الأقباط متحدون | نقابة الصحفيين تكرم "علاء الأسواني" وسط حشد من المثقفين والفنانين والقراء
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٢٧ | الاربعاء ١٠ نوفمبر ٢٠١٠ | ١هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٠٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

نقابة الصحفيين تكرم "علاء الأسواني" وسط حشد من المثقفين والفنانين والقراء

الاربعاء ١٠ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 


* "حمدي قنديل": لو كانت وزارة "فاروق حسني" ترعى الثقافة، لكانت دعت "الأسواني" للياليها الساهرة.
* د. "جلال أمين": ثقافة "الأسواني" وشهرته، جعلت العديد من الكتاب الحكوميين يغارون منه.
* السفير "إبراهيم يسري": كتابات "الأسواني" مقنعة، وتحمل الهم الوطني.
* "علاء الأسواني": لابد أن يدفع هذا الأديب ثمن مواقفه، حتى لو اعتقل أو همشته الأجهزة الحكومية.

كتب: محمد بربر

نظَّمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين- الاثنين-  احتفالية لتكريم الكاتب الروائى د. "علاء الأسواني"؛ تقديرًا لاسهاماته البناءة فى تنوير المجتمع، ولحصوله على جائزة "الإنجاز العلمى" من جامعة "الينوي"، وهى أكبر جائزة تمنحها الجامعة لخريجيها، والتى تُمنح لخريج الجامعة الذى يحقق إنجازًا استثنائيًا فريدًا على المستوى الوطني أو العالمي. وقد كان "الأسواني" هو المصري والعربي الوحيد الحاصل على الجائزة حتى الآن.

وقال "محمد عبد القدوس" مقرِّر لجنة الحريات: إن الكاتب والروائي "علاء الأسواني" يُعد أحد الرموز المصرية الشريفة التى أسهمت بدور كبير فى التنمية الثقافية. موضحًا أن "الأسواني" كرَّمته العديد من المنتديات الثقافية العالمية، إلا أن بلده لم تكرِّمه حتى الآن.

وأشار الإعلامي "حمدي قنديل" فى كلمته، إلى أن تكريم نقابة الصحفيين لـ"الأسواني"، هو الأصدق. موضحًا أن وزارة "فاروق حسني" لو كانت  ترعى الثقافة وليست أسيرة للحكام، لكانت دعته للياليها الساهرة. وأن جامعة "القاهرة" لو كانت مستقلة ومكانًا للعلم، لدعته لمحاضرات بين طلابها. ولو كانت الصحافة "حرة"، لتناقلت أخباره ضمن نجومها، ولنشرت مقالاته. ولكن يكفي "الأسواني" أنه اليوم هنا وسط هذا الجمع لتكريمه".

وأكَّد د. "جلال أمين" أن ثقافة "الأسواني" وشهرته، جعلت العديد من الكتَّاب الحكوميين يغارون منه، ويحاولون التقليل من انجازاته المتميزة.  مشيرًا إلى النظام يتعمد تهميش كل من هم فى شاكلة "الأسواني"؛ بسبب مواقفهم الجريئة، وأحيانًا تكرِّمهم بعد أن يكونوا قد بلغوا من العمر مبلغا.

ومن جانبه، أكَّد السفير "إبراهيم يسري" أن كتابات "الأسواني" دائمًا ما تقنعه. مشيرًا إلى أنه سهر ليلة طويلة لقراءة رواية "عمارة يعقوبيان"، ثم أهدى عدة نسخ منها لأصدقائه داخل وخارج "مصر". مشددًا على ضرورة رفض التطبيع قائلاً: "الدولة على وشك الإنتهاء لأنها لا تحترم القانون؛ فقد صدر قانون لوقف تصدير الغاز لـ"إسرائيل"، ووقف عقد مدينتي، وغيرهما الكثير، ولم ينفذ شيء".  

وأثنى "يسري" على مقالات "الأسواني" التى كتبها ضد صور الفساد بصراحة وشجاعة، ومنها موقفه ضد الصمت العربي على الإحتلال الأمريكي لـ"لعراق" 2003 ، ومناهضته لمخطط توريث الحكم، ورفضه للتطبيع بأي شكل حين سعت "إسرائيل" للتشهير به عبر ترجمة روايته للعبرية، كما اتهمته بأسخف تهمة في هذا العصر وهي "معاداة السامية"، وتناست أنه أكّد مرارًا أنه لا يكره اليهود، وإنما يكره دولة الصهاينة.

وتحدَّث الكاتب "جمال فهمي" فى مداخلته، عن وزير ثقافة حكومة "شارل ديغول" الفرنسية الذى سأله: لماذا تنغمس في الشأن النضالي والسياسي وأنت من المثقفين؟ وكانت اجابته: "الإنسان حينما يصبح مبدعًا لا يكف عن كونه إنسانًا". وذكر "فهمي" كيف كان سعيدًا فى السجن حين أرسل "الأسواني" إليه مجموعته القصصية، ولم يكن يعرفه من قبل، إلا أنه عرف أنه أحد المهمومين بالحرية.

وفى كلمته، أوضح "علاء الأسواني" أن الأديب الذي يعيش بمعزل عن هموم مجتمعه لا يستحق لقبه أبدًا. مشيرًا إلى أن الأديب لابد أن يدفع ثمن مواقفه، حتى لو اُعتقل أو همَّشته الأجهزة الحكومية. مشددًا على أن الأديب الحقيقي هو الذى يلقى حفاوة كبيرة بسبب كتاباته ومواقفه.

كما تحدّث "الأسواني" عن جائزة "الإنجاز العلمي"، موضحًا أن جماعة "الينوي" تمنح هذه الجائزة لخريج الجامعة الذى يحقق إنجازًا استثنائيا فريدًا على المستوى الوطني أو العالمي، وقد مُنحت فقط (43) مرة في تاريخ الجامعة الطويل، لمن ترى الجامعة أنه حقق إنجازًا من بين خريجيها البالغ عددهم (600) ألف. ثم أشار "الأسواني" إلى أسلوب تعيين رئيس الجامعة في "أمريكا" وفي "مصر"؛ حيث نجد أن رئيس جامعة "إلينوي" منتخب من الأساتذة، ويخضع لمراقبة وتقارير كل ستة أشهر. أما فى "مصر" فلابد أن يكون رئيس الجامعة مواليًا للنظام، ومتعاونًا مع جهاز الأمن لخدمته على حد تعبيره.

وأوضح "الأسواني" سر تأثره بـ"نجيب محفوظ"، إلا أنه قال أنه يضع الأديب الروسي "ديستويفسكي" فى المرتبة الأولى. مؤكدًا أن رواية "يعقوبيان " هي الرواية التي التقى بسببها بقرائه للمرة الأولى، وبيع منها الملايين بلغات عدة، ونال عنها الجوائز التي دائمًا يفاجأ بحصوله عليها.

جدير بالذكر، أن الاحتفالية حضرها عدد من المثقفين والفنانين أيضًا، أبرزهم "على الحجار"، والمستشارة "نهى الزيني"، والكاتبة "نور الهدى زكي"، والشاعر "عبد الرحمن يوسف. وقد أكّد المستشار "محمود الخضيري" فى تصريح خاص أنه من أشد المعجبين بكتابات الدكتور علاء الأسوانى"، كما قدَّمت الفنانة "عزة بلبع" أغنية الحلم الوطنية فى ختام الاحتفالية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :