منذ أن حل الربيع العربي على بلدان الشرق الأوسط ليطيح بالحكومات والأنظمة المتواجدة مستبدلاً إياها بـ "الأنظمة الإسلامية" وتتوالى النكبات والخسائر البشرية والمادية والحضارية على تلك البلدان، ليتلخص المشهد في حلم "دولة الخلافة" بقيادة أبو بكر البغدادي أمير تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميًا باسم "داعش".

ما بين قتل وحرق وذبح وإغراق واغتصاب والمتاجرة بآثار البلدان المنهوبة، يتلخص المشهد بالحديث عن داعش ولنلقي في السطور المقبلة نظرة على أبرز وربما أغرب فتاوى ذلك التنظيم.
 

حيث نشرت حسابات تابعة للتنظيم فتاوى تلزم سكان المناطق التي يسيطر عليها بمنع خروج المرأة في نهار رمضان إلا برفقة أحد الذكور بعائلتها.

منوهة إلى توقيع عقوبات صارمة لمن لا يلتزم بتلك الفتوى.
 

بحسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان فتوى أصدرها أحد شيوخ التنظيم في مدينة الباب السورية، تشير إلى بطلان صيام كل شخص لا يؤيد تنظيم "داعش" ويكرهه!

ونقل المرصد عن الشيخ قوله "من لا يصلي لا يقبل صيامه، ومن لا يحب التنظيم في العراق والشام لا يقبل صيامه، فمن لديه هذه الخصال فلا يكلفن نفسه عناء الصوم، فليس له من الصيام إلا الجوع والعطش".
 

أصدر تنظيم داعش بالعراق، فتوى قال فيها أن اغتصاب أي سيدة أو امرأة من قبل عشرة أسماهم بـ المجاهدين، فأن هذا يجعلها "مسلمة".

وبحسب رواية فتاة عراقية تبلغ 22 عامًا، كشفت كيف تم بيعها بعدما أسرتها داعش وأخذتها بعيدًا عن قريتها فى سنجار، وكيف اغتصبها أحد رجال داعش قبل أن يمررها لـ 11 من زملائه ليغتصبوها بدورهم، وقالت السيدة إن مهاجمها جعلها تقرأ بنفسها خطابًا يقول أن أى امرأة أسيرة تصبح مسلمة إذا اغتصبها 10 من الدواعش!!

كما أصدر التنظيم فتوى يأمر فيها بغلق محال الحلاقة الرجالية ومنع تقصير الشعر وإزالة كل اللافتات والإعلانات التي توضع لمحال التزيين النسائية، كما أفتى بمنع الشبان من تسريح الشعر بحسب القصات الحديثة أو وضع مادة على الشعر، وكذلك فتوى تحرم استخدام الهاتف المحمول على النساء ومنع نمص الحواجب.
 

كما أصدر التنظيم فتوى تفرض على جميع نساء الدول "المفتوحة" الختان حتى يتطهرن –على حد تعبيرهم-.
 

أصدر التنظيم فتوى تقضي بجواز من وصفها بالمجاهدة أن تنكح من غير زوجها كنوع من الجهاد في سبيل الله، في ساحات الجهاد بشرط عدم علم زوجها مراعاة لمشاعره، ولكن في حال قبول الزوج أن تُنكح زوجته من مجاهد فلا مشكلة بمعرفته وعمله بذلك.
 

كما أصدر فتوى تقول، إن زواج المناكحة التي تقوم به المسلمة المحتشمة البالغة 14 عامًا فما فوق أو مطلّقة أو أرملة، جائز شرعًا مع المجاهدين في سوريا، وهو زواج محدود الأجل بساعات لكي يفسح المجال لمجاهدين آخرين بالزواج، وهو يشدّ عزيمة المجاهدين، وكذلك هو من الموجبات لدخول الجنَّة لمن تجاهد به.

وفي أشهر فتاويهم التي أبرزتها صحف أجنبية، أضدر التنظيم فتوى تطالب النساء بطاعة أزواجهن حتى لو طلبوا منهن تفجير أنفسهن فى عملية انتحارية.

وربما لا تسع تلك السطور حصر فتاوى داعش وأفعاله المجافية للمنطق والإنسانية، ولكنه مهما طال الأجل فلا بد للحق أن ينتصر وتعلو رايته ويسحق الباطل بالأقدام.