أجرى الحوار: جرجس وهيب - خاص الأقباط متحدون
 تعرضت السيدة "إيريني رشدي خليل جرجس"؛ المرشحة القبطية على مقعد المرأة بـ"محافظة بني سويف" على قوائم "الحزب الوطني" في انتخابات مجلس الشعب لحادث مروع منذ أيام، نتج عنه وفاة أحد مرافقيها وإصابتها بإصابات بالغة.

 ذهبنا إليها بـ"مركز الفشن" للاطمئنان عليها، وللتعرف على ملابسات الحادث، وما إذا كانت هناك شبهة تعمد أم كان مجرد حادث عابر، فكان لنا معها هذا الحوار.

* بداية نود التعرف على ملابسات الحادث؟
** وقع الحادث يوم الخميس قبل الماضي نحو الساعة الواحدة ظهرًا، وقد كان معي الأخ العزيز "هاني فايز، والذي تـُوفيّ إثر الحادث، وهو أب لأربعة أطفال؛ أصغرهم عُمره لا يتجاوز 4 شهور، وأيضـًا "صبحي ميخائيل" الذي عرفني على "هاني" وصديقه وأُصيب بخلع في الكتف.

 وأضافت؛ لقد كنا في طريقنا لمقابلة اللواء "عبد السلام المحجوب" -وزير التنمية المحلية- وذلك لإنهاء مشكلة "مصنع الملح" المملوك للمرحوم "هاني فايز"، والذي كان قد تم إغلاقه نتيجة الشكاوى المقدمة من أصحاب المنزل الموجود به المصنع، وتم إنهاء الموضوع مع الدكتور "سمير سيف اليزل" محافظ "بني سويف"، ورئيس مركز ومدينة "الفشن"، ولكني كنت أريد أن أنهي هذه المشكلة تمامـًا، وكنت أنوي مقابلة قداسة البابا لكي أحصل على دعمه.

* وكيف وقع الحادث؟؟
** أثناء مرورنا بـ"مدينة الصف"، فوجئنا بسيارة تتجه جهتنا، مما أدى إلى اصطدامنا بالحائط الخرساني الكائن على جانب الطريق، وفقدت الوعي وعلمت بعد ذلك أنه تم نقلي إلى "مستشفى الصف"، وقد كان هناك إهمال جسيم، حيث تركوني دون أية إسعافات، وعندما حضر أفراد أسرتي قاموا بنقلي بإحدى سيارات الإسعاف المجهزة إلى "مستشفى الجامعة" بـ"بني سويف"، إلا أن هذا المستشفى رفص استقبالي بحجة عدم وجود استقبال طوارىء، فتم نقلي إلى "مستشفى الزهراء الخاص" بمدينة "بني سويف".

* وما حجم الإصابات التي لحقت بكِ؟
** لقد نتج عن الحادث حدوث كسر بالقدم اليمنى، مما استدعى تركيب مسمار وعمل 40 غرزة، وأيضـًا يوجد جرح بالقدم اليسرى استدعى عمل 30 غرزة، بالإضافة إلى خلع بالكتف تطلَّب تركيب مسمارين، وهناك عدة غرز بالرأس نتيجة جروح متعددة.

* وهل قمتِ بتحرير محضر بالحادث؟
** نعم؛ تم تحرير محضر بالواقعة، ولكن تعذر سؤالي لإصاباتي المتعددة؛ فضلاً عن نقلي لمدينة "بني سويف".

* وما فحوى التقرير الفني للحادث؟
** لم أطلع عليه حتى الآن!!

** هل تعتقدين أن هناك شبهة تعمد في الحادث؟
** الله أعلم!!

* هل ستواصلين مشوارك في الترشح لانتخابات مجلس الشعب؟؟
** بدون شك، ولو أصبحت "عظم في قفة" سأكمل المشوار الذي بدأته من أجل الناس التي وقفت بجانبي وغمرتني بحبها، وأنا منذ أن استرددت وعيي أتصل بأعضاء المجمع الانتخابي؛ وخاصة بعد تسرب إشاعة تفيد بوفاتي في الحادث، ولديَّ فريق يدير الحملة الانتخابية يعمل بدون توقف.

* هل تلقيتِ اتصالات من قيادات بالمحافظة؟
** غمرني الجميع -سواء من القيادات التنفيذية أو الحزبية أو الشعبية أو الأمنية- بحبهم؛ فقد اتصل بي الدكتور المحافظ "سمير سيف اليزل"، والدكتور "عبد الرحمن سليم" أمين عام "الحزب الوطني"، وهيئة المكتب، وعدد كبير من أعضاء الحزب وأمناء الوحدات الحزبية، وأعضاء مجلسي الشعب والشورى، وعدد كبير من المتطلعين والمتنافسين معي للترشح للمجلس، كما تلقيت اتصالات من قيادات بأمن الدولة.

* وماذا عن قيادات الكنيسة؟
** زراني الآباء كهنة "الفشن"، واتصل بي نيافة "الأنبا اسطفانوس" أسقف "ببا والفشن وسمسطا" ثلاث مرات للاطمئنان عليّ.

* وماذا تقولين عقب هذه التجربة الصعبة؟
** الحمد لله؛ وأشكر جميع الناس الذين قاموا بزيارتي أو اتصلوا بي، والمحبة التي شعرت بها من الجميع هونت كثيرًا من التجربة الصعبة، وسوف أكمل المشوار الذي بدأته ولن أتراجع عنه.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :