الأقباط متحدون | "رحلة إلى جهنم" .. قصة واقعية من عمليات الصاعقة المصرية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٤٥ | الجمعة ٥ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢٦ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٩٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

"رحلة إلى جهنم" .. قصة واقعية من عمليات الصاعقة المصرية

الجمعة ٥ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 


كتبت : ميرفت عياد

أصدرت دار أطلس للنشر كتابًا يقع تحت عنوان"رحلة إلى جهنم"للواء المتقاعد"نبيل أبو النجا"قائد قوات الصاعقة في حرب أكتوبر، ويقع الكتاب في حوالي 200 صفحة، وينقسم إلى تسعة فصول هم "نشأة قائد الدورية، الالتحاق بالصاعقة، التمهيد للعملية، المحاولات المتعثرة للإمداد، قافلة الجمال الانتحارية، نجاح اختراق العدو، الوصول للمضيق، الاتصال بالبدو ووصول الإمداد، العودة "

 كما يتعرض الكتاب إلى أحداث قصة واقعية من عمليات الصاعقة المصرية خلف خطوط العدو في حرب أكتوبر المجيدة، وهذه الأحداث لها ملف كامل في إدارة المخابرات الحربية، وأفرادها الخمسة على قيد الحياة وهم ضابط الصاعقة، وثلاثة رجال هجانه، ومندوب بدوى من المخابرات، حيث شكل هؤلاء الرجال أفراد الدورية الانتحارية التي يحكى تفاصيلها هذا الكتاب عبر صفحاته الشيقة .

التضحية .. الفداء .. المجد
وفي ذات السياق؛ يقول اللواء المتقاعد"نبيل أبو النجا" في مقدمة الكتاب " التضحية .. الفداء .. المجد " هذا هو شعار الرجال الذين يطلبون الموت فداء للوطن، ويقدمون حياتهم لمصر، لا يعرفون المستحيل، عزيمتهم من فولاذ، يخترقون الصخور والجبال ويتحدون المستحيل، يتسابقون لنيل الشهادة في البر والبحر والجو، وحياتهم ملحمة بطولة، واستشهادهم قربان لكرامة وعزة مصر، إنهم رجال تركوا رفاهية الحياة وقلوبهم تنبض بحب الوطن، وعاشوا على درب استرداد الكرامة، تدريبهم الشاق يخلق منهم رجالاً قادرين على تحمل ما لا يتحمله البشر، الرجل منهم بمفرده بركان أذاق الإسرائيليين حمم الجحيم، إنهم الفدائيون أبطال الصاعقة المصرية الذين لقنوا العدو دروسًا قاسية في حرب الاستنزاف، ودمروا مواقعه الحصينة، وحولوا ليله إلى نهار ، واسروا العديد من جنوده المتغطرسين .

عبور الجيش الثالث الميداني
ويُذكر أن الكتاب يبدأ بعرض مراحل نشأة الضابط"نبيل أبو النجا"، وانخراطه في سلك الجندية طالبًا بالكلية الحربية عام 1967، ثم تدريبات الصاعقة العنيفة، ومرحلة الإعداد للحرب و عمليات العبور، ثم تدور أحداث هذه القصة بعد ذلك حول مهمة كتيبة الصاعقة في الإبرار الجوى وإغلاق مضيق سدر، وما ترتب على ذلك من خسائر ألمت بالكتيبة أثناء الطيران والهبوط في العمق خلف خطوط العدو، ومحاولات القيادة العامة المستميتة للاتصال بعناصر الكتيبة التي مازلت على قيد الحياة، ومحاولات إمدادها بالمؤن والذخائر حتى تنفذ مهامها، والتي يترتب عليها إلى حد كبير نجاح أو فشل عبور الجيش الثالث الميداني، و قد كانت هناك عدة محاولات مستميتة بذلتها قيادة وحدات الصاعقة للإمداد باستخدام الهليكوبتر و القوارب السريعة و العربات المدرعة و الطيران الشراعي، إلا أن العدو عرقل معظم هذه الجهود ولكن الله تعالى كتب لهم النجاح في محاولة الإمداد بالجمال و بالفعل تحقق الاتصال برجال الكتيبة الذين ظلوا على قيد الحياة 

نجاح دورية الجمال الانتحارية
والجدير بالذكر؛ أن هذه القصة الحقيقية تستكمل وقائعها حول الأحداث التفصيلية لهذه العملية الانتحارية التي قامت بها قافلة الجمال، و ما صادفته في رحلة الذهاب و العودة، ووصف لرحلة الأهوال لحظة بلحظة مع الإسرائيليين لعدة أيام وسط موقعهم، حتى تم تحقيق الاتصال بعناصر الكتيبة التي ما زالت على قيد الحياة و تم تزويد الرجال بالمؤن و الذخيرة، و نفذت العملية بنجاح و فشلت مدرعات العدو في اختراق مضيق سدر و نجح الجيش الثلث الميداني في عبور قناة السويس، واقتحام الحصون العاتية، ولم يفلح العدو في دفع دباباته و مدرعاته لتدمير الجيش الثالث، و هكذا نجحت دورية الجمال الانتحارية في تحقيق مهمتها خلف الخطوط و اختراق المواقع المعادية لمسافة أكثر من 70 كم حتى كتب الله لنا النصر و النجاح .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :