الأقباط متحدون | إعدام "طارق عزيز"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٠٦ | الأحد ٣١ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢١بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٩٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

إعدام "طارق عزيز"

الأحد ٣١ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
 وصلتني رسالة على بريدي الإلكتروني من اتحاد المثقفين العرب، تعلق على حكم الإعدام الذي صدر حيال "طارق عزيز"، وهو أحد زبانية النظام العراقي السابق, أو قل "المخلوع"، أو قل "المـُطاح به"، وهو من رجال "صدام حسين"؛ الزعيم العربي المُعدم، والمـُعدم هنا نعني بها الذي نـُفِذ فيه حكم الإعدام يوم "عيد الأضحى".

 فليس المُعدم بمعنى أنه فقير؛ لأنه كان غني جدًا بالمال، ومشاعر الكره التي كان يكنها الكثيرون له، من الذين تألموا وتعذبوا على يديه وأيدي رجاله، والذين من بينهم "طارق عزيز".

 آه؛ بمناسبة "طارق عزيز"، إحنا كنا بنتكلم عليه وعلى حكم إعدامه، لا.. بالتحديد كنا بنتكلم على بيان اتحاد المثقفين العرب، الذي ما أن وصلني، إلا وانتابتني حالة من الترقُّب لما سيقوله البيان، أو قل لما قاله البيان، ثم فتحته وأنا متوجس خيفة، لأنني كنت متوقع أن يكون طويل، وكله شجب، ولكن ما وجدته ما يلي:

 "إن حكومة وعملاء المنطقة الخضراء، لم يقرأوا بعد كتب التاريخ، وما آل إليه مصير أقرانهم لعلهم يتعلمون شيئـًا، فاستمروا بغبائهم ليصدروا حكمـًا سياسيـًا على القائد العراقي الكبير "طارق عزيز" ورفاقه؛ بـ"الإعدام".

 إن اتحاد المثقفين العرب لن يشجب، ولن يدين عملاءً مخنثين، فقدوا الشرف والإحساس، بل يعدهم بأنه سيسوقهم بالقلم الحر إلى حبل المشانق، في زفة بصق على وجوهم الغبراء".

 وطبعـًا أرجوكم ألا تسألوني عن ذاك الاتحاد، ومقره، ولا عن مين رئيسه، فلا أعرف عنه شيء والحمد لله، ونسيت أن أعتذر عن لفظ سيئ ورد بالبيان، لا أظنه يصدر عن مثقفين، وقد سقته لكم لكي تعرفوا ما آل إليه حال المثقفين العرب من بذاءات، مع أنني على ثقة أن بيان مثل هذا، لم يكن ليصدر من قـِبل مثقف عربي، ولكنني أراه صادرًا من مدعي الثقافة.

 وأولئك مدعو الثقافة، يقولون لإن عملاء وحكومة المنطقة الخضراء لم يقرأوا التاريخ، وأنا قد لأتفق معهم في ذلك، لأن التاريخ لم يـُشـِر لاستمرار محتل لبلد طويلاً، لكنني أؤكد أيضـًا، أن "صدام"، و"طارق"، وأعوانهم أيضـًا، لم يقرأوا التاريخ، كما لم يقرأ اتحاد المثقفين هذا التاريخ، قل لي لماذا؟؟ أقول لك لأنهم لو كانوا قد قرأوا، لكانوا عرفوا أنه لن يستمر حاكم مستبد طويلاً على كرسيه، "فإذا الشعب يومـًا أراد الحياة، لابد أن يستجيب القدر"، ومش لازم إن يكون على يد الشعب، لكن ممكن على يد غيره، وتعددت الأسباب لكن الغورة واحدة.

 ونسي اتحاد مثقفي العرب، أن "صدام" نفسه دخل "الكويت"، وأطاح بحكامها، وأنه نفسه لم يقرأ التاريخ الذي يرفض الاحتلال والعنف، ولن أكون قاطعـًا فيما سأقوله، لأنني لا أعرف بشكل قاطع إن كان نفس الاتحاد أصدر بيانـًا مماثلاً لهذا حيال احتلال "صدام" لـ"الكويت" أم لا؟ لكنني أظنه لم يصدره، لأنه حينها كان مشغولاً ببيانات تندد بالاحتلال الإسرائيلي لـ"فلسطين"، وكان يلملم شتات بياناته المنددة بالحرب الإيرانية العراقية، التي كانت منتهية لتوها، فما كان من الرئيس العراقي المُعدم إلا أن سلت يده من "إيران"، وراح داخل على "الكويت" يضمها لبلاده.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :