الأقباط متحدون | مؤلف مرة 1 مسلم و1 مسيحي: أحسست بالرفض كثيرًا لعقيدتي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٣١ | الخميس ٢٣ سبتمبر ٢٠١٠ | ١٣ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٥٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مؤلف مرة 1 مسلم و1 مسيحي: أحسست بالرفض كثيرًا لعقيدتي

الخميس ٢٣ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* "محب سمير" في حوار خاص لـ"الأقباط متحدون":
- تربيتُ على كثير من المتناقضات التى يمتلأ بها مجتمعنا المصري.
- العلاقة بين المسلمين والمسيحيين تبطن فى داخلها العديد من مظاهر التوتر والقلق.
- أحيانا يجب أن نَسخَر من أنفسنا ليكون هذا أول الطريق إلى العلاج.
- اهتممت بفكرة العلاقات العاطفية بين اثنين مختلفي الديانة، وما يتبعها من مشاكل طائفية.
- الإعلام له دور فى تغلغل الإحساس الطائفي، وصنع الفتن الطائفية.
- شعارات الوحدة الوطنية أصبحت شعارات غير محققة على أرض الواقع.
- دور الكاتب هو رصد الظاهرة وليس البحث عن حلول لها.
- المشكلة إننا نتغذى في مجتمعنا على الطائفية.

أجرت الحوار: ميرفت عياد- خاص الأقباط متحدون
 
"لو جرَّبت تسأل أى واحد مسلم عن علاقته بالمسيحين ها يقولك زى الفل، دول إخوتنا برضه..والنبى والقرآن وصُّوا عليهم..يعنى بتحبهم؟.. وهاكرهم ليه؟..يعنى لو سألت أى واحد مسيحى..انت بتحب المسلمين..أول جملة هايقولها..ده المسيح أوصى قائلاً: أحبوا أعدائكم..فما بالك بقى بشركائنا فى الوطن الواحد...لو رجعت تسأل ياجدعان أمال إيه اللى بيحصل فى البلد؟ هتلاقى إجابات كتييييييييير..مش هاذكر منها ولا واحدة"..

هذا جزء من مشهد (28) فى كتاب "مرة 1 مسلم و1 مسيحى" للكاتب الصحفى "محب سمير" الذى أجرينا معه هذا الحوار للحديث حول هذا الكتاب الذى صدر عن دار "صفصافة" للنشر، والذى يعالج بأسلوب ساخر العلاقة المتوترة بين المسلمين والمسيحين.

* إن أردت أن تعرّف نفسك..ماذا تقول؟
أنا شاب مصري قادم من أعماق الصعيد، أتربى على كثير من المتناقضات التى يمتلأ بها مجتمعنا المصري. كما إننى أحسست بالرفض كثيرًا وعدم قبول الآخرين لى؛ وذلك لأننى مختلف فى التفكير، أوالجذور، أو المعتقد.

* ما السبب الرئيسى وراء كتابة "مرة 1 مسلم و1 مسيحي"؟
إن الله حبانى بعين فاحصة ترصد الكثير من مجريات الأمور التى تحدث حولى. وهذه العين التى ترصد تعطى إشارتها للعقل لكى يحلّل ويتابع ويكتشف. والحقيقة، إننى اكتشفت أن العلاقة بين المسلمين والمسيحين تُبطن فى داخلها العديد من مظاهر التوتر والقلق الذى يحدث فى الأحداث اليومية.


* ما الهدف من هذا الكتاب؟
الهدف من هذا الكتاب هو كشف الستار عن العديد من الشائعات المنتشرة بين الطرفين نتيجة الجهل بالآخر، وهذا لكى يتم علاج العديد من الأمور المسكوت عنها فى بلادنا.

* هل ترى أن الكتابة الساخرة فى هذا الملف الشائك أعطتك مساحة من الحرية فى التناول؟
بالعكس تمامًا، فالكتابة الساخرة فى هذا الملف الشائك هى الكتابة كما يقولون "على حد السيف"، وبالتالى فإن أى انحراف تجاه اليمين سيحوِّل الموضوع إلى تهريج، وهذا غير مقبول فى مثل هذا الأمر، وأى انحراف تجاه اليسار قد يوقعنى تحت المساءلة. ولكننى فى هذا الكتاب، أردت أن أقوم بتجربة جديدة ومختلفة لم يسبقنى إليها أحد، وهى الكتابة فى هذا الملف الطائفى بأسلوب ساخر، يلمس عمق الحياة اليومية والمواقف الحياتية بين المسلمين والمسيحين. فأحيانا يجب أن نسخر من أنفسنا ليكون هذا أول الطريق إلى العلاج.

* وما السبب وراء كتابته باللغة العامية؟
إن الكتابة والتعبير باللغة العامية من الأشياء الصعبة؛ لأن الأمر يحتاج إلى مرحلة وسط بين الفصحى والعامية المبتذلة. وأنا على ما أعتقد نجحت فى الكتابة بلغة عامية راقية تصل إلى القارئ بطريقة بسيطة، خاصةً وأن الكتاب عبارة عن مشاهد سينمائية أردت بها رسم صورة حية لما يحدث من مواقف فى الحياة اليومية.

* بالنسبة لعنوان الكتاب..لماذا اخترت هذا العنوان بالذات؟
فى البداية خطر ببالى أن يكون عنوان الكتاب "دينك فى مصر"، ولكننى وجدت أن العديد من الكتب الساخرة الموجودة فى المكتبات تحمل اسم "مصر"، لذلك أردت أن أغيِّر، وأقدِّم عنوانًا مختلفًا، ومن هنا جاءنى عنوان الكتاب على غرار النكتة الشهيرة "مرة واحد مسلم قابل واحد مسيحى". كما أعتقد إننى وُفِّقت فى العنوان؛ لأنه يُوحى للقارئ إنه سيُقدِم على قراءة حدوتة، وهذا يتناسب مع طبيعة الكتاب، والمشاهد السينمائية الموجودة به.

* نريد أن نعرف باختصار أهم الأفكار الرئيسية التى يتناولها هذا الكتاب؟
هناك العديد من الأفكار التى يتناولها هذا الكتاب، منها رصد الشائعات عن الطرفين؛ لأننا شعب يصنع الشائعات ويبتكرها، كما إننى اهتممت بفكرة الجنة والنار، والمواجهات البسيطة والطريفة التى تحدث بين الطرفين فى هذه القضية. هذا إلى جانب فكرة الحلال والحرام التى شغلت كثيرًا تفكيرى وتحدثت عنها باستفاضة فى هذا الكتاب، وأيضًا العلاقة العاطفية التى تحدث بين الولد والبنت مختلفي الديانة وما يتتبعها من مشاكل طائفية.

* كيف ترى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين من منظورك الشخصي؟
المشكلة إننا نتغذى فى مجتمعنا على الطائفية، من أهلى وزمالك، من حى راقى وحى شعبى، من صعيدي وقاهري...لغة المعايرة والتمييز والفرز للأسف هى اللغة التى أصبحت سائدة فى الخطاب المصري.

* هل ترى أن الإعلام له دور فى تغلغل الاحساس الطائفي؟
طبعًا الإعلام له دور فى تغلغل الاحساس الطائفي، وفى بعض الأحيان له دور فى صنع الفتن الطائفية، عن طريق تصدير الدين فى عناوين أى خبر مثل شجار حدث بين موظف مسلم ومواطن مسيحي.. وفى هذه الحالات لا يكون للديانة دخل بالشجار،  ولكن يُزَج بها فى العنوان للترويج للصحف وزيادة مبيعاتها.

* لماذا تسخر فى هذا الكتاب من شعارات الوحدة الوطنية؟
لأن شعارات الوحدة الوطنية أصبحت شعارات غير محقَّقة على أرض الواقع، خاصةً فى ظل التدين الفاسد الذى يرفض الآخر ويكفِّره.

* ما هو أصعب نقد وجِّه لهذا الكتاب؟
تم نقد الكتاب فى نقطتين: الأولى- إن بعض المشاهد تسقط منها الحيادية، والحقيقة إن الحيادية المُطلقة يصعب تحقيقها، خاصةً وأنا شاب مسيحى عاش بعض المواقف التى تم ذكرها فى هذا الكتاب. أما الثانية- فهى أن الكتاب يُبرز الصورة السلبية لـ"مصر"، وأنا أؤمن إنه يجب فتح الجروح لتنظيفها ولو عن طريق الكي، لكى تبرأ تمامًا.

* كيف ترى العلاج لمرض الاحتقان الطائفي فى رأيك؟
فى البداية أحب أن أوضِّح أن دور الكاتب هو رصد الظاهرة وليس البحث عن حلول لها، ولكن فى رأيي الشخصى إن أى دولة متحضِّرة تتكون من خمس مؤسسات هم: المؤسسة الدينية، والتعليمية، والثقافية، والصحية، والإعلامية. ولكن للأسف فى بلادنا هذه المؤسسات بها العديد من المشاكل، فإذا تم تخليص تلك المؤسسات من مشاكلها، سيؤدى هذا إلى علاج حالة الاحتقان الطائفى الحادثة اليوم.

* وهل يمكننا معرفة مشاريعك القادمة؟
يوجد لدى مشروع رواية، ومشروع كتاب ساخر ولكن بعيد عن الملف الطائفي؛ لأننى لا أريد أن أكرِّر نفسى، خاصةً وأن هذا الكتاب كان له ردود فعل جيدة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :