الأقباط متحدون | الرجل الذي عض الكلب!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٥٤ | الاثنين ١ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢٢بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٩٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الرجل الذي عض الكلب!!

الاثنين ١ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزي زكي
 إن منهج الصحافة يقوم على الإثارة، التي بدورها تجذب القارىء إلى قراءة ما تحويه صفحاتها، تجعله يضع يده في جيبه ليخرج ثمنها ويضعه في يد البائع، ومن ثم تحقق النجاح والذيوع ,وهذا ليس عيبا مطلقا ولكن الصحافة الحقيقية لا يكون اعتمادها فى المقام الاول على الاثارة الموجه أى بغرض الاثارة فقط ولا تحوى شىء غير ذلك.

وحين يقلب القارىء فى هذه الصحف يجد انها لا تحتوى على شىء مما توقعه لا هى أعطته المتعة العقلية ولا هى روته من المعلومات . يجد ان كل أخبارها مبنية على منهج أن الرجل عض الكلب حتى ولو لم يكن هناك رجل أو كلب من الأصل . تضع امام القارىء مجموعة من الشكوك والتساؤلات واللخبطة التى تجعله لا يثق فى شىء بعد ذلك.

ان مثل هذه الصحف تعتمد فى منهجها على الأنا اى ان تحقق ارباح حتى ولو على حساب المثل أو القيم أو أى شىء حتى الوطن ووحدته ليذهبوا الى الجحيم طالما حققت هى بضعة آلاف من الجنيهات فى توزيعها . ومن جراء أسلوبها هذا تخلف دمار نفسى وفكرى داخل العقول لا يقل تأثيره عن الدمار الذى تخلفه قنابل الارهاب الذى يعتبر أسهل علاجا من هذا الدمار المعنوى.

انه المنهج الغير أخلاقى الذى تنتهجه بعض الصحف فى طريقة عرض أخبارها وتعليقها على الأحداث والتجنى على الاشخاص وهم أبرياء ويتم لصق التهم جزافا بهم . أين ضمير مثل هؤلاء الذين يغتالون ضمير الامة اين ضمائرهم وهم يضربونها فى مقتل . هل أعمت المادة قلوبهم حتى صاروا لا يروا الا مصلحتهم . ما زلنا ننادى فى مثل هؤلاء ضمائرهم ان كانت بها الحياة مازالت تدب افيقوا وارجعوا الى الحق والصدق لانه هو الباقى والكل غيره الى زوال




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :