حماس تتهم مصر بمنع بعض قادتها من أداء مناسك الحج.. والقاهرة تنفي
اتهمت حركة حماس، السلطات المصرية بإصدار قرار بمنع عدد من قادة الحركة من عبور أراضيها لأداء مناسك الحج. وقال الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس، إنه أبلغ من قبل قيادة الحركة أن مسؤولا مصريا اتصل بهم وأبلغهم رفض القاهرة السماح لعدد من قادة الحركة بالسفر لأداء مناسك الحج. وأضاف أبو زهري في تصريحات للصحافيين: «هذه شعيرة دينية ولا يجوز توظيفها في أي خلافات سياسية».
وقالت مواقع تابعة لحماس: إن قرار المنع من السفر يشمل، بالإضافة إلى أبو زهري، صلاح البردويل، عضو المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح، والناطق باسم الحركة فوزي برهوم.
وأضافت مصادر في حماس أن قائمة جهاز المخابرات المصرية للممنوعين طويلة.
وستزيد هذه القضية من حدة التوتر بين حماس والقاهرة، والذي تسببه ملفات عدة، من بينها ملف المعتقلين من الحركة في مصر، وقضية المصالحة، وموقف مصر من الحصار المفروض على القطاع.
ونفت مصادر أمنية مصرية رفض السلطات عبور قادة حماس الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام للأراضي المصرية، وأكدت أن السلطات لم تتلق حتى الآن أي طلبات من حماس للسماح لأي من قياداتها بدخول الأراضي المصرية.
واستدركت المصادر أنه ربما يتم رفض السماح بعبور بعض الأسماء لأسباب أمنية. ولكنها لم تكشف عن هذه الأسماء كما لم تفصح عن طبيعة الأسباب، موضحة أن مصر غير مطالبة بتوضيح الأسباب ما دامت تتعلق بنواح أمنية، وأن من حق القاهرة اتخاذ جميع التدابير التي تراها. كان الجانب المصري قد طلب من مسؤولي حماس إرسال قائمة بأسماء قادتها الذين يرغبون في أداء فريضة الحج هذا العام لدراستها والبت فيها، حسبما أضافت المصادر، مؤكدة أن القوائم ستوضع تحت الدارسة الروتينية وأنه لن يتم رفض أسماء بعينها.
وطلب الجانب المصري أيضا إرسال جميع قوائم الحجاج الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة إلى مصر في طريقهم للسعودية لإتمام التنسيق اللازم مع جميع الجهات ذات الصلة، لضمان سرعة الانتهاء من إجراءاتهم فور وصولهم إلى معبر رفح من دون تأخير.
ومن المقرر أن يبدأ حجاج غزة السفر إلى الديار السعودية عبر الأراضي المصرية في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال مسؤول مصري بمطار العريش الجوى: إنه تم تخصيص 4 رحلات يومية بشكل مبدئي لنقل الحجاج الفلسطينيين على مدار 6 أيام إلى الأراضي السعودية لأداء مناسك الحج لهذا العام.
وأكد مسؤول في معبر رفح الحدودي أنه ستتم إقامة سرادق كبير داخل المعبر لاستقبال الحجاج القادمين من غزة وتوفير أوجه الرعاية المطلوبة كافة لهم، إضافة إلى توفير أطقم عمل إضافية من مختلف الأجهزة العاملة في الجانب المصري لسرعة إنهاء الإجراءات وتيسير عبورهم، كما تم توفير حافلات سياحية لتقلهم.
إلى ذلك، حذر وزير الأوقاف الدينية الفلسطينية محمود الهباش من وجود عقبات كبيرة تعوق نجاح الموسم في غزة، ويتمثل بعضها في «عدم تمكن العاملين في لجنة الحج من تحويل المستحقات المالية للحجاج إلى الوزارة في رام الله، بالإضافة إلى محاولة التأثير للتغيير في بعض أسماء الحجاج وإضافة أسماء مرشدين وإداريين وفق الأهواء التي ترضي الجهات التي تحكم القطاع».
وقال الهباش في حديث إذاعي: إن أي جواز سفر من غزة لم يصل بعدُ إلى القنصلية في القاهرة لعمل تأشيرات الحج، معبرا عن قلقه من عامل الزمن. واعتبر أن المعوقات ليست دينية وإنما بسبب الانقسام. واتهم الهباش المسؤولين في غزة بمحاولة عرقلة 850 من حجاج غزة، ممن حصلوا على تأشيرات عام 2008 ولم يتمكنوا من المغادرة لأداء مناسك الحج. واعتبر أن ذلك يهدد موسم الحج في غزة في حال استمراره.
ومن المقرر أن يتوجه وفد من وزارة الأوقاف في غزة إلى مصر في الأيام المقبلة لتسليم الجوازات إلى السفارة السعودية في القاهرة للبدء بعملية وضع التأشيرات على الجوازات للحجاج، في محاولة لاستدراك التأخير الحاصل
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :