الأقباط متحدون | ضيف من بعيد..!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٣٠ | الأحد ٥ سبتمبر ٢٠١٠ | ٣٠ مسري ١٧٢٦ ش | العدد ٢١٣٦ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ضيف من بعيد..!

الأحد ٥ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماريان جرجس
كانت تعتلى عرشها عندما كسر الهدوء العجيب صوت الحارس معلنا وصول ضيفها الاتى من مسافة بعيدة جدا فاستدارات والضوء المتسلل  الى القصر من كل نافذة يداعب حليها وخاصة تاجها المرصع بالجواهر النقية ..
رفعت صوتها الجميل الملائكى  تأمر بدخول ضيفها المنتظر وقالت:سلام لك تفضل ياعزيزى
وتركت ما كانت تكتبه
واذ تسمر ضيف الاميرة عندما راى وجهها  وذلك ليس فقط من جمال ملامحها بل صرخ قائلا:
مستحيل ..مستحيل !!..اخيرا لقد رأيتك  بعد ان ذهبتى ذلك اليوم ! لقد تخيلت انى لن اراكى مطلقا  فى حياتى مرة اخرى!!
ضحكت الاميرة ضحكة خافية حزينة بعض الشئ وتحركت طيور القصر الى جانبها ناشدة
وقالت:نعم انى ههنا منذ زمن بعيد  ..كيف حالك؟

قال ضيفها الكريم  بلسان متلجلج وبلهجه مقلقلة : انا بخير ولكنى ضللت الطريق فى الصحراء وانا مسافر  الى مكانى ولكن حمدا لله فقد وجدتك يا من احببتك  يا من تركتينى لكنى وجدتك اخيرا !!
قالت الاميرة: لماذا لم تناجى الههك كى تجد الطريق ؟رد متحاملا: ماذا بك؟ انسيتى ؟  ليس  لاله سلطة على ولا على بشر واى اله هذا الذى يسمح بتعذيب الانسان واى اله يحرمنى مما احب ..اى اله هو الذى يحمينى اذ صليت فقط واديت الطقوس  فانا اعجب حقا منك ومنهم ..اى اله هذا الذى لا اراه !(وارتسم على وجهه ضحكة ساخرة اقتطعها  والد الاميرة حينما دخل يطلب منها الوريقات التى كانت تكتبها  فى اللحظة ذاتها التى رمق للضيف بنظرة لم يفهما احد !! ونظر لما كتبته الاميرة قارئا:
και ο Θεός απομακρύνονται τα δάκρυά τους και έγιναν οι άνθρωποι του
Ιερομάρτυρας

صمتت الاميرة واحنت راسها  الى جهة اليمين و  نظرت الى كرة زرقاء صغيرة جدا موضوعه فى صندوق زجاجى مكتوب عليه :_          
Γη
ونظرت الى حارس الانهار التى تدفقت على جانب والى حارس الضوء الذى على الجانب الاخروالى الورود المعلقه فى كل مكان باشكل لم ترها عين مطلقا
واثناء صمتها الذى وصل عمق البحار وامتلأ بالاسرار  تقدم ضيفها العزيز خطوة  واذ به يصرخ مدعيا ان رجليه قد شلت وانه لايستطيع التقدم خطوة واحدة فنظر للاميرة  الحارس شاروم
(charoum)           وقال
يا اميرتى   افصحى لضيفك لقد انتهى الامر !
تكلمت الاميرة وقالت
 :يامن كنت دوما عزيزا على قلبى فى حياتنا السابقة  لن تستطيع تخطى الحاجز هذا ولا انا استطيع ولا احد منا يستطيع المجئ لكم ولا انتم تستطيعون المجئ الينا  فهذا من المستحيل !

قال مرددا:_
انتم؟ نحن؟ انتظرى اين انت ذاهبه انتظرى ارجوكى انتظرى!
قالت له :انا ذاهبه الى والدى الذى  هو صاحب التاج الجميل الذى على راسى لانى صرت معه الى ابد الابدين الذى كلمتك عنه والذى رايته للتو والذى كنت تقول انه غير موجود فهو الذى صلب عنك واعطاك ثمنا رفضته وابتعت متاع الارض تلك (واشارت على الكرة التى فى صندوق الزجاج
لقد ابتعت الثمن الارخص فاللص اليمين فى وقت  ايمانه كان اقوى مننا جميعا  وعندما سالت ابى  اليوم عنك:قال لى انه كان دوما حولك يحفظك ويحبك وكم كان يبكى  ولكنه لم يكشف عن ذاته لانه كان يطمع فى قلبك فاذ ظهر لك اذن اين ايمانك؟..لقد كان الشر فى ارضنا كثيرا وطالما وجد شر فهو خير دليل على انه يعادى قوة خير اكبر منه  وهى قوة ابى المنتصرة.

..فلقد وافتك المنيه  عندما كنت مسافرا ذلك اليوم  وهذه لم تعد   حياتنا الارضية  بعد..
سارت الاميرة حتى اختفت عن الانظارواصطحبها الحارسين (يوفيل وسوفيل )      
(yofeil and sofeil)
وجاء
  مصطحبا ضيف الاميرةΣατανάς   
حيث ذهبا الى مكان بقى هناك  فيه  امدا طويلا  لا يرى وجه مخلوق سوى وجهه الذى  كان دوما يظهرانعكاسه  غير واضحا فى بحيرة صغيرة  عكرة  اما قصر الاميرة كان يراه من بعيد جدا فينظر له بطرف عينيه التى جفت من الدموع  وبدا هو الاخر يكتب قائلا:
ένα λεπτό παρακαλώ Κύριέ μου
P.S
και ο Θεός απομακρύνονται τα δάκρυά τους και έγιναν οι άνθρωποι του
Ιερομάρτυρας:
And God has wiped all their tears and they became his people
The martyr
ένα λεπτό παρακαλώ Κύριέ μου:
 I beg you one minute my Lord

Γη
: earth
Σατανάς ستناس                                           
Charoum Angel of Silence
sofiel Angel of Nature
yofiel Angel of divine beauty




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :