الأقباط متحدون | مصر بلدي زمان والآن
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:١٨ | الجمعة ١ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢١ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مصر بلدي زمان والآن

الجمعة ١ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مرثا فرنسيس
مصر الجميلة بلد النيل والنخيل ، بلد الأهرامات وأم كلثوم وأحمد زويل ، مصر بلد الشمس الساطعة والسماء الصافية ، والجو الذي تحسدها عليه أغلب بلدان العالم ، مصر بلد البحر المتوسط وكل جمال الأسكندريةو بحرها وامطارها، شتاءها وصيفها ، شوارعها التي لاتمل من التجول فيها اي وقت ليلا ونهارا ، مصر بلد البحر الأحمر تحفة الغردقة وشرم الشيخ ؛  الذي ليس له مثيل في العالم بشفافية مياهه وزرقة سماؤه الخلابة للعيون والمنعشة  للقلوب ،المبهر  بجمال اعماقه واسماكه الملونة وشعابه المرجانية التي تعجز عن وصف جمالها الكلمات . مصر وشعبها الطيب الكريم اقصد الذي كان طيبا وكريما ، شعبك يامصر الذي عُرفت عنه الشهامة والكرم ومساندة القريب والغريب في كل ظروفه سواء المفرحة أو المحزنة ، كان الشباب هم حماة بنات الشارع والحارة ، وكأن كل واحدة منهن أخت للجميع ، كانت امهاتنا يتناولن الإفطار في شقة احداهن ويجتمع الرجال معا لأخذ شاي العصاري معاً في شقة أخرى كأن العمارة تسكنها عائلة واحدة دون النظر لديانة او مستوى ، مصر بلدي كم أحبك .
ماذا جرى لكِ يامصر ؟ أين ذهب جمال النيل وماذا جرى للنخيل ؟ماذا حدث لشوارعك ، ماهذا السواد الذي يكسي كل شبر في ارضك ويغطي سماءك؟
اين المحبة والمودة ؟ اين الجيرة والشهامة ؟اين البساطة ؟ اين الإخلاص والإبتسامة الصادقة ؟ لماذا اصبح أهل كل منهم يغلق بابه عليه، ولا يعرف من هم جيرانه ؟ لماذا اصبحت النفوس متحفزة كل  للآخر ؟ مالذي جعل الشك وظن السوء هو اساس التعامل بين اولادك ؟
اراكِ يابلدي كامرأة جميلة شرقية الملامح  رائعة المنظر وشديدة العافية والصحة ولكن اصابتها الأمراض وهي ماتزال في ريعان شبابها , امراض اعراضها مختلفة ومجتمعة معا ، امراض جعلت الشعر الأسود رماديا ، وجعلت البشرة القمحية تكتسي بهالات سوداء فلا يعرف لونها الأصلي، نخرت الكراهية عظامها ولوث التعصب دمها
اراكِ منحنية بثقل الكراهية والعداء ،مشوهة بأفعال التخريب والتدمير 
أرى دهشتك واسمع همساتك وأنتِ تسألين : هل أستحق مايفعله أولادي بي ؟ اين ذهب حبهم وانتمائهم لي ؟
أهؤلاء أولادي ؟ من ولدوا وكبروا على أرضي ؟
أراكِ تشتاقين للسلام والأمان  يابلدي ، تشتاقين للمسات الحب والحنان من ابنائك وكأنها طريق الشفاء
هل من المستحيل الشفاء ؟
اطلب واتمنى لكِ الصحة والسعادة ياحبيبتي يابلدي
يامصر




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :