تتبدل المواقف التركية الدولية الآن، فبعد أن راح حلم الخلافة والزعامة، وبعد أن تضاءلت الآمال التركية في اللحاق بركب الإتحاد الأوروبي، ومعاداة دول كثر بالمنطقة لتركيا واعتراف أخرى بالمذابح التركية بحق الأرمن في مطلع القرن الماضي، ربما كل ذلك دفع بأردوغان أن يقدم سلسلة تنازلات وتغيير في الحلفاء، بدأت باعتذاره الرسمي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إسقاط الطائرة الروسية التي دخلت المجال الجوي، وتبدلت اللهجة من العنجهية إلى الخضوع والاسترضاء.

 

والآن نجد تصريحات تركية تحاول إجراء مصالحة مع القيادة المصرية بعد سنوات من وصفها بـ الانقلاب.

 

دعونا نورد بالسطور المقبلة بعضًا من المعلومات حول الرئيس التركي صاحب حلم الخلافة المزعوم "رجب طيب أردوغان".

 

1- وُلد رجب طيب أردوغان في 26 فبراير 1954 بمدينة إسطنبول، لكنّ أصوله تنحدر من مدينة ريزا الواقعة شمال شرقي تركيا على البحر الأسود.

 

2- درس الابتدائية في مدرسة قاسم باشا وتخرج فيها عام 1965، ثم درس في ثانوية إسطنبول وهي مدرسة دينية إسلامية للأئمة والخطباء وتخرّج فيها عام 1973، وحصل كذلك على شهادة ثانوية أيوب بعد اجتياز امتحانات المواد الإضافية. 

 

3- ثم التحق بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية بجامعة مرمرة، وتخرج فيها عام 1981.

 

4- كان أردوغان لاعب كرة قدم بين عامي 1969م - 1982م وكان يلعب لصالح نادي قاسم باشا، وذلك قبل أن يتم انتخابه عمدةً لبلدية مدينة إسطنبول من قبل حزب الرفاه الإسلامي في عام 1994م.

 

5- في عام 1998م اتهم أردوغان بالتحريض على الكراهية الدينية وتم إيقافه من منصبه وحكم عليه بالسجن لمدة 10 أشهر بسبب اقتباسه أبياتًا من شعر تركي أثناء إلقائه خطابًا في مدينة سعرد.

 

6- بعد اتهامه وسجنه أنشق مع عدد من الأعضاء حزب الفضيلة الذي تم حظره ليؤسس حزب العدالة والتنمية عام 2001، وحدثت خلافات عديدة وصدامات بين حزبه الإسلامي والتيارات العلمانية، لكنه أعلن أن حزب العدالة والتنمية سيحافظ على أسس النظام الجمهوري ولن يدخل في أية مواجهات مع القوات المسلحة التركية وقال "سنتبع سياسة واضحة ونشطة من أجل الوصول إلى الهدف الذي رسمه أتاتورك لإقامة المجتمع المتحضر والمعاصر في إطار القيم الإسلامية التي يؤمن بها 99% من مواطني تركيا.

 

7- خاض حزب العدالة والتنمية الانتخابات التشريعية عام 2002 وحصل على 363 نائبًا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة، لم يستطع أردوغان من ترأس حكومته بسبب تبعات سجنه وقام بتلك المهمة عبد الله غول.

 

8- في مارس عام 2003 تمكن أردوغان من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه.

 

9- منحته السعودية جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام (لعام 2010 - 1430 هـ). 

 

10- ختامًا جدير بالذكر أن أردوغان الآن يسعى لاستعادة العلاقات مع روسيا وإسرائيل ومصر.