظهر فية النجوم، إن كنت تعانى الوحدة والإحزان أو تعيش الاضطهاد والحرمان، إن أحسست أن أبواب السماء مغلقة وقد صارت نحاسًا يطن، إن عشت الخوف وعدم الأمل وانتظرت الموت ولم تجده، إن وجدت أن لا احد يسمعك ولا أحد يزيل همك وأحزانك، إن كان هذا حالك وأحسست كأنك هالك ولا أحد تبثه همك.
فليست هذه النهاية ...فإليك جاء :رجاء من ليس له رجاء. رجاء يسوع ... جاء الرب يسوع ليبحث عن من هلكَ وليعطيه حياة أفضل ، هو حبيب لمن ليس له حبيب وهو نعم الصديق طوال الطريق. إن الشمس غلف الغيمة وبعد ظلام الليل يشرق شمس البر. إن الرب يسوع المسيح تجسد وعاني الوحدة وترك الأحباء، وعاني الظلم والقيل والقال والجميع وقت الصلب عنه قد تباعد ومال، وجاء ليبشر المساكين ويعتق المأسورين ويبشر منكسري القلوب، جاء يبحث عن الخروف الضال ويعطي الأمل للسامرية الخاطئة. هو يسمع الدعاء ...
جاء ليعطي للبائسين الرجاء ويمنح لنا الأمل في الحياة ، جاء ليقوي الضعفاء، ويهب المرضي الشفاء، ويدافع عن المظلومين، انه الصديق الصدوق، والحبيب الذي لا يفارقنا في اليأس والشقاء، انه العريس الأبرع جمالاً لمن فاتهم قطار الزواج ، انه المحبة والوفاء، انه الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن الخراف ويهبهم حياة أفضل، انه المخلص لمن استعصي عليه الخروج من الخطية المهلكة للنفس والروح، انه الألف والياء، البداية والنهاية، وسيبقي أمينًا حتى لو كنا غير أمناء.
غد أفضل مع المسيح...
تعالي إليه أيها المُتعب وأنت تستريح وتفرح إلى الأبد. تعالوا إليه وبثوا إليه شكواكم وأحزانكم والآمكم وأمالكم في الحياة. أعترف له بخطيئتك وبضعفك وخوفك وان لم تستطع أجلس أمامه وتأمل محبته، هاتوا معكم كلاما وقولوا بك يرحم اليتيم وبك تفرح وتتعزي الأرملة، أتحد به وهو القوي واتخذه صديقا وهو الوفي واشكوا له همك وهو يعولك. قل له العمر ضاع وأنا الآن وسط برية السباع وليست لي قوة للدفاع، أنت صخرتي وقوتي وحمايتي ، وفي يأسي أنت أملي الوحيد.
مسيحنا المحرر والمغير..
أدرك انك قادر واعلم انك محب وقيل عنك الكثير ، ولكن أريد أن تكون لي ومعك ينتفي من حياتي الوحدة والغربة، أحب أن يكون يومي هذا نقطة تغيير في حياتي وللأبد، أنا بك ولك ومعك لا أريد شيء علي الأرض، فأنت الهي وأبي وأحن من الأم ومدافع عن المظلومين وهم صامتين، أمسك يدي وقدني كما تشاء ، لساعة انطلاقي إلى السماء، أنت مرشدي ومعك غدي سيكون أفضل جدًا.
نعم تحبني ....
أعرف انك تحبني ولكن أريد أن أمتلئ بالمحبة . اعرف انك الإله ولكن أريد أن اشعر برفقتك لي، أدرك انك قادر علي كل شيء فهل لك أن تغيرني، تحررني من الخوف والضعف والمرض والوحدة، ترشدني وتفتح أمامي الأبواب المغلقة وتمهد الطرق الوعرة، تعطيني الأمل في مستقبل أفضل في عالم شرير ومظلم . تهبني السلام وتعطيني الرجاء وتملأ القلب بالمحبة.
نعم سيكون .
أنا هو إلهك الممسك بيمينك القائل"لا تخف لأني معك"، أنا المحبة المشبعة وسأكون سلامًا وفرحًا لك ، أنا المحرر وها أنا أحررك من الضعف والخوف واليأس، روحي القدوس سيقودك ويحول البرية إلى جنة، وسينبع منك أنهار تجرى لحياة أبدية ، أنا أسير أمامك والهضاب أمهد، أكسر مصاريع النحاس أنا أمس واليوم والي الأبد .
ثق في..
ها أنا معك كل الأيام. الشكر والحمد والتسبيح.. نعم الهي ما أجملك وما أروع عشرتك، قلبي وروحي يسبحان اسمك القدوس، أنت سلامي وأملى ومخلصي وليس سواك، تحررني وتغيرني وتمنحي القوة والشبع والعزاء، أنا ما أنا؟ أحيا لا أنا بل أنت تحيا في، بك لا يقدر علي شيء ومنك سلامي ولك حبي وكلامي، أشكرك يا الهي فليس لك مثيل. وبك أنت المحبة والرجاء والإيمان نسير .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :