الأقباط متحدون | الشيخ أسامة القوصي.. رحلة التحول من التكفير والتشدد إلى الإنسانية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٢٤ | الاربعاء ٢٦ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٠مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦٤السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

الشيخ أسامة القوصي.. رحلة التحول من التكفير والتشدد إلى الإنسانية

الاربعاء ٢٦ اغسطس ٢٠١٥ - ٥٧: ٠٥ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
الشيخ أسامة القوصي
الشيخ أسامة القوصي

كتبت – أماني موسى
ينتمى للتيار السلفي، ولكن منذ طلته الأولى تدرك أنك أمام داعية إسلامي من طراز إنساني خاص، يحمل آراء دينية تنويرية، بعضها صادم للمجتمع وآخر صادم للتيار السلفي ولكن جميعها توافق التيار الإنساني والديني، حيث يحض على المحبة وليست الكراهية، وقبول الآخر المختلف وليس إقصائه، وغيرها من سمات دعت إليها كافة الأديان السماوية.. أنه الشيخ والطبيب والعالم الجليل المصري "أسامة القوصي" والذي أثيرت حوله مؤخرًا ضجة مفتعلة بشأن إعجابه بأغنية "ما بلاش" للفنان الشاب محمد حماقي، والتي أرسلها إليه نجله "أنس".
 
الهجوم الأخير عليه بسبب أغنية حماقي
أوضح القوصي أن السر وراء الهجوم عليه بسبب أغنية الفنان الشاب محمد حماقي ورائها اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين، مستطردًا أن انتماءه للتيار السلفي المتشدد جعله يكفر أبيه وأمه وكل المجتمع، وأن هذا التيار بات منفر للدين.
 
واصفًا نفسه بأنه مسلم تنويري، وسلفي مختلف يحاول تحسين صورة السلف الصالح في أعين المسلمين وغير المسلمين، وأنه لا يحرم الموسيقى بالأساس.
القوصي وانتماءه للتيار السلفي وتخليه عن الدراسة
أوضح الشيخ أسامة القوصي أنه أعتنق التيار الإسلامي المتشدد وهو في مرحلة الشباب وتخلى عن دراسته بكلية الطب باعتبار أن الدراسة حرام، وكان يحرم كل شيء من موسيقى وعلم وغناء والولادة لدى طبيب وكسف وجوه النساء، حتى وصل به الأمر إلى تكفير والده ووالدته، موضحًا أنه اعتنق المذهب القطبي ثم تحول للسفلية المتشددة.
 
بعض فتاويه أثناء اعتناقه التيار السلفي
 
وكان من أبرز فتاويه خلال فترة انتماءه الفكري للتيار السلفي أنه يجوز للرجل رؤية خطيبته عارية وهي تستحم حتى يستطيع أن يقرر الزواج بها من عدمه.
عدم جواز مشاركة المسلم في بناء الكنائس
رحلته تفصيلاً منذ انضمامه لجماعة التكفير والهجرة وانقلابه على أفكارهم
 
بدأت رحلته مع التيارات المتشددة منذ كان طالبًا في كلية الطب وانضم لجماعة الإخوان المسلمين والتي تقضي بمفاصلة المجتمع وهجرته باعتباره جاهل وكافر، ويمتنع أفراد الجماعة عن مخالطة أفراد الشعب أو الزواج منهم باعتبار إن الله حرّم نكاح المشركات.
 
اعتقاله على أيدي أمن الدولة وسفره لليمن بعد الإفراج عنه
تم إعتقاله من قبل جهاز أمن الدولة وبعد الإفراج عنه سافر إلي اليمن وقابل الشيخ / مقبل بن هادي الوادعي، ليصبح تلميذًا نجيبًا لذلك الشيخ طيلة ستة أعوام قضاها باليمن، ثم عاد إلى مصر في أوائل الثمانينات.
 
تحوّله وتبنيه مواقف تنويرية
 
وبعد تحول فكري للشيخ أسامة القوصي، أكمل دراسته بكلية الطب  ويحلل الموسيقي قائلاً: أن عصر النبي (ص) كان به موسيقى، كما شرع مصافحة المرأة الأجنبية، ويعترف القوصي دومًا بأن أقباط مصر هم أهلها الأصليين.
وأخيرًا مر القوصي برحلة فكرية وتحولات أستقر فيها في نهاية الأمر على إنسانيته وإظهار الدين في صحيحه دون تهويل أو تهوين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :