- عيد ميلاد سعيد
- تايم: مبارك يحل خامساً في قائمة أكبر زعماء العالم سناً وعاهل السعودية يتصدرها
- "البابا شنودة": مَن يهاجمون الكنيسة إنما يرتكبون "غلطة العُمر"!!
- كيف يمكن أن تتحقق "المواطنة" في مجتمع يحاول المسئولون فيه أن يزيدوا عمق الهوة بين الفقراء والأغنياء؟!
- قراءة .. لأهم ما يمس الساحة القبطية بمصر""
التعصب يقودنا الى المجهول
بقلم :زكريا رمزى زكى
أصبح التعصب سمة من سمات الحياة فى مصر . نكاد نجده منتشر فى كل تعاملات الناس مع بعضها ، التعاملات من كل الانواع التعاملات اليومية والحياتية ، انقرض العقل ولغة التفاهم بين الناس وحل محلها الصوت المرتفع وعدم إعطاء فرصة للأخر للدفاع عن نفسه ، وحل كل الأمور بالعنف .
التعصب تسرب الى أركان الأسرة وكاد أن يدمرها بل وفعلاً دمر الكثير منها فهوت وانهارت كثير من الأسر بسبب التعصب فى المعاملة بين الزوج وزوجته فأنهار كل شىء وتفكك كيان العديد من الأسر . الرجل لا يحتمل زوجته ولا يوجد لغة تفاهم مشترك بينهما . كل الأمور تحل بالعصبية وفرض كل طرف لسيطرته على الطرف الأخر وبفرض سياسة السكوت والامر الواقع على الطرف الأضعف .
التعصب أصبح يقود جماهير الكرة ويحركها لكى تقتحم نادى الخصم وتكسر كل ماتصل اليه اياديها , فتحولت الكرة من لعبة رياضية الى معركة حربية تستعد قوات الامن لها بكل عتادها منذ أيام لكى تمنع الالتحام بين الجماهير . وفى أخر الامر هى رياضة والعيبة ما هم الا أصدقاء فى كل الفرق ولكن الجمهور هو الأعداء .
التعصب هو الذى أصبح يحكم الشارع الأن وضف اليه الفتونة والفهلوة . فأنت لا تستطيع أن تسير فى الشارع مرة واحدة فى اليوم بدون جدال ونقاش وخناق انها دوامة الحياة , السيرك المنصوب على مدار الساعة .
انه التعصب بكل معناه الذى انتقل ونراه الآن بين الأديان ، كل صاحب دين متعصب الى دينه يدافع عنه ويعتقد انه بهذا ينصر وينصر الى دينه ، ويريد أن يضم أتباع الى دينه حتى ولو عن طريق الاشاعات , ظاناً بأن القوة فى الدين بالعدد . مريض من يعتقد ذلك لأن الدين هو علاقة شخصية بين الله والانسان لا يمكن أن يكون لأى أحد حكم عليها ، والدين محمى من الله لأنه يخصه , هل ضاق بنا الحال حتى نتبارى على صفحات الصحف والقنوات الفضائية فيما بيننا حتى نفند ونشكك فى دين الأخر . نتعصب وندافع عن رأينا ورأى من يشابهنا حتى ولو كان مخطئاً .
الى اى مصير سوف يقودنا هذا التعصب الأعمى الذى سيطر على كل مناحى الحياة . انه يقودنا الى المجهول الذى لا نعلمه . ولا يعلمه الا الله ، هل يمكن أن يقودنا التعصب الى مصاف الدول المتقدمة ويضعنا بين الكبار هيهات . ولكن لماذا أصبح الداء هو الدواء ، لأننا نشأنا على ذلك وغرس فينا ذلك التعصب . عندما علمونا أن نتعصب الى قريتنا ومدرستنا والى فريقنا وبيتنا لو تجرأ أحد ونالهما بالنقد حتى ولو كان النقد على شىء خاطىء , فنحن لا نحب النقد نحب من يمتدحنا ، تعصبنا لأننا لا نجد أحد ينشر الحب من يتحاورون فى التليفزيون يتحاورون بكل حدة ، مجلس الشعب رفعت فيه الأحذية . النوادى انتهكت حرمتها بالمطاوى والسنج وكذلك الأحزاب . الى متى يقودنا التعصب الى ما لا نعلمه لكننا نخشاه . من ينقذنا من مستنقع التعصب هذا لنرتفع فوق صغائر الأمور وتوافهها الى ما هو أهم مستقبلنا ومستقبل أولادنا وبلدنا الراسل زكريا رمزى زكى
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :