السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، اعتاد التلفزيون المصري الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس، حيث كان يعرض الكثير من الفقرات، عن حياته، ومسيرته، إلا أنه بعد الإطاحة به في ثورة شعبية عارمة في يناير عام 2011، احتفل به بضعة مؤيدين له وهو حبيس جدران المركز الطبي العالمي، ومستشفى المعادي العسكري. 

 

ولد محمد حسني السيد مبارك، في 4 مايو عام 1928م، وقد التحق بالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فبراير 1949، وتخرج من الكلية الجوية عام 1950، ثم ترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل 1972 م، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973، وفي عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، وعقب اغتيال السادات عام 1981 تم انتخابه كرئيس للجمهورية، وظل شاغلًا للمنصب حتى تنحيه في 11 فبراير 2011.

 

بعد ثورة يناير قضى مبارك أول عيد ميلاد له عام 2011، كـ"سجينًا" وذلك في عامه الـ83، حيث كان محبوسًا على ذمة التحقيقات في قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالي والاستيلاء على المال العام وتصدير الغاز لإسرائيل، وكان وقتها متواجدًا في المركز الطبي العالمي، وحينها أرسل له أنصاره "بوكيهات" ورد وهنئوه بعيد ميلاده. 

 

في عامه الـ84 لم يستطع أنصاره الاحتفال إلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ووضعوا صورة له كتبوا عليها "سيادة الرئيس كل سنة وسيادتك طيب"، ونشروا أرقام المركز الطبي العالمي لكل من يرغب في تهنئة الرئيس وإرسال برقيات تهنئة له. 

 

انتقل مبارك في عام 2013 إلى المستشفى العسكري بالمعادي، وعندما حان موعد عيد ميلاده الـ85، ذهب مؤيديه إلى المستشفى وشغلوا الأغاني أمامها وأحضروا معهم "تورتة" كبيرة عليها صورته، بينما احتفل أخرون بعيد ميلاده في ميدان مصطفى محمود. 

 

أما في عيد ميلاده الـ86 عام 2014، فقد احتشد العشرات أمام المستشفى العسكري، وحملوا معهم "تورتة" كبيرة تحمل صورته، وقاموا بالغناء والرقص على أغنية "اخترناه"، الأمر الذي أثار إعجاب الرئيس الأسبق، وخرج لتحيتهم من الشرفة وإلى جواره قرينته سوزان مبارك. 

 

في عيد ميلاده الـ87 -عام 2015- صنع مؤيدوه "تورتة" كبيرة عليها صورته بالزي العسكري، وتمثال له، وحملوا الورد والهدايا، وفي هذا العام تم إعلان براءته ونجلية جمال وعلاء في عدة قضايا، على أن تتم إعادة محاكمته في قضية "القصور الرئاسية"، وقد حضر هذا الاحتفال في المستشفى عدد من أفراد أسرته. 

 

اليوم.. تجمع عدد من مؤيديه أمام المستشفى المعادي العسكري، للاحتفال بعيد مولده الـ88، ورفعوا صورا ولافتات كُتب عليها "كل سنة وأنت طيب يا ريس"، وحملوا باقات الورد لتهنئته، كما دشنت صفحة "أنا أسف يا ريس" هاشتاج جديد حمل عنوان "شكرًا مبارك".