إحتفل
بقلم : مرثا فرنسيس
تهنئة قلبية لكل من يحتفل بالعيد في هذه الأيام ، إحتفل أخي مهما كانت المناسبة ، ومهما كان دافعك للإحتفال ، الإحتفال افضل من الحرب ، والفرح أفضل
من الدموع ، ايامك تمر سواء قضيتها في سلام وهدوء ، أو قضيتها في بغضة وعداء .
البغضة والعداء قد ينبعا من الإنسان ضد نفسه ، فمن لايحب نفسه ويقدرها لايستطيع أن يحب الإنسان الآخر ويقدره ، ومن لايحب أخيه الإنسان الذي يراه لايمكن أن يحب الله الذي لايراه ،البغضة والعداء يقصفانبالعمر ويصيبا الإنسان بالإكتئاب ويغمرا الحياة بالمرارة ، احتفل أخي ولتجعل أيام حياتك تنقضي في هدف سامِ نبيل ، هدف يستحق الحياة ولايكون نتيجته الموت لك أو لإنسان آخر ، احتفل ولا تجعل احتفالك يزعج الآخرين ، او يفرض عليهم الإذعان لما تحتفل به ، ليتك تقبل تهنئتهم لك دون محاولة تحليل مشاعرهم او معتقداتهم ، اقبل بالإنسانية فقط وليس بغربلة افكار الغير.
أهنئك ، لأني أحبك وأريد العيش بسلام معك ، ولأني لن أنصب من نفسي قاضيا لك او لاحتفالك ، أهنئك لأنك انسان ، ولأنك محبوب .
أهنئك لأن قيمتك الإنسانية غالية جدا؛ ليس بالضرورة أني أقدم لك تهنئتي لأنني أؤمن بما تؤمن به أو لما تحتفل لأجله ، ولكني أهنئك لأني أفرح لفرحك وأسعد لسعادتك
أهنئك في زمن أصبحت فيه الإبتسامة أغلى من ارتفاع الأسعار، وأصبح الإحساس بالراحة والسلام النفسي جزء من الماضي المنصرم ، أو حلم من أحلام المستقبل ، اهنئك في زمن أصبح فيه القتل والتدمير ليس فقط روتينا يوميا، بل تقرب الى الله وعبادة له ، أهنئك وقد حُرم الكثيرون من معنى الفرح والإحتفال .
لو لم يكن لديك سببا للإحتفال ، ابحث لك عن سبب تحتفل به ، احتفل بشروق الشمس ، احتفل بأن لك بيتا تأوى اليه في الحر والبرد ، احتفل بزوجتك وأولادك ،احتفل بكل صباح جديد يشرق عليك، وأنت مازلت تنعمبالحياة ، احتفل بأنك تستطيع أن تقرأ وتعرف آخر اخبار العالم وانت في مكانك، احتفل بأن لك قلبا تستطيع ان تمنح به الحب للناس والأشياء ، ولكن أرجوك لاتضيع أيامك في احتداد وجفاف وجفاء
تهنئة لكم جميعاً احبائي ، هيئة الحوار ، كتاب ، معلقين
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :