تشهد الساحة المصرية الآن الإستحقاق الأخير من خارطة الطريق متمثلاً في الانتخابات البرلمانية، وبينما يدعو الإخوان وأنصارهم للمقاطعة نجد الأقباط والمرأة يتصدرون المشهد الانتخابي، فهم دومًا بالإضافة إلى المسنين رمانة الميزان.
 

وشهدت المرحلة الأولى، توجه ملايين الناخبين المصريين للإدلاء بأصواتهم، والتص وصفها البعض بأنها ذات إقبال ضعيف، وجاءت المرحلة الثانية والأخيرة لانتخابات مجلس النواب في 13 محافظة، هي القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء.
 

يحق للتصويت في هذه المرحلة 28 مليون و204 آلاف و225 ناخب، حيث يجري الانتخاب بالنظام الفردي على مستوى 102 دائرة تضم 222 مقعدًا انتخابيًا فرديًا، إلى جانب الانتخاب بنظام القوائم على مستوى قطاعين هما قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا الذي يضم 45 مقعدًا انتخابيًا، وقطاع شرق الدلتا الذي يضم 15 مقعدًا انتخابيًا.
 

دعت الكنائس المصرية الثلاث الشعب إلى ضرورة المشاركة الإيجابية والتصويت في الانتخابات البرلمانية، وأبرزت الصحف تصريحات عدة لأساقفة وكهنة بحثون الشعب على المشاركة ولكن دون التوجيه لاختيار مرشح أو حزب بعينه.

  

حرض أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر وخارجها على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الجارية، فمنهم على سبيل المثال الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما، الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، وغيرهم.
 

دعا الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، جموع المصريين وخاصة الشباب إلى المشاركة بالتصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلاً: انزل وشارك في أول انتخابات برلمانية بعد "ثورة ٣٠ يونيو"، اختر من يمثلك في البرلمان الجديد.
 

دعا البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جموع المصريين للمشاركة الفعالة بالتصويت في الانتخابات البرلمانية التي تجري فعاليات المرحلة الثانية منها حاليًا، مشددًا بقوله، أن السلبية لا تبني الوطن.   
 

شهدت محافظة شمال سيناء، إقبالاً كبيرًا من الناخبين، وصفته الصحف بـ الغير متوقع، وذلك وسط تكثيف أمني من قبل قوات الجيش والشرطة، كما تأخر فتح لجنة الانتخابات بمنطقة النقب بوسط سيناء، لتأخر وصول القاضي المشرف على عملية الانتخابات.
 

رصدت الصحف حضور جماهيري غير متوقع للانتخابات بمدينة الشيخ زويد التي تعد مسرح للأحداث الإرهابية، حيث اصطف الناخبين في 4 طوابير مطولة أمام مقار اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشعب.
 

شهدت مقار اللجان الانتخابية تواجد للشرطة النسائية التي قامت بمعاونة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، كما قمن بتوزيع الورود على الناخبين.

الجيش والشرطة وتأمينات شديدة بمحيط اللجان 
 

كما شهدت اللجان الانتخابية ومحيطها تشديدات أمنية مكثفة من قبل رجال الشرطة والجيش، حيث أكثر من 180 ألف مقاتل منتشرين بأرجاء المحافظات للتأمين، وقوات من الصاعقة والتدخل السريع.