الأقباط متحدون | العمال هم الثروة الحقيقية لمصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٣١ | السبت ٣٠ ابريل ٢٠١٦ | ٢٢برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩١٤ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

العمال هم الثروة الحقيقية لمصر

السبت ٣٠ ابريل ٢٠١٦ - ٣٨: ٠٩ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم/ألبير ثابت 
يحتفل العالم مع إشراقه شمس الفاتح من مايو باليوم العالمي للعمال‏‫ . هذا العيد الذي يكرس مدى تقديرنا للعمال في شتى أنحاء العالم للاحتفال بعيدهم ، وتخصيص هذا اليوم لتكريمهم على عطائهم الذي يستحقونه لمساهماتهم في مختلف المجالات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية بل الأمنية . 
إن عمال مصر بإرادتهم صنعوا لنا الكثير من المعجزات منها الصناعية والعمرانية وغيرها التي شيدوها بعرق جباههم . لذلك نفتخر بإنجازاتهم على مختلف الأصعدة التي هي سبب سعادة ورفاهية شعوبنا . فالعمل هو أساس الحياة التي نعيشها ونحياها اليوم . لقد وضع الله أبانا أدم في جنة عدن ليعملها ويحفظها. كما أن الكتاب المقدس يشجعنا على عدم التراخي والكسل في العمل ، لذا يقول ( ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة ).( أذهب إلى النملة أيها الكسلان ، تأمل طرقها وكن حكيماً ). وأيضاً ( إلى متى تنام أيها الكسلان ؟ متى تنهض من نومك ؟ وفي السياق نفسه يقول أحد الفلاسفة بأن العمل يبعدنا عن أكبر ثلاثة شرور في الحياة : الملل والإثـم والحاجـة . كما أن بركة العمر في حسن العمل . 
وترجع مناسبة الاحتفال بهذا اليوم إلى عمال ( مدينة شيكاغو) بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ بادروا بتنظيم إضراب عام يوم الفاتح من مايو عام 1886 م بهدف تحديد ساعات العمل بثماني ساعات يوميا ، واستمر الإضراب نحو ثلاثة أيام حتى وافقت السلطات الإدارية بالمدينة على عقد اجتماع بحضور عمدة شيكاغو وممثلي العمال الذين بادروا بعرض وجهة نظرهم ومطالبهم المشروعة!! وعقب انصراف العمدة بنصف الساعة انفجرت قنبلة في مكان الاجتماع، وراح رجال الشرطة يطلقون الأعيرة النارية بكثافة صوب العمال، فضلا عن إلقاء القبض على زعماء الحركة العمالية الذين تم تقديمهم لمحاكمة عاجلة بتهمة التخريب وإثارة الفوضى، وعبثا حاول الزعماء إثبات براءتهم من التهم المنسوبة إليهم، حيث صدر الحكم بإعدام سبعة عمال ثم خُفف الحكم ببراءة ثلاثة وإعدام أربعة!! وبعد مضى أحد عشر عاما على هذه الواقعة، تم كشف النقاب عن ( سر القنبلة) من خلال مدير شرطة شيكاغو، عندما استبد به المرض، وأشرف على الهلاك، فأراد أن يُكفر عن ذنبه، فاعترف علانية بأنه هو الذي دبر حادثة القنبلة ، وأصدر أوامره بإطلاق النار على العمال، وأنه وراء إلصاق التهمة بزعماء العمال . هزا اعتراف مدير الشرطة المجتمع الأمريكي كله ، بل هز العالم أجمع، كما اهتزت قلوب العمال في كل أنحاء المعمورة ، حيث أسرع البعض بوضع أكاليل الزهور على قبور العمال الأربعة الأبرياء، في حين بادرت الصحف العالمية بنشر صورهم ، كما قرر عمال العالم اعتبار الأول من مايو من كل عام عيداً عالميا للعمال . وفي هذا السياق نفسه نقول بالفم المليان : أن أظلم من الظالم من يساعد الظالم على ظلمه . 
إننا ما زلنا نتطلع إلى منح العمال المزيد من الامتيازات وتعديل التشريعات التي توفر لهم أعلى درجات الأمن الوظيفي ، وشمولهم جميعا بالتأمين الصحي ، مع سرعة رفع الحد الأدنى لرواتبهم في ظل أرتفع الأسعار الجنوني . 
‏‫وفي تلك المناسبة القومية نتقدم جميعاً بتحية لكل العمال في عيدهم ، كل عام وعمال مصر بألف خير. مثمنين ومقدرين كل ذرة عرق تسيل من جباههم ، هذا العطاء الذي لا ينضـب في خدمة الوطن . نتمنى جميعاً أن تتحقـق أمانيهم الغالية في حياة هانئة وكريمة لهم ولأسرهم ، وأن تستقر أوضاعكم في سبيل الحصول على لقمة عيش كريم حتى يبقى العطاء متواصل في خدمة الإنسانية جمعاء . 
 
 
 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :