الحريه لا تعنى الضرر بألاخر
بقلم:مجدي ابراهيم
نحن "المسيحيين" لسنا من اهل الحروب ولا صانعى الدمار بل نحن ما تنص تعاليم ديننا على حب عدونا والإحسان الى من يبغضنا , ومسالمه جميع الناس قدر طاقتنا ؛ وحين يقول البابا شنوده الثالث انه يخشى من ثوره الشباب المسيحى فهو لا يهدد فمنذ ان عرفناه كشخص وقلب محب لم يدعو ابدا إلى الثوره ولا الفوضى ولكن رأيناه دوما فى صفوف صانعى السلام واقفا وقفه المحب لهذا البلد ؛ ولم يقل يوما فى حق احداً كلمه تجرح مشاعره ولا تؤذيه , وما نراه اليوم من مظاهرات غبيه ضد هذا الرجل فهى ليست موجهه اليه فقط بل من اهانه بكلمه فقد اهان جميع المسيحيين الأقباط , اى عدل هذا ؟ أى مواطنه وسلام هذا؟ ..يقول المتطرفين والمشككين ان فى عهد هذا الرجل كثُرت الاخطاء والشتائم فى حق المسلمين . ولم يكن هذا قد حدث فى ازمنه ما قبل البابا . ولم يفكر المهاجم ابدا فى شىء اسمه الاعلام وكيف بات سائدا فى ايامنا هذه . لم يفكر يوما الذى يهجم ويدعو للمظاهرات ضد المسيحيين ان القنوات الأسلاميه منذ نشأتها وهى تسب وتلعن فى المسيحيين فى كل مكان !!
كل ما نستطيع فعله ان نهاجم فقط ونشتم باقذر الألفاظ .. وفى النهايه يظن اخواننا المسلمون انهم متضررون ومضطهدون فى هذا البلد !!وهناك مواقع مخصصه للسباب وقذائف الافواه ظانين ان التاريخ سوف يذكر لهم شيئا مما يكتبون ويهيجون الأراء . هذا الذى يصفه اخواننا المسلمون (او فئه منهم) بانه هو رأس الفتنه هو نفسه من يعظ شباب المسيحيين ويقول لا للثورات ولا للفتن . هو عينه الذى وان صلى يصلى للجميع !!
هو الذى سمعته اذاننا حين سأله احد المسيحيين ايمكننى ان اتبرع بدمى لآخ مسلم فرد عليه بل ان امكن ان تفديه بروحك !!
كبار القوم من لهم السمع وواعظى الناس لابد ان يعرفون جيدا ان الله ليس اله حروب ولا ثورات بشريه غبيه ..انه اله السلام والعدل والرحمه والرأفه. اليس هذا ما تدعونه قبل اى شى قائلين بسم الله الرحمن الرحيم؟ اهى الرحمه اذاً ان نثو ونعتدى ونرفع اعلام الدم والأضطهاد على الناس ؟ كيف لمسلم سلم لله حياته وطريقه وهو يعلم ان الله يسير الأمور جميعها بمشيئته وأرادته ان يعتدى ؟ الغريب فى كل الأمور ان كل ما يحدث من مسلمون جرائم ضد الإنسانيه والبشر يكون الحكم فيها على معتوه ومختل عقليا . وتسير الأمور ..ونحن لا نقول انه عين بعين ولا سن بسن ولا نقول ابدا انه كما قتل مسيحيون لابد ان يقتل احد اخواننا المسلمون عوضا عنه . ولكننا نستنكر الأمور من كل نواحيها واطرافها . نستنكر ان نهان وتحرق كنائسنا . ويُقتل اطفالنا وشبابنا . اما عن السب والشتأئم فلسنا بشاتمين ولا نحتقر عقائد غيرنا ولا فى خاطرنا اننا سنبيد كل ساكنى الأرض ان لم يِؤمنوا بعقيدتنا . فلنفيق الأن فلسنا فى عصر من يقتل من ومن يغلب من كى يفوز .. اننا فى عصر المفترض به انه عصر حريه ولا اعنى ابدا بالحريه تجريح الأخر انما الحريه التى لا تضر غيرى
ان كان البعض يقولون ان هناك قنوات مسيحيه قالت وفعلت واخطاءت . فلما لا تكون لغه الحوار هى لغه المتحضرين ؟ لماذا العنف والقتل والإرهاب ؟ علمونا فى المدارس ان صوتك المرتفع دليلا على ضعف موقفك . ماذا لو كان ردك بالسيف والرصاس
احترامى لكل عاقل ويقف وقفه السلم والإيجابيه لهذا البلد ويعطى صوته للسلام بدلا من الدم . لكل من رأى الوطن بعين الأم الباكيه وضمد جراحاته بالسلام والحب بدلا من سيف وقتل وتعذيب . لكل من قال دع الملك للمالك ولم يجمعل من نفسه غضنفر الدين وان كان لا يعلم ما هى حتى شعائر دينه .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :