الأقباط متحدون | باركوا لاعينكم ولكن..!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٤٨ | الاثنين ٢٨ مارس ٢٠١٦ | ١٩ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٨١ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

باركوا لاعينكم ولكن..!

الاثنين ٢٨ مارس ٢٠١٦ - ٢٩: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: د.ماريان جرجس سليمان

حقا قالها فادى البشريه وكاتب اعظم قصه حب فى تاريخ الكون ..حقا قال ونادى بان نبارك لاعيننا ونسامح اعداءنا ونصلى لاجلهم ولكنه  علمنا انه كلى العدل قبل ان يكون كلى الحب ..فلقد حكم خالق الكون بالموت الابدى جزاءا للخطيه وبهذا قال لنا انه كلى العدل ولكن لانه احب البشريه تجسد واعطانا الفداء وهنا علمنا انه كلى الحب..   اذا فى تاريخ البشريه ولد معنى العدل قبل الحب ...

لا اعرف ماذا بنا؟ ولكن يستكين ضمير الانسان ووعيه وادراكه عندما يجد مبررا قويا يسند اليه افعاله ...فاذا صُعب علينا الحرب من اجل الحق والثأر للكرامه نجد لارواحنا وقلوبنا مسكنا سريع المفعول –ولاسيما اذا كان المسكن يستند الى مبرر دينى- فلا يكون مسكنا فقط بل ايضا بنكهه دينيه تثرى الانا لدى الانسان .

وفى الايام الاخيره بل السنوات الاخيره عندما وجدت فى عين الطفل منا قبل الكهل
الخنوع والاستسلام والكسل فى الحرب والثأر لكل القيم والمعانى الجميله ومابرحت ان اسأل احدا الا وقال لى :يادكتوره:ربنا قال احبوا اعدائكم باركوا لاعينكم !

ولكن هناك من تكلموا ولم يصمتوا :وهم كانوا لى قدوه وهم من احبوا ايضا ولكن احبوا عملهم وقضيتهم  احبوا القيمه والمبدأ ..

وقد اسعدنى مثالين من شبابنا واولهم واخص بالذكر
الدكتور مينا ثابت قلينى وهو الباحث والطبيب الذى رفض تعسف استاذين من اساتذه الجامعه اللذان حملت نفسهما –ولا اجد كلمه رسميه اضعها تجمل المعنى-بل حملت الغيره من نجاحه فى حداثه سنه والتعصب العرقى حملهما على ان يعرقلان له مناقشه رساله الدكتوراه وكان بالاولى ان يصمت خوفا من عواقب الموقف ولعله سمع من اى اب كاهن كلمه :- (سامحهم يابنى يمكن ملكش نصيب فى الدكتوراه !!  محدش عارف الخير فين )
ولكنه بكل ادب وذكاء رفع صوته وشكواه للمسئولين مما اودى بهما ان يقفا امام المجالس التأدبيه .

وايضا الدكتور رفيق صمويل الطبيب الجراح الذى يوما ما وقف مكتوف الايدى امام مريض مصاب فى الساعات الاولى من الفجر بسياره اسعاف وطبيب استقبال الجامعه الذى رفض استلام الحاله  فلم يذهب بيته ليكمل غفلتنا جميعا ولم يكن شيئا فى يده ليفعله ولم يفعله بل اعتصم بسياره الاسعاف وايقظ محافظ بلدته لينقذ المريض الذى لايعرفه ويسدد ويأمن على قسم ابى قراط ولكن لم يكن ذلك رأى من هم اعلى منه فبدلا من ان يجازى على فعلته التى تتفق تماما مع مبادئ النضال اللاعنفى   فكان جزاءه بعدها ببضعه اشهر ان تم نقله من مستشفى اخميم بسوهاج الى مستشفى دار السلام فى نفس المحافظه وهو ما نضعه نحن فى عملنا :-  تحت بند   النقل التعسفى او  (انقلوه ده بتاع مشاكل )   وليس لان حاجه العمل لا تسمح كما تهُندم الاوراق الحكوميه ...

ارفعوا اصواتكم  كما نرفع ابوابنا ليدخل ملك المجد ..الاباء الكهنه لهم كل التقدير ولكن نحن لا نأله الا اله واحد هو اله عرف البشريه معنى الحب والعدل والكرامه

اتبعوا كل مبادئ النضال اللاعنفى ..ثوروا كما ثاروا البشموريين قديما ..اضحدوا الجبن والخوف ومسكنات الضمير بنكهه الدين..فلا صوت يعلو على صوت النضال . حتى لاندان فى عيون اجايلنا واطفالنا بعد عقود من الزمان.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :