- ريهام السهلى: الاهتمام بالقراءة والإطلاع من صفات الإعلامى الناجح
- هل سيؤثِّر إلغاء شعار"الإسلام هو الحل" بالسلب علي الإخوان المسلمين?
- "مطرانية النمسا" تقرر رفع صلاة قداس دوري ثابت بأحد المستشفيات
- "سامح محروس" يتقدم ببلاغ لوزير الصحة يتهم فيه مدير مستشفى"قها" بالتقاعس عن إسعاف والدته
- أول فيلم وثائقي عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
هل سيؤثِّر إلغاء شعار"الإسلام هو الحل" بالسلب علي الإخوان المسلمين?
* "إبراهيم درويش": "الإسلام هو الحل ليس شعارًا دينيًا، وإنما شعار سياسي مثله مثل شعارات الحزب الوطني المطاطة.
* "منير فخري عبد النور": إفغاء الشعار سيؤثِّر بالسلب علي برامجهم الانتخابية، وعلي السلطات التنفيذية محاسبة كل من يخالف القانون.
* "جورجيت قلليني": إلغاء الشعار لن يؤثِّر عليهم، ومن السهل عمل شعار آخر لا يضعهم تحت طائلة القانون.
* "جمال أسعد": بعد التعديلات الدستورية وقانون المشاركة السياسية، أصبح استخدام الشعارات الدينية محظورًا سياسيًا ودستوريًا.
- الانتخابات القادمة معركة حياة أو موت بين الحزب الوطني والإخوان المسلمين، ومعركة طائفية في الشارع المصري.
تحقيق: مايكل فارس
أصدر القضاء الإداري، أمس، حكمه بحظر استخدام شعار "الإسلام هو الحل".. ذلك الشعار الذي لاصق الإخوان المسلمين منذ عام 1987 منذ تحالفه مع حزب العمل، وظل يدغدع مشاعر البسطاء للانتماء الديني... وبه حصلوا علي (88) مقعدًا في انتخابات مجلس الشعب عام 2005. ولكن صدر قرار المحكمة بمنع استخدام الشعار، ليكون مبدأً عامًا بحظر استخدام شعارات دينية داخل الانتخابات.
ولمعرفة الآراء حول مدى تأثير الحكم بإلغاء الشعار على الدعاية الانتخابية للإخوان المسلمين من عدمه؛ قمنا بإجراء هذا التحقيق:
بدايةً، أكّد "إبراهيم درويش"- الفقيه الدستوري- أن أحكام القضاء لها احترامها، ولكن بصفته مفكر دستوري، اعتقد أن وجود الحكم أو عدمه، لن يلغي تواجد الإخوان. موضحًا أن شعار "الإسلام هو الحل" ليس شعار ديني ولا سياسي، بل هو شعار مطّاط مثل شعارات الحزب الوطني، على حد قوله. وأضاف: الحكم يهدف لمضايقة الإخوان، ولكن مضايقات الحزب موجودة لهم ولغيرهم بدون قانون أو حكم من الأساس.
وأشار "درويش" إلى أن الحكم ليس نهائي ويمكن الطعن عليه. لأنه ضد المادة (40) و(41) من الدستور اللذان يكفلا حرية الرأي والتعبير.
وأنهي "درويش" حديثه، قائلاً: "الحكم لن يؤثر بالسلب علي الإخوان المسلمين؛ لأنهم متواجدون بالفعل في الشارع".
ورأى "منير فخري عبد النور"- سكرتير عام حزب الوفد- أن الحكم سيؤثِّر سلبيًا علي الإخوان المسلمين. مشيرًا إلى أنه حكم صائب، ومبدأ عام لعدم استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات، ولكن الإشكالية في التنفيذ. مؤكدًا أنه يجب علي كل السلطات التنفيذية والإدارية واللجنة العليا للانتخابات أن تتمكن من تنفيذ هذا الحكم ومعاقبة كل من يخالفه علي مستوي الجمهورية.
بينما رأت "جورجيت قلليني"- عضو مجلس الشعب- أن الحكم لن يؤثِّر سلبًا علي الإخوان. موضحةً أن الإخوان حصلوا علي (88) مقعدًا في انتخابات 2005، وبعدها تم تعديل قانون المشاركة السياسية ووضع بند بعدم استخدام الشعارات الدينية، وبعدها جاءت انتخابات 2010، فاستخدم الإخوان الشعار، وعندما وجدوا نص القانون عائقًا لهم طعنوا عليه في القضاء الإداري الذي رفض استخدام الشعار تأكيدًا لمواد القانون.
وأضافت "جورجيت": إذا طعن الإخوان المسلمون مرة أخري ضد حكم القضاء الإداري سيُرفض؛ لأن الشعار ضد القانون.
وأكَّدت "قلليني" أن إلغاء الشعار لن يؤثِّر عليهم في الانتخابات؛ لأنهم من الممكن أن يستخدموا شعارًا آخر غير ديني، وفي النهاية هم معروفون لدي الناس. مشيرةً إلى أن كل مرشَّح إخواني معروف، سواء استخدم الشعار أم لا، والشعارات كثيرة، وليس من الصعب عمل شعار.
وشدَّدت "قلليني" علي أن القوانين تُوضع لاحترامها وليس لاختراقها كما يفعل الإخوان المسلمين.
وقال "جمال أسعد"- الُمفكّر العلماني: إن شعار "الإسلام هو الحل" كان شعار "تحالف حزبي" وضعه المرحوم "عادل حسين"- أمين عام حزب العمل- عندما تحالف الحزب مع الإخوان المسلمين عام 1987، وبعد انتهاء التحالف راق الشعار للإخوان؛ فاتخذوه شعارًا لهم في تزامن مع المناخ الطائفي والمد الإسلامي في هذه الفترة، والذي ظل مستمرًا حتي الآن، مما جعل العاطفة الدينية والتدين الشكلي يتغلب علي الايمان الحقيقي. مؤكدًا أن الشعار بمثابة دغدغة للمشاعر والعواطف الدينية، كسب به الإخوان (88) مقعدًا في انتخابات 2005.
وأضاف "أسعد": إن التعديلات الدستورية التى جاءت عام 2007، ونصّت المادة الأولي منه علي المواطنة، وحظرت المادة الخامسة منه خلط العمل السياسي بالديني، جعلت استخدام الشعار الديني مرفوضًا ومخالفًا للدستور.
وأشار "أسعد" إلي أن الإخوان لهم تكتيكات سياسية يتعاملون بها مع كل المواقف، مدللًا على ذلك ببرنامجهم الانتخابي، ورفضهم تولِّي المرأة والأقباط رئاسة الجمهورية عام 2005، إلا أن برنامجهم عام 2010 يسمح بذلك ضد عقيدتهم الفكرية، وتناقض مع أفكارهم ومواقفهم الثابتة.
واعتبر "أسعد" أن الانتخابات القادمة ستكون معركة حياة أو موت بين الحزب الوطني والإخوان المسلمين، سوف يستخدم فيها الحزب كل الأساليب والطرق لعدم حصول الإخوان علي مقاعد، ومن ضمنها صدور الحكم بإلغاء الشعار، وإن كانت الانتخابات ستُدار بطريقة فردية.
واختتم "أسعد" حديثه، بأن المعركة الثانية سيشهدها الشارع المصري؛ نظرًا للاحتدام الطائفي بين المسلمين والمسيحيين. مشيرًا إلى أنه حتي إن لم يستخدم الإخوان المسلمون شعارهم، سيضعون شعارًا آخر، وإن لم يضعوا شعارًا آخر، مؤكدًا أن القاعدة الشعبية التي ينزل بها مرشِحوهم يعرفونهم جيدًا، وسوف ينتخبونهم دون شعار. وقال: "إن الإخوان سيستخدمون المناخ الطائفي لدغدغة مشاعر البسطاء المسلمين بشعار آخر".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :