الأقباط متحدون | الكاتب "فريد إبراهيم": الوحدة الوطنية بالنسبة للإعلام صندوق بنزين.. إما أن يشعل الوطن أو يحرك قاطرته للأمام
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٠٦ | الجمعة ٢٩ اكتوبر ٢٠١٠ | ١٩ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٩٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الكاتب "فريد إبراهيم": الوحدة الوطنية بالنسبة للإعلام صندوق بنزين.. إما أن يشعل الوطن أو يحرك قاطرته للأمام

الجمعة ٢٩ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

الأزمات الطائفية يكون للإعلام دور قوي ومؤثر فيها
الحق في الحياة لا علاقة له بالدين
الأزمات ترجع إلى أن كل ما يـُقال في حلقات الدرس بين أصحاب العقيدة الواحدة يـُنشر على الهواء
الله لم يعين له نوابـًا على الأرض يملكون مفاتيح الجنة والنار
الوصايا العشر وحدها كفيلة ببناء دولة قوية

كتبت: ميرفت عياد

 نظم "بيت ثقافة نادي الشمس"، والتابع لـ"مديرية ثقافة القاهرة"، مساء الأربعاء الماضي، ندوة بعنوان: "دور الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في ترسيخ قيم المواطنة والوحدة الوطنية"، للكاتب الصحفي "فريد إبراهيم"؛ نائب رئيس تحرير "جريدة الجمهورية".

 وبدأ الكاتب "فريد إبراهيم" كلمته بتوضيح مفهوم الإعلام بوجه عام؛ سواء كان مرئيـًا أو سمعيـًا أو مكتوبـًا، ذلك المصطلح الذي يعني جمع الأحداث، والقيام بتحليلها، والتأكد من مصداقيتها قبل نشرها كأخبار للقراء، وهذه الأخبار عادة ما تكون أخبار سياسية، أو اقتصادية، أو ثقافية، أو اجتماعية، هذا بالإضافة إلى تقديم المعلومات التي تهم القارئ في أي مجال من المجالات التى سبق ذكرها.

 وقد أشار "إبراهيم" إلى أن الدولة في الفترة التي تلت الثورة، جعلت الإعلام موجهه بطريقة تخدم أهدافها ومصالحها، وبذلك قامت الصحف بتوجيه الرأي العام نحو القضايا التي تريد الدولة أن يؤمن بها الشعب، أما الآن؛ فحدوث هذا مستحيل، لأننا -ببساطة- في عصر السموات المفتوحة، لهذا وجب على الإعلام أن يكون صديقـًا معينـًا للمواطن، لتوضيح الأمور بطريقة أمينة، بعيدة عن الإثارة أو البلبلة، وهذا يستلزم أن يتم إعداد الصحفيين بطريقة جادة وقوية، لتجنب الأزمات المتلاحقة التي يمر بها الوطن، كالأزمات الخارجية التي تحدث مع الدول؛ مثل "أمريكا"، ودول "حوض النيل"، و"الجزائر"، وأذكر على وجه الخصوص؛ الأزمات الطائفية، والتي يكون للإعلام دور قوي ومؤثر فيها.

بلاط صاحبة الجلالة
 ويتساءل الكاتب "فريد إبراهيم" عن السبب الذي دنس "بلاط صاحبة الجلالة"، وشوه صورتها في أعين الجميع، ويجيب قائلاً: إن مهنة الإعلام -بوجه عام- من أقدس المهن، لذلك يجب تدريب وتعليم مـَن يقومون بها بصفة مستمرة، كما يجب على مـَن يعمل في هذا المجال، أن يدرك أنه يقوم بنشر أخباره وتحقيقاته الصحفية بدون أي تمييز على أساس الدين، أو العـِرق، أو اللون، أو المستوى الاجتماعي أو الوظيفي، أو أيٍ كان من اعتبارات.

 وأضاف أن الأزمات الطائفية التي نمر بها الآن، ترجع إلى أن أصبح كل ما يـُقال في حلقات الدرس بين أصحاب العقيدة الواحدة، يـُنشر على الهواء، ولذلك يجب أن يختار الصحفي ما يقرر أن يقوم بكتابته ونشره على جميع الناس، لأنها مسئولية أمام الله، كما يجب أن يعلم الصحفي أيضـًا أن قلمه الذي يستهين به، قد يكون سلاحـًا يـُوجه إلى قلب الوطن، ويفتك به ويطرحه صريعـًا.

لا إكراه في الدين
 ويؤكد "إبراهيم" على أن الإعلام يجب أن يتعامل مع الوحدة الوطنية على أنها صندوق بنزين، إما أن يشعل الوطن، أو يحرك قاطرة الوطن للأمام، فالمواطنة واحدة من أهم قضايا المجتمعات الحديثة، التي تعتمد على المساواه التامة في الحقوق والواجبات بين جميع المصريين، والإيمان التام والمطلق بأهمية الاختلاف والتنوع الذي يساعد على إثراء الحياة.

 موضحـًا أن الله عندما جـَبل الإنسان لم يجبره على عبادته، ولم يشترط عليه تلك العبادة في مقابل النـِعم والخيرات التي يمنحها له في حياته، وهذا هو جوهر المواطنة؛ فاذا كان الله لم يلزمنا بعبادته، وترك لنا حرية التصرف، وقال: "لا إكراه في الدين"، فكيف نـُنصـِّب نحن أنفسنا أوصياءً على الناس، ونجبرهم على عبادة الله، أو نعلن اتهامنا لهم بالكفر، فالحقيقة أن حق الحياة لا علاقة له بالدين.

نواب الله على الأرض
 ويشير الكاتب "فريد إبراهيم"؛ إلى أن الأزمات الطائفية التي تظهر على السطح من حين إلى آخر، ترجع إلى تشدد بعض الناس في الدين، بسبب الجهل بقواعده، الذي حرم الله فيها على الإنسان أن يكون متشددًا؛ حتى مع نفسه، أو الجهل بأن الله لم يعين له نوابـًا على الأرض، يملكون مفاتيح الجنة والنار، حتى يحكموا على الناس مـَن منهم سوف يدخل الجنة، ومـَن منهم سوف يدخل النار، كما يجب أن يعلم الناس أن القضية قضية قلب، فلو أحب الإنسان لأخيه ما يحبه لنفسه، سيختفي البـُغض والكراهية، ويعم السلام بين الناس.

 مشيرًا إلى أنه أكمل قراءة "التوراة"، و"الإنجيل"، ويرى أن "الوصايا العشر" المذكورة بـ"التوراة"، مذكور ما يقابلها في القرآن، وهذه الوصايا وحدها كفيلة ببناء دولة قوية، وأمة تتباين وتتنوع عقائدها وأفكارها، ولكن دون حدوث صراع أو أزمات بين مواطنيها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :