القس "يوسف سمير":
- بدأنا تنفي تنفيذ الفكرة منذ ثلاثة سنوات
- الطابع العام للحفل ليس دينيًا

 

كتب: ميخائيل حليم

شهدت ساحة مدرسة "الدى لاسال" بـ"الظاهر" يوم السبت الموفق 13 نوفمبر 2010م،  إقامة الحفل الخيري السنوي الكبير لصالح أطفال الشوارع من الساعة الثانية ظهرًا حتى الثامنة مساء، وقد اشتمل الحفل على مجموعة من الفقرات الشيِّقة من ترانيم وغناء وأشعار ومسرحيات وفكاهة. وقدِّر عدد الحاضرين بما يزيد عن ستة آلاف فرد، وتقرَّر أن تعود جميع إيرادات الحفل- من تبرعات الحضور وحصيلة التذاكر بقيمة عشرة جنيهات للتذكرة- على أطفال الشوارع فى صورة مساعدات إنسانية لهم.
 
وقال القس "يوسف سمير"- كاهن كنيسة الملاك بـ"الظاهر"، والمسئول عن الحفل فى حديث خاص لـ"الأقباط متحدون": إنهم بدأوا فى تنفيذ الفكرة منذ ثلاث سنوات، حيث يقيمون حفلًا سنويًا كل عام لصالح جهة معينة، مشيرًا إلى أن الحفل فى العام الماضي كان لصالح مستشفى سرطان الأطفال 57357، وهذا العام لصالح أطفال الشوارع؛ بهدف أن يساعد الشباب القبطي بدور إيجابي فى حل مشاكل المجتمع.

وأوضح "سمير" إنهم فقط يستأجرون ساحة الدى لاسال، ويقومون بإعداد وتنظيم الحفل بشكل كامل من خلال مجموعة كبيرة من الخدام الذين وصل عددهم هذا العام إلى (500) خادم، أغلبهم يتجاوز الـخامسة والعشرين من عمره.
 
وأشار "سمير" إلى أن الحفل له طابع عام بصبغة روحية من خلال تجسيد المفاهيم المسيحية بصورة إجتماعية عامة، مؤكدًا أنه وإن كان يوجد بالحفل ترنيمة أو اثنان، إلا أن الطابع العام للحفل ليس مسيحيًا. مدللًا على ذلك بأن الحفل يتم تغطيته إعلاميًا بأكثر من خمسة عشر قناة فضائية من داخل "مصر" وخارجها، يتعاملون مع الحفل باعتباره إجتماعي وليس ديني، كما يوجد بالحفل مسرحيات عامة، وسيرك، وفقرات أخرى.
 
وأكد "سمير" أن هناك عددًا كبيرًا من المدعوين مسلمين، وأن الكل يتفاعل من خلال لقاء الحب فى هذا الحفل. مضيفًا أن هدفهم هو الخدمة التى لا تقتصر على هذا الحفل، حيث أنهم يذهبون إلى المرضى العقليين بالعباسية ويقدمون لهم المساعدات الإنسانية، كما يشاركون فى أنشطة خدمية أخرى كثيرة.
 
وأوضح "سمير" أن اختيار الصور بخلفية المسرح يتم بعناية فائقة، من خلال فريق متخصص لذلك. حيث توجد صورة الكاتدرائية، وجامع الأزهر، والأهرامات، وقلب أحمر، وغيرها. مشيرًا إلى أنه من أهم الدلالات الرمزية لهذه الصور ترسيخ الحب فى قلب الشباب، والتعاون والوحدة الوطنية، وحب بلدنا "مصر".

وقال "سمير": إن إيراد هذا الحفل بالكامل سينُفق على أطفال الشوارع من خلال برنامج أُعد خصيصًا لهذا الغرض، حيث سيتم اختيار عدد من أطفال الشوارع، وتوفير وجبات وبطاطين وملبس لهم، بالإضافة إلى إجراء بعض التحاليل الطبية عليهم مثل الإيدز وفيروس سى، ثم التقرُّب منهم لدمجهم فى إحدى الجمعيات المتخصصة فى رعاية أطفال الشوارع، مثل جمعية "رسالة" أو "كاريتاس"، وغيرهم. ونحن الآن نسعى لتأسيس مؤسسة إجتماعية باسم "حبة حب"

وأضاف "سمير" أنه كان من المتوقَّع حضور ثمانية أساقفة على الأقل وعدد كبير من الكهنة. مشيرًا إلى حضور الأنبا "روفائيل" وعدد من الكهنة منهم القس "ساويرس" والقس "موسى" والقس "أنجيلوس"، وجميعهم كهنة كنيسة الملاك ميخائيل. موضحًا أن سبب عدم إمكانية حضور الباقين، هو أن عيد جلوس قداسة البابا تقدَّم يومًا عن موعده.
 
وأشار "سمير" إلى أنه تم اختيار يوم أجازة عيد الأضحى للاحتفال، حتى يتمكن الجميع من الحضور، مشيرًا إلى أن احتفالهم هو "احتفال حب"، وأنه يوجد بالحفل وحدة تبرع بالدم ليختلط دم المسيحي بأخيه المسلم على حد تعبيره.
 
وفى سؤال حول طرق الدعاية للحفل، أوضح "سمير" أن يقومون بالدعاية من خلال الفيس بوك والدعاية الكنسية والمواقع الإخبارية الإلكترونية، وقال إنهم بالفعل تمكنوا من بيع خمسة آلاف دعوة، مشيرًا إلى أن الحفل حضره ما يزيد عن ستة آلاف فرد، بالإضافة إلى ما يقدَّر بألف من كبار المدعوين. وقال: إنهم فى كامل سعادتهم أنهم تحت رعاية قداسة البابا "شنودة"، والرئيس "محمد حسنى مبارك".

ودعى "سمير" فى نهاية حديثه، جميع الجمعيات والمؤسسات والقادرين، للمساهمة فى حل مشاكل المجتمع، موضحًا أننا لسنا فى حاجة لمساعدة أطفال الشوارع فحسب، بل فى حاجة للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع، والاهتمام بالمعاقين، ومرضى السرطان، وغير ذلك. مؤكدًا أنه لا يجب أن نلقى الحمل على الحكومة وحدها، بل علينا أن نساهم فى حل هذه المشكلات، للحد من الإرهاب وتقليل معدل الجريمة.

لتحميل لقاءات مصورة من الحفل انقر هنا   فيديو2  فيديو3

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :