الأقباط متحدون | أكتوبر العظيم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٥١ | الأحد ١٠ اكتوبر ٢٠١٠ | ٣٠توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٧١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أكتوبر العظيم

الأحد ١٠ اكتوبر ٢٠١٠ - ٣٣: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: هاني الجزيري
يأتى دائماً شهر إكتوبر من كل عام ولكن تشغلنى عنه دائماً بعض اللقاءات والأحاديث التى أسجلها مع أبطالنا ويمر الشهر دون أن أكتب كلمة واحدة عنه . وأظل أؤنب نفسى كثيراً على هذا الموقف، ولكن فى هذا العام صممت أن أكتب عن هذا الشهر العظيم وذاك الإنتصار المجيد الذى حققناه كمصريين ببراعة شهد لها العالم كله، وإصرار لم يحتمله العدو . وتخطيط أدهش كل القاده العسكريين  .
 وإنجازات إكتوبر لاتنتهى . وهى فخر لنا جميعا ووسام على صدر كل المصريين . فيكفى أن ماوضعه قادتنا ومانفذه جنودنا من خطط قتالية أصبح يدرس الآن فى كل الأكاديميات العسكرية فى العالم، وعبور جنودنا قلب كل موازين الخطط العسكرية فأصبحت هناك خطط ماقبل إكتوبر ومابعد إكتوبر . فعبور مانع مائى مثل قناة السويس يعتبر درباً من المستحيل . وتسلق ساتر ترابى بميل 80 درجة يعتبر أيضاً شى ء غير عادى . وتحطيم خط بارليف كان عملاً عظيماً خاصة بعد تردد مقولات أن الجيش الإسرائيلى جيش لايقهر . .
وأنا فى تصورى الرومانسى أن مفاتيح النصر فى حرب إكتوبر كانت :
*فكرة تحطيم الساتر الترابى وقد كان صاحب الفكرة اللواء باقى زكى يوسف
*فكرة سد أنابيب النابالم تحت مياه القناة وصاحب الفكرة اللواء
*فكرة تحديد ميعاد بدء الحرب وصاحب الفكرة اللواء إبراهيم شكيب
ثم كانت الضربة الجوية الموجعة، وبسالة مقاتلينا، وحرب الدبابات ، ومهارة الدفاع الجوى، وخطة كل قائد فى موقعه لتحقيق نصر ساحق .

اللواء باقى زكى يوسف
مصرى من مواليد 23 يوليو 1931 متزوج وخريج هندسة عين شمس عام 1954 وحاصل على درجة الماجستير فى العلوم العسكرية الأركان حرب من القوات المسلحة ودرجة الزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا الدورة الخامسة.
 يقول اللواء باقى ربنا وضع المشكلة ووضع لنا الحل تحتها والفكرة اربكت العدو ولم تخطر على باله أبداً وقللت الخسائر المتوقعة من 30 ألف إلى 80 شهيد والفضل فى نجاح الفكرة عاملان هما السرية التامة وإهتمام القادة . وعملى فى السد العالى هو الذى أوحى لى بفكرة التجريف . اما عن الفكرة فيقول خط بارليف عبارة عن كثبان رملية طبيعية مضافاً إليها ناتج الحفر والتطهير قناة السويس كان إرتفاعة من 12 إلى 20 متر وعمق 12 متر بدرجة ميل 80 درجة أما ملخص الفكرة فهو إستخدام مياه قناة السويس فى تجريف الساتر الترابى فى الأماكن المحددة منه لفتح ثغرات لعبور القوات وذلك بسحب مياه القناة بواسطة طلمبات عالية القدرة يتم تثبيتها على زوارق خفيفة وضخها بواسطة مدافع المياه بقوة إندفاع هائلة على الأماكن المحددة لفتح ثغرات لتعود المياه محملة برمال الساتر الترابى ثانية إلى القناة ويتم فتح الثغرات بعمق الساتر وبالعرض المطلوب لمرور القوات .

اللواء صلاح فهمى نخلة
صاحب فكرة توقيت ويوم وساعة العبور . فمن خلال عمله فى فرع التخطيط بهيئة العمليات 1973 كلفه اللواء الجمسى رئيس الهيئة بتحديد أنسب توقيت للقيام بعملية لى الضفة الشرقية وسلمه كتاباً يتضمن الأعياد اليهودية وطقوسها . وبعددراسة إقترح العقيد صلاح نخلة أن أنسب وقت هو يوم 6 إكتوبر حيث عيد الغفران عند اليهود وهو يوم سبت فتتعطل الحياه بما فيها الإذاعة لإستدعاء الإحتياطى وأيضاً شهر رمضان حيث جزء كبير من الجنود المصريين صائمين وفى حالة إسترخاء . وأن الساعة تكون بعد الساعة 12 ظهراً وقبل الساعة 2مساءُ حيث كانت المفاجأة فى التوقيت،  وفعلاً أخذت قيادة الجيش بهذا التوقيت وإعتبرته توقيت مثالى

اللواء دكتور إبراهيم شكيب
هوصاحب فكرة سد مواسير النابالم ويحكى اللواء شكيب : فى 11 مارس 1971م طلب قائد الفرقة العميد أركان حرب عادل سوكة من ضباطه تقديم أفكار غير تقليدية للتغلب على النيران واللهب التى ستمنع مقاتلينا من محاولة عبور نحو الشرق حيث شيد الإسرائيليون فى كل نقطة حصينة بطول القناة صهريجاً ضخماً يسع 900 لتر من البترول تخرج منه أنابيب تمتد فوهاتها إلى ماتحت سطح الماء وإشعالها لإحراق المهاجمين فى نار تصل درجة حرارتها إلى 700 درجة . وفى الإجتماع تقدمت بفكرة سد فوهات المواسير بتركيبة خاصة من الأسمنت وهو ماتم تنفيذه ليلة 5 إكتوبر 1973 مما ترتب عليه إنقاذ أرواح آلاف البشر من مقاتلينا وعبورهم بسلام .
فبفضل هؤلاء الأبطال إستطعنا العبور وإستطعنا تقليل أعداد الشهداء وأستطعنا أن نلقن العدو درساً  لن ينساه
وبفضل هؤلاء الأبطال وأفكارهم نحن نعيش الآن أفراح أكتوبر.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :