الأقباط متحدون | الطيور المهاجرة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٣٥ | الاربعاء ٢٠ ابريل ٢٠١٦ | ١٢برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٠٤ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الطيور المهاجرة

الاربعاء ٢٠ ابريل ٢٠١٦ - ٣٠: ٠٤ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : د وجدى ثابت 
 
لماذا تركنا مصر ؟ لماذا تحملنا الالم مضاعفا و طريق الشوك و الحرمان و الصليب و الغربه ؟ 
اولا لان كل ذلك العذاب اهون من اقسي انواع الغربة  ذلك الذى تعيشه فى بلدك من غربة فكرية و حضارية بين اقرانك.   
المر اهون من أن تعيش غربة بلا غرباء فيها سواك ، انت و امثالك من الطيور المهاجرة و المسافرون بغير زاد .   
جرمك الوحيد انك تطير على ارتفاع يسمح لك برؤية ما لا يراه من يتعمد الالتصاق بالارض لالتقاط الحبوب لان عقله فى الاكل و المتعه و اكتساب السلطان بلا جهد داخل القطيع اذ يفضل الملق و السقوط فى الرمال على التحليق معك. 
تركنا مصر لاسباب عديده و لكن اولها الظلم المرير و عدم جدوى المعارك  
المزايدات الباطلة و تلوين الحقائق
العبث و زمن المسخ المرير و السقوط
الاضطهاد و الكراهية كثقافه تظلم و تقسو تتجبر و تفترى و يطالبونك الا توبخ افعالهم  الدنيئه الا بحساب و بقدر و كأنك ليس صاحب البيت  !  
الشعور بعدم جدواك فلا اذان تسمع وسط صراخ  المزايدين و الجهلة و المتخصصين فى التعميه و التزييف و انصاف العلماء يحيطون بك من كل جانب . 
تركناها بحثا عن علم حقيقى و معرفه و تعلمنا فى ارض العلم مكفول فيها لمن يريد و الهلس مكفول فيها ايضا لمن يريد
و هنا يصبح للحرية معنى اذ تصبح مسئوليه و تحملناها وهنا على وهن لاعوام و اعوام .  
شئنا التعلم على ايدى علماء بحق و ليس من كتب التخلف و البدائية الصفراء و مهاترات جوفاء و ترهات صماء  
تركنا مصر حبا فيها و ليس كرها لها. تركناها و هى فى القلب لم تتركنا  
من الحب ما يقتضى البعد و الهجر و من السطحيه و انعدام الخبرة بالحياه الظن بعكس ذلك.  
عندما تتنكر الام لامومتها تسرها ممالأة المنتصر و مهادنة الغالب  و تجعل من الذئاب المعتدين و الحثالة من يسود على ابناء البيت فيتسول البنون فى بيتهم حقهم المهدور .  
عندما تسقط العدالة لا تطلبوا من ضحاياكم ان يكونوا قديسين و ملائكه و انتم عاجزون حتى ان تكونوا بشرا  !  
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :