"وفاء الجندى": نواب مجلس الشعب يستطيعون أن يقضوا على بزوغ أي فتن طائفية
كتب: ميرفت عياد
فى تصريحات خاصة لنا، أكدت الكاتبة وباحثة حقوق الإنسان "وفاء الجندي" أنها قامت بترشيح نفسها لمجلس الشعب فئات مستقلة فى الدائرة الأولى عن مقعد المرأة فى انتخابات مجلس الشعب 2010، عندما سمعت وعد الرئيس "مبارك" بانتخابات نزيهة، إلى جانب نداء السيدة "سوزان مبارك" بضرورة تفعيل دور المرأة سياسيًا؛ لخلق تيار موازي فى المجتمع للتيار الذكوري.
وعن سبب خوضها انتخابات مجلس الشعب، أشارت "الجندي" إلى أنها تريد أن تخدم الناس من خلال موقعها كعضوة بمجلس الشعب إذا تم اختيارها، خاصة وأنها ترى أن معظم نواب مجلس الشعب خلال السنين الماضية لم يقدِّموا خدمات تُذكر لمن ينوبون عنهم، كما أنها صاحبة رسالة، ولها أفكارعديدة تريد أن تطبِّقها فى أرض الواقع على حد قولها، مؤكدةً أن دعايتها الانتخابية تتم من خلال المطبوعات والتواصل المباشر مع الناس، غير مؤمنة بتوزيع أي أشياء عينية من سلع غذائية أو ما شابه على المواطنين، حيث أن المرشَّح يجب أن يحترم ويخاطب الناخبين بالمنطق والعقل.
وأكّدت "الجندي" أن برنامجها الانتخابي يحمل رسالة تنويرية تهدف إلى إعلاء الوعي وتنوير العقل، من خلال عدة نقاط رئيسية منها: إصلاح منظومة التعليم بأكملها من حيث الأبنية التعليمية، ومساحات الفصول، وإعادة صياغة المناهج الدراسية بتقنية البحث العلمي، وإعداد معلم يمتلك مهارة التواصل مع الطلاب، هذا إلى جانب إعلاء الوعي السياسي والثقافي والبيئي والإقتصادي بين الشباب، من خلال طرح أجندة عمل تطبَّق فى المدارس والجامعات ودور الثقافة والأحزاب السياسية، وتفعيل دور المرأة والعمل على حل مشاكلها، وإرساء قواعد أخلاقية تكون دستور التعامل بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى إيجاد حلول تطبيقية لمشكلة القمامة التى أصبحت ظاهرة كبيرة تعكس صورة سلبية للمجتمع، ومشكلة الاختناق المروري، والعشوائيات، ومشكلة استهلاك المياه وتلوثها، والتعديات المختلفة على نهر النيل.
وعن دور نواب الشعب فى الحد من الصراع الطائفي والأحداث الطائفية التى تحدث من آن إلى آخر، قالت "الجندي": إن "مصر" من البلاد التى تتميز بنسيج وطني قوي، ولكن ظهور بعض الأحداث الطائفية فى بعض الأماكن، يجب أن يُعالج بسرعة وحكمة من نواب مجلس الشعب. مشيرةً إلى تجربة "أحمد عبد السلام قورة" نائب مجلس الشعب عن دائرة دار السلام بـ"سوهاج"، والذى استطاع أن يقضي على الخصومات الثأرية بين العائلات، وعلى بزوغ أي فتن طائفية فى دائرته. مؤكدةً أن نواب مجلس الشعب يستطيعون باقتدار واحتراف أن يقضوا على بزوغ أي فتن طائفية إذا آمنوا واقتنعوا وتبنوا الفكرة.
ورأت "الجندي" أن كوتة المرأة لم تُدرس بعد بصورة قوية وعميقة، على الرغم من أنها أول تجربة نسائية سياسية فى "مصر"، وكان لابد من الإعداد لها بصورة مدروسة، من خلال إعداد كوادر نسائية سياسية، إلى جانب توضيح مفهوم الكوته للشعب، وإلفاء مزيد من الضوء عليها في وسائل الإعلام لكى يدرك الناس من سينتخبون.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :