بعد وقتا طويلا من الجدل والغضب  ،الذى تفجر بسبب ازمة دير وادى الريان بعد عزم الحكومة ، شق طريق يخترق الدير ليربط بين الزعفرانه ومحطة الضعبة ، باعتبار ان الدير يقع على مساحة كبيرة من ارض الدولة ، وموافقة البابا تواضروس على المشروع ، جاءت بوادر مشرقة لحل الازمة بعد موافقة رهبان دير وادى الريان على شق الطريق بعد تغير موقفها الرافض تماما لهذه الخطوة الى الارتضاء بالامر الواقع لاسيما بعد بيان المجمع المقدس .

وجاءت موافقة الرهبان بعد اتصال هاتفى من القمص اليشع المقارى مؤسس الدير والذى يعالج بالمانيا برهبان الدير ، وتأكيده على قبول الاتفاق الذى وقع بين محلب والكنيسة بشأن شق الطريق وتقنين الدير بمساحة ثلاثة الاف ونصف فدان ، فضلا عن 1000 فدان مزرعة للدير ، وبعد محاولات وتفاوض بين الرهبان وعدد من نواب البرلمان ونشطاء الشباب القبطى وافق الرهبان على الاتفاق حرصا على مصلحة الدولة وتقديرا لموقف البابا ، رغم التأكيد على وجود طرق بديلة اقل فى المسافة والتكلفة .

 

وجاء موافقة الرهبان بطلب واضح بتوفير الضمانات لحماية الدير بعد شق الطريق بوجود سورين على جانبى الطريق بطول الدير ، مع كتابة اوراق ملكية الدير باسم دير القديس مكاريوس الاسكندرى ، وتوفير ضمانات بعدم استيلاء احد على باقى مساحة الارض الاخرى من جانب الطريق وتقدر ب ثمانية الاف فدان لاسيما انها ارض اثرية تحتوى على مواقع اثرية باقرار وزارة الاثار ، مع ضرورة بناء السور اولا لتوفير الحماية قبل فتح السور الخارجى للدير لشق الطريق .

وقد عقدت جلسة ظهر اليوم بين المهندس ابراهيم محلب وبحضور الدكتور عماد جاد النائب البرلمانى والانبا ارميا الاسقف العام والمهندس ماجد الراهب رئيس جمعية المحافظة على التراث المصرى والنائب جون طلعت  والمهندس عدلى ايوب المنفذ للمشروع ، وتم مناقشة الاتفاق الذى اقر بموافقة الرهبان مع توفير ضمانات الحماية وبموجبه تم اتخاذ قرار ببدء العمل صباح غدا السبت باجراء عملية المسح للدير لتحديد مساحته المتفق عليه وحدوده وموقع بناء السور الذى سوف يخترقه ومساحة المزرعة الالف فدان ، وقيام المهندس عدلى ايوب ببدء العمل فى بناء السور حول الدير .

 

وكان الشباب الاقباط قاموا بمجهود كبير للتواصل بين الرهبان من جانب والنواب والمهندس ابراهيم محلب من جانب اخر لثقة الرهبان فيهم وهو ما سهل عملية حل الازمة والتوصل لاتفاق لاقتناع الرهبان بشق الطريق .

ولكن رغم الوصول لاتفاق نهائى اليوم للعمل ، هل يستمر تنفيذ العمل بعد تحفظ بعض الرهبان اليوم على الاتفاق لعدم الالتزام بتحقيق بعض شروطهم ومنها كتابة ارواق الملكية وضمانات المساحة الاخرى من الارض وايضا بناء السور اولا قبل شق الطريق لحماية الدير