عنتر شايل سيفه
بقلم : مجدى جورج
وعنترنا اليوم ليس هو عنترة بن شداد الذي حمل سيفه وحارب به للفوز بحبيبته عبلة وهو ايضا ليس الفنان الكبير عادل إمام في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم والذي باع نفسه في ايطاليا وخسر كل شيء وعاد الى بلده صفر اليدين . ولكن عنترنا اليوم هوعنتر عبد اللطيف الصحفي بجريدة صوت الامة والذى امتشق سيف التزييف والتزوير وباع كل شيء وباع كل القيم والمبادئ كي ينتصر لتطرفه وغلوائه ولوجهة نظرة .
والحكاية هنا ليست حكاية كاميليا ولكنها حكاية جريدة كنا نعتقد ان لها استقلاليتها ومبادئها وهى جريدة صوت الأمة والتي تركت للاستاذ عنتر عبد اللطيف الصحفى بهذه الجريدة صفحتين كاملتين فى العدد الصادر بتاريخ 28.08.2010 ليبث سمومه من خلالها .فجريدة صوت الامة خانت كل المبادئ الصحفية التى من أهمها ضرورة الالتزام الصحفي وعدم دغدغة مشاعر الغوغاء والرعاع بكلام غير مسئول كالذي كتبه هذا العنتر والذي نتج عنه قيام مظاهرات بمسجد النور القريب من الكاتدرائية منددة بالبابا شنودة وبالأقباط ومطالبة الدولة بالتدخل للقبض علي قداسة البابا و الاستعداد لقيام اخرى بالاسكندرية والمطالبة بتغيير اسم ميدان العباسية الى ميدان الاسيرة كاميليا .
وبداية الحكاية ليست في مدى صحة اسلام كاميليا أو غيرها من القبطيات من عدم إسلامها فالحكاية كلها أن هناك محاولات خطف واسلمة واسعة للقبطيات في مصر لا يستطيع أن ينكرها عاقل إذا كنا نحاول علاج الأوضاع في مصر فقد اعترف بها د. مصطفى الفقى في مقال سابق له بجريدة الأهرام العام الماضى وهناك جرائد اخرى مستقلة كتبت عن سماسرة خطف واسلمة القبطيات فى مصر عموما وبالاسكندرية خصوصا .
إذا القصة ليست جديدة بل هي قديمة وللأسف ستستمر وتستشري لأن القائمين عليها يرون في خطف واسلمة القبطيات نصر لهم خصوصاً عندما يكون الصيد ثمين كزوجات الكهنة أو أخواتهم أو بناتهم لان هذا الصيد من وجهة نظرهم يكون تأثيره النفسي قوى جداً على باقي الأقباط لأن هؤلاء هم القدوة والمثل فإذا تمكنوا من ضرب القدوة والمثل فمن السهل ضرب البقية وزعزعتهم عن إيمانهم .
ونحن هنا لا نقول إن هذا الخطف خطفاً مباشراً وصريحاً ( وان كان هذا يحدث فعلاً فى بعض الاحيان كما حدث مع فتاة عزبة فانوس بسمالوط ) بل هو عمل مخطط تستخدم فيه كل وسائل الترغيب والترهيب الذي لا تملك معه الضحية إلا أن تقع فريسة سهلة في يد الصياد .
وبالرجوع إلى ما كتبه الرجل فى الصفحتين اللتين تركتا له بالجريدة نجده اخذ يمرح ويسرح فى كل مكان ويلتقى بمن شاء من الناس كى يؤكد وجهة نظره وفى سبيل ذلك قام بتزويركثير استطيع ان اقدم منه بعض العينات كالاتى :
1 التقى بمن قال عنه انه احد النشطاء الاقباط ويدعى بولس رمزى الذى قال انه سيقدم ببلاغ رسمى للنائب العام يتهم فيها الكنيسة بانها اختطفت كاميليا وقال بل واكد ان متطرفى الاقباط يعدون لسى دى جنسى مفبرك للاساءة الى كاميليا وتشويه سمعتها والرد على هذا الكلام المفبرك سواء كان بحق صادر عن هذا الناشط او صادر عن عنتر نفسه هو كيف يقوم الاقباط على حسب ادعائك وفبركتك باختطاف كاميليا وينفون عنها انه اعلنت اسلامها وفى نفس الوقت يشوهون سمعتها ؟ّّ!!
2 قال فى نفس الصفحة ان هناك مصدر كنسى قال له ان كاميليا نقلت من مقر امن الدولة بمدينة نصر الى دار المكرسات بعين شمس فى سيارة سوداء مسدلة الستائر وكانت كاميليا تصرخ حرام عليكم انا مسلمة .وقال ايضا انها نقلا عن نفس المصدر الكنسى انها رفضت تناول الطعام لمدة يومين وكادت تموت لولا اتصال احد الكهنة بوالدتها التى اقنعتها ان تاكل فتناولت بضع ملاعق من الارز والماء كما نقل الاستاذ عنتر حفظه الله ورعاه عن نفس المصدر قوله ان كاميليا مقيمة بحجرة صغيرة بها تلفزيون ولكنها ترفض مشاهدة قنوات سى تى فى واغابى المسيحيتان .الى هنا انتهى كلام عمنا عنتر وانتهى كلام مصدره الكنسى الذى لم يقل لنا من هو بالضبط وهل هذا المصدر الكنسى هو فعلا مصدر كنسى ولا قرين وشيطان الاخ عنتر الذى اوحى له بكل هذا الفيلم الهابط. فهذا الكلام لايمكن ابدا ان ينطق به مصدر كنسى ابدا.
3 لم يوفر عمنا عنترة احدا فى هجومه على الاقباط وهنا نجده ربط بين واقعة اسلام كاميليا وابونا مكارى يونان متهما ابونا مكارى بالدجل والشعوذة ومحاولا دق اسفين بينه وبين البابا بل وقال ان زوج كاميليا ذهب متخفيا للعلاج عند ابونا مكارى واتهم ابونا مكارى انه قال ان الشياطين يمكن ان تلبس جسد الفتيات وتمارس معهن الجنس وينتج عن هذا حمل والرد على هذا سهل جدا فابونا مكارى وعلى حد علمى لم يصدر عنه هذا التصريح ابدا لان كل عظاته تقول ان الشياطبن ماهى الا ارواح .
فى النهاية اقول للاستاذ عنتر ولجريدة صوت الامة ولكل الجرائد التى تسير على نفس نهجها اتقووا الله فى مصر فدغدغة مشاعر العوام مسالة فى منتهى الخطورة ولابد من التوقف عنها فورا.
واقول لامن الدولة الذى يتواطئ ويغمض العين واحيانا يساعد فى عمليات خطف واسلمة القبطيات كفاكم لعب بالنار فالاقباط لم تعد لهم قدرة على التحمل واصبحوا ينضالون بكل قوة لاسترعاج المخطوفات وفى هذه الحالة فان المسلمين يشعرون بالقهر لانهم يظنون ان هؤلاء اعتنقن الاسلام عن قناعة وان المسيحيون بنجاحهم فى استرعاع المخطوفات فانهم يقوموا باختطافهن (كما الحال فى قضية كاميليا ووفاء)وهنا فان النار تزداد اشتعالا تحت الرماد بين المسلمين والمسيحيين فى مصر والسبب انتم يا امن الدولة لذا عليكم ان توقفوا هذه المهازل من البداية رحمة بالمصريين جميعا.
واقول اخيرا للاقباط نحن نعلم اننا مستهدفون ومحاصرون بين مطرقة الدولة التى لا تحمينا وبين سندان التطرف الذى استشرى ويحاول ان ياكلنا ولكن اقول لكم لكن رغم ذلك خذوا حذركم فالذئاب تسعى لاصطياد الفريسة فحافظوا على اولادكم وبناتكم ولاتتركوهم فريسة سهلة لعدو الخير.
Magdigeorge2005@hotmail.com
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :