الأقباط متحدون | رسالة إلى قناة الحقيقة لستما تعلمان من أى روح أنتما!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٣٤ | الخميس ٢٨ اكتوبر ٢٠١٠ | ١٨بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٨٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

رسالة إلى قناة الحقيقة لستما تعلمان من أى روح أنتما!

الخميس ٢٨ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : القس أيمن لويس
هذه واحدة من اقوال المسيح الرائعة  ( لوقا 9 : 55 ) تحدث بها إلى أثنين من أهم وأعظم تلاميذه هما يعقوب ويوحنا ويقول الكتاب " فألتفت وأنتهرهما " حدث ذلك عندما رفضت قرية السامرة أستقبال السيد المسيح بل أمعاناً فى الرفض أساءت للسيد بالقول والفعل فغضب التلميذان غيرةً لسيدهم فطلب أن يأذن لهما ويمنحهما السلطان فيطلبا أن تنزل نار من السماء لتفنيهم ! فكان لهما كلام المسيح " لستما تعلمان من أى روح أنتما ! ".
    
    وللأسف كثير من أتباع السيد المسيح لا يعلمون أو يتناسوا من أى روح هم !. فالنتذكر أننا وأن كنا فى العالم لكننا لسنا من العالم ( يوحنا 17 : 16 ) بمعنى علينا أن نلتزم بأخلاق المسيح ومبادئه فهو الذى لم يسيء لأحد ولم يجرح أحداً ، كان يقول الحق فى أدب ويفضح الأثم فى محبة ، لا يعير ولم يزدرى بأحد ولم يهين أحداً ، أقول هذا موجهاً كلامى إلى الأحباء المسئولين عن بعض الفضائيات المسيحية التى ظهرت مؤخراً ويتولى مسئوليتها بعض العابرين العائدين من السبى . أننا نعلم مذلة العبودية فى أرض السبى كما نعلم مقدار الندم والحسرة على السنوات التى ضاعت فى الخطية والضلال بعيداً عن الحق ، كما نشعر كما  أنتم بمشاعر الكراهية وعدم العدل والتحقر والأزدراء والتطاول والتكفير مثلكم ويفعلون كل هذا ولا يعيروا أدنى أهتمام بالام الأخرين وأما عن المشاعر المجروحة فلم يرقى المستوى بعد لهذا النوع من الرفاهية . وأستثنى قناة الحياة من هذا الحديث فهى تلتزم بالأسلوب العلمى فى مقارنة الأديان وهذا مطلوب ، علماً وبحث عن الحقيقة من مصادر موثقة فى أدب وأحترام .
    
    ورغم كل ما قلناه مما يحدث  لنا من أساءة نحن المسيحيين الإ أن إيماننا وعقيدتنا لا تعطينا الحق ولا تسمح لنا أن نبادر الأساءة بالأساءة وليس منطقنا عين بعين وسن بسن والبادى أظلم  ، بل علينا أن نلبس المسيح الذى إذ شتم لم يكن يشتم عوضاً ، وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضى بالعدل ( 1 بطرس 2 : 22 – 23 ) فهو الذى لم يفعل خطية ولا وجد فى فمه مكر . فعلى مثال سيدنا نسلك وفى درب معلمنا يكون الطريق ، أسئلكم هذا بحق النعمة التى فاضت فيكم ! 

    أليس من فمه الطاهر عرفنا من أى روح نحن ؟ هل نحتاج أن يذكرنا أحد بمبادئ إيماننا ، الوداعة وعفة اللسان والتسامح وطهارة النفس والغفران لمن يسئ إلينا ؟ هل نحتاج أن يذكرنا أحداً من قال لأخيه رقا يكون مستوجب المجمع ، ومن قال : يا أحمق ، يكون مستوجب نار جهنم ( متى 5 : 22 ) أيات أخرى كثيرة قالها القدوس لا يتسع لها المجال .

    أن هذه الروح التى يطالبنا بها السيد المسيح هى التى تجعل مسيحنا متفرداً فوق الأنبياء بل أعظمهم ، فجميعهم سكنا القبور أماهو فهو الحى فى السماء وفى قلوبنا ، أخيراً أسألكم بأسم المسيحيين المؤمنين أن تكفوا عن الأساءة للأخرين وبخاصة الأخوة المسلمين حتى لا تنسبوا حماقة لأسم من أآتمنكم على إسمه الكريم فيجدف عليه بسببكم ، أننا نصلى بأن يبارك الرب خدمتكم لتكون مثمرة وسبب لخلاص نفوس كثيرة بسبب محبتكم ، ليرى الناس أعمالنا فيمجدوا ابانا الذى فى السموات .  




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :