الأقباط متحدون | من الأردن نتعلم الدرس
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٢٩ | السبت ١٣ نوفمبر ٢٠١٠ | ٤ هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٠٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

من الأردن نتعلم الدرس

السبت ١٣ نوفمبر ٢٠١٠ - ٤٠: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. "نجيب جبرائيل"
بمناسبة انتهاء الانتخابات التشريعية لمجلس النواب الأردني، وقرب بدء الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب المصرى فى الثامن والعشرين من الشهر الجاري، اتصلت أمس بالمستشار السياسي لسفارة "الأردن" بـ"القاهرة" لمجرد استطلاع ما تم فى انتخابات مجلس النواب الأردني، وخاصةً أن صحيفة الأخبار القاهرية نشرت عن تلك الانتخابات بتاريخ 10/11/2010 ولكن بطريقة مقتضبة.

ولأن ذلك هو شأن من شئون حقوق الإنسان، وخاصةً ما يُثار عن مسألة حضور مراقبين أجانب للانتخابات، وأيضًا نسبة المسيحيين الأردنيين فى هذه الانتخابات، علمت من مصادر مؤكَّدة ما لم يصدقه عقل، الأمر الذى وجب علينا أن نتعلم الدرس من "الأردن" وفقا لما سوف يرد ذكره:

1-إن عدد سكان المملكة الأردنية حوالي ستة ملايين نسمة.
2-إن عدد المسيحيين فى "الأردن" حوالي (250) ألف نسمة " احصائيات 2010 "
3-عدد مقاعد مجلس النواب الأردني (120) مقعدًا.
4-عدد من لهم حق الانتخاب (2,5) مليون شخص.
5-عدد المرشحين (763) من بينهم (134) امرأة.

ما حصل فى الانتخابات
أولاً- شارك فى مراقبة انتخابات مجلس النواب الأردني (250) مراقبًا أجنبيًا.
ثانيًا: شارك فى مراقبة انتخابات مجلس النواب الأردني ثلاثة آلاف مراقب محلي. 
ثالثًا: كان نصيب المسيحيين الأردنيين من مجموع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها (120) مقعدًا، تسعة مقاعد، بنسبة تقترب من ثمانية ونصف فى المائة، والشركس ثلاثة مقاعد والمرأة (12) مقعدًا.

وبالمقارنة بما يحدث فى "مصر":
 "مصر" ترفض مشاركة أي مراقب أجنبي أو دولي فى الانتخابات، وتعتبرها تدخلاً فى سيادتها. "ولا أعلم ماذا يريد أن يخفيه النظام المصري، حتى يخشى أن تكون هناك مراقبة دولية فى الانتخابات، فالمراقبة الدولية لا تعتبر تدخلاً فى الشأن المصري، وإنما لتأكيد نزاهة الانتخابات وسيادة الديمقراطية متى صدقت النوايا"، ولماذا نقبل على أنفسنا أن نراقب  الانتخابات فى "السودان" و"تونس" و"الجزائر"، ولا نسمح لأحد أن يراقبنا؟ بل أننا راقبنا انتخابات الرئاسة الأمريكية.
2- إن الطامة الكبرى، أنه حين يوجد تسعة مقاعد للمسيحيين فى "الأردن" من مجموع (120) مقعدًا- أى بنسبة 8,5 %- رغم أن عدد السكان المسيحيين (250) ألف من مجموع السكان (6) مليون نسمة، نجد أنه فى "مصر"، فى كافة البرلمانات السابقة لمدة أربعة عقود من الزمن، لا تتعدى نصف فى المائة من مقاعد مجلس الشعب والبالغ عددها (444)، بالإضافة إلى عشرة أعضاء يعيِّنهم رئيس الجمهورية.

كما تؤكِّد المؤشرات أن عدد أعضاء الأقباط فى مجلس الشعب المقبِل، بعد أن خزلهم الحزب الحاكم، وهمشتهم بعض الأحزاب- لن يزيد عن اثنتى عشر مقعدًا من مجموع (520) أى بنسبة 2% "يا قلبى لا تحزن".

إذن، ما نادينا- وما ينادى به البطل الجرئ د. "رفعت السعيد"- من ضرورة أن تكون هناك كوتة للأقباط حتى يصلوا للحد الأدنى لمفهوم المواطنة، كان ضروريًا لتحسين ولتجميل حال ولسان الحكومة؛ لأن ذلك هو مفهوم دولي تدركه الحكومة، ولكنها غافلة عنه بحجة أنه يتعارض مع المواطنة.

فى النهاية، تحية لـ"الأردن" الشقيق، ملكًا وشعبًا وحكومة، ونوابًا مسلمين ومسيحيين وشراكسة، ومن أى نوع، ومن أى لون، و"من الأردن نتعلم الدرس". 
د. نجيب جبرائيل
 رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان
 Nag_ilco@hotmail.com
 22030009-0106095627




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :