الأقباط متحدون | كتاب الموتى.. إنجيل المصريين باستضافة "بريطانيا"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٠٤ | الأحد ١٤ نوفمبر ٢٠١٠ | ٥ هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٠٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

كتاب الموتى.. إنجيل المصريين باستضافة "بريطانيا"

الأحد ١٤ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد
يستضيف المتحف البريطاني بـ"لندن"، المعرض المصري الذى يقع تحت عنوان "رحلة فى حياة ما بعد الموت.. كتاب الموتى عند المصريين القدماء"، حيث يحتوى المعرض- الممتد حتى أوائل شهر مارس من العام القادم- على مجموعة من التماثيل، وأقدم مجموعات أوراق البردى التى تعود إلى أكثر من (3500) عامًا، كما إنها تقدِّم بعض النصائح حول حياة ما بعد الموت فى "مصر الفرعونية"، بالإضافة إلى شرح ملامح هذه الرحلة التى يجتازها المتوفى فى العالم الآخر، بدءًا من الدفن وطرق الحماية من لصوص المقابر، وانتهاءًا باجتياز المحاكمة والتنعم فى الحياة الأخرى.

كتاب الموتى.. إنجيل المصريين باستضافة "بريطانيا"كتاب الموتى.. إنجيل المصريين
إن كتاب الموتى يمثِّل المرحلة الحديثة والمتطورة من نصوص التوابيت التى كان يسجَّل بها النصوص الجنائزية على التوابيت الخشبية، كما أنه يصنَّف على أنه أهم الكتب الدينية التى سيطرت على الفكر الديني فى الفترة من الأسرة الثامنة عشرة حتى الحادية والعشرين، وقد عُرف فى البداية باسم "إنجيل المصريين"، إلا أن عالم الآثار الألماني "لبسيوس"، أطلق عليه "كتاب الموتى"؛ نظرًا لأنه مكتوب على ورق البردى، ويتكون من (200) فصل، ويحتوى على نصوص محاكمة المتوفى فى العالم الآخر، من خلال محاكمة "أوزير". ومن أهم البرديات التى سُجِّل عليها الكتاب، نذكر: بردية "آنى" من الأسرة الـ19، والموجودة بالمتحف البريطاني، وبردية "نفرو وبن ف" من الأسرة الـ18 محفوظة بمتحف اللوفر، وبردية "نس با سفى" من الأسرة الـ26، وتتميز هذه البردية الأخيرة بأنها تحوي عددًا من الفصول لم ترد فى أية بردية أخرى.

مراحل محاكمة الميت
إن محاكمة الميت تتم عن طريق دخوله قاعة الصدق لكى يدافع عن نفسه ويُقر بأنه كان خيِّرًا ولم يرتكب ذنبًا فى حياته. وبعد هذا ينتقل إلى قاعة الحساب حيث القاضي "أوزير" يساعده (42) إلها يجلسون معه لمحاسبة المتوفي، وهم يمثلون آلهة أقاليم "مصر" المقسَّمة إلى (42) إقليمًا. ويشمل الجزء الثالث من المحاكمة، وضع قلب المتوفي فى كفة الميزان؛ فإذا ثبت أن هذا الرجل برئ، كان له الحق فى الحياة والسعادة فى العالم الآخر، وإذا كان مخطئًا، فإنه يُدمَّر بواسطة "الملتهمة"، وهو وحش خرافي له رأس التمساح وصدر الأسد، ينقضُّ على الروح لالتهامها إذا كانت ظالمة.
 
تبرئة المتوفي 
ويتميز "كتاب الموتي" بأن لكل فصل من فصوله عنوان خاص مميَّز، وقد سُجلت هذه النصوص بالخط الهيروغليفي المبسَّط، وبالخط الهيراطيقي.. وكانت النصوص تزوَّد بمناظر فى بعض الأحيان. ولصعوبة محاسبة المتوفي فى الحياة الأخرى؛ قام الكهنة بعمل بعض التمائم والنصوص السحرية لحماية المتوفي وتبرئته فى المحاكمة، ووضعت هذه النصوص فى إحدى فصول الكتاب الذى كان يُنسخ على ورق البردى ويتم وضعه داخل التابوت مع المومياء ليبرأ ساحة الميت، ولذا كانت عادة ما تكتب البردية، ويترك مكان اسم المتوفى فارغًا، حتى إذ بيعت البردية لشخص ما، يدوِّن اسمه داخلها.

السحر والحياة الآخرة
ويشمل "كتاب الموتى" العديد من النصوص والتعاويذ السحرية التى اعتقد فيها المصريون القدماء، الذين آمنوا بقدرتها على جلب ما يرضى الميت من الحاجات المادية والجثمانية فى العالم الآخر. و قد ازدادت تلك النصوص فى عهد الدولة الحديثة، وكان لكل منها عنوان يدل على ما تؤديه للميت من أعمال. كما يحتوى الكتاب على بعض الأناشيد الدينية القديمة فى مديح "رع"، و"أوزير"، بالإضافة إلى بعض البيانات التى تدل على طريقة الحساب فى الآخرة، والمتون الجنائزية، والتى تدل على اعتماد المصري القديم على السحر فى الحياة الآخرة. ومن هنا جاء وضع العديد من الدمى المصنوعة من الخشب لخدمة الميت فى الحياة الآخرة، حيث تُوضع معه فى القبر لتقوم بدلاً منه بأداء ما يلزم المتوفي من أعمال بعد الموت، وكان هذا يدوَّن فى فصل خاص فى كتاب الموتى تحت عنوان "جعل الدمية تقوم بعمل المرء  فى العالم السفلي"، وقد عُثر على العديد من تلك الدمى فى الجبانات المصرية القديمة.
 
المراجع:
كتاب الموتى
كتاب فجر الضمير




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :