الأقباط متحدون | حدث في مثل هذا الغد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٥٨ | الأحد ٧ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢٨بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٩٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حدث في مثل هذا الغد

الأحد ٧ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
عزيزي القارئ، أسمح لي أن أروي لك هذه القصة التي حدثت منذ أكثر من عام. حينها كنت أبحث عن شرفة أطل منها عليك بانتظام تتيح لي الاستقرار والديمومة بإذن الله، وقادتني صديقتي العزيزة "شريفة مسعود" مشكورة، لأن ألتقي بالأستاذة "باسنت موسى"- مديرة تحرير جريدتنا الموقرة- والباشمهندس "عزت بولس"- رئيس التحرير- وليسامحاني، أنا لا أذكر تاريخ المقابلة جيدًا، لكنها كانت في شهر أكتوبر قبل الماضي.
 
وفي المقابلة، شعرت أنهما يريدان مني أن أكتب مقالات ساخرة، وهو ما كنت أظنني لا أجيده، حيث أن كل كتاباتي السابقة في المصري اليوم واليوم السابع أو قل جلها جادة؛ فترددت. ولكن ثقتهما بي شجعتني، كلمات قالها لي الباشمهندس "عزت" دفعتني لأن أخوض التجربة. واندفعت في طريق الكتابة الساخرة، وشعرت كثيرًا أنني في تحدي؛ فاخترت عنوان "لسعات" ليعلو عامودي آملاً أن يحمل المعنيين، اللسعات من الجنون واللسعات من اللسع مما يسبب الألم. فكنت أطمح أن أكون مؤلم لكل ظالم، منصف ومبهج لكل مظلوم.. ولا أعرف إن كنت نجحت أم لا، لكنني أظن أنني لم أخذل الباشمهندس "عزت" والأستاذة "باسنت"، فطالما حاولت أن أكون عند ثقتهما بي، ومن قبلهما- وليعذراني في ذلك- حسن ظن قارئي الذي افتقدت تعليقاته في البداية كثيرًا، حتى ظننت أنه لا يقرأ لي أحد، وشعرت بالحرج. ولكنني قدَّمت الأفضل، وناكشت حضرتك حتى تكتب لي. نجحت تارة، وفشلت تارة أخرى. لكنني في النهاية علمت أن هناك من يقرأون لي، مهما اختلفوا معي في الرأي. وبالتالي فأنا لست فاشلاً، وقد يكونون بعض الشئ بخلاء عليّ بتعليقاتهم.
 
واسمح لي أيها القارئ الحبيب، أن أقدِّم لك كشف حساب تقريبي بما  جرى بيننا خلال تلك السنة التي بدأت بيوم 8/11/2009، أي في مثل هذا الغد، ولكن منذ عام بالتمام والكمال، حيث نُشرت أولى مقالاتي بالموقع، والتي عنونت بـ"جواز الوزراء".

كشف حساب
نشرت بالجريدة ما يصل لحوالي (180) مقالة متنوعة ما بين ساخرة -وكانت الأغلبية- ومقالات الرأي- كانت الأقل- ويليها كلمة ونصف. بدأت الكتابة على أساس أنني أكتب مقالتين أسبوعيًا يومي الأحد والثلاثاء، ثم زادا بدايةً من شهر أغسطس الماضي إلى ثلاثة ليكونوا أحد وثلاثاء وخميس. ناهيك عن مقالات الرأي التي كانت كتابتها اختيارية. وبدءًا من شهر أكتوبر الماضي، بدأت أشترك في كتابة كلمة ونص، وهو الآخر كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، وأرجو أن أكون قد نجحت.
 
وشهادة للقارئ الكريم، كل ما أرسلته نُشِر ولم يطرأ عليه تعديل ولا حذف يذكر مطلقًا، عدا مقالتين كتبتهما ردًا على قارئين عزيزين عليّ هما الأستاذ "أبو الخير" و"بيتر المصري"؛ كنت قد وعدتهما بكتابتهما عن "ناصر" بعد أن اتهماني بعدم قراءة التاريخ، رغم أنه دراستي وتخصصي. والمقالتين كانتا معنونتين بـ"ناصر بين الحقيقة والأسطورة"، ولكنهما لم ينشرا بناءًا على طلب الإدارة. وقبلت أن أظهر بمظهر الراجع عن وعده، ولم أجادل طويلاً، فلهم مني كل الاحترام والتقدير.
 
وأكثر ما عانيت منه، أن كثيرين أخذوا مقالاتي بمحمل الجد، ولم ينتبهوا لكونها مقالات ساخرة؛ فقاسيت من تعليقاتهم. ولكنني تقبلتها بكل صدر رحب ومحبة.

وقد نشرت في الجريدة، بالأخص لعامود لسعات، مقالات ساخرة ذات صبغة رومانسية مثل "أهل الهوى"، و"حكاية كل عاشق". كما نشرت المقالات ذات الصبغة الرياضية مثل "نلملم أوراقنا". وهاجمت بضراوة المهندس "عز" مثل "آثار المهندس"، وأيضًا الوزير "أحمد زكي بدر" في سلسلة مقالات هو الآخر من بينها "أحمد زكي بدر يتحدى زويل" و"وصية منتحر". وحاولت قدر الإمكان أن تكون مقالاتي متنوعة الطريقة، ومتنوعة الهدف- سواء كان هذا في المقالات الساخرة أو في مقالات الرأي- وأظن أن أبرز مقالاتي كانت مقالة "من أجلك أنت"، و"صوتك أمانة"، و"دبلة الخطوبة"، و"أمريكا تعلن قانون الطوارئ"، و"4-0"، ولك عزيزي القارئ التقييم، وأنتظر منك رأيك بالطبع.

وآخر القول، قد تكون مرت سنة منذ كتابة أول مقالة في جريدتنا حتى هذه اللحظة، قد أكون أصبت الحقيقة، وقد أكون جانبت الصواب. ولكن ما كتبته أنا مؤمن به، وكل ما أتمناه الآن أن أكون أمتعتكم كما استمتعت بالكتابة إليكم. وأرجو من الله أن أستمر، وأرتفع بالمستوى لأستمر محط أنظاركم، وسامحوني إن أخطأت، فمن المؤكد أنه إن حدث فهو أمر غير مقصود.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :