بقلم : صفوت روبيل بسطا
فوجئت اليوم وانا اتصفح الجرايد المصرية علي الانترنت بهذا الخبر علي صفحات جريدة المساء المصرية وعلي صفحتها الاولي واول خبر قبل اخبار الرئيس واخبار رئيس الوزراء واخبار قرينة الرئيس واخبار رئيس مجلس الشوري - هذه الاخبار التي عودتنا عليها المساء يوميا ولكن اليوم المساء تركت كل هذه الاخبار ووضعتها كدرجة ثانية لتتحفنا بهذا الخبر يقول الخبر:
=الأمر تجاوز الحدود.. ويحتاج إلي وقفة حاسمة طباخ دير الأنبا شنودة بسوهاج.. يثير الفوضي والفتنة أبلغ عن عمل إرهاربي وهمي خلال احتفالات الدير أجهزة الأمن ضبطته وكشفت كذبه..

انهار واعترف كتب خالد السكران: واصلت أجهزة الأمن تحقيقاتها مع المدعو حنا سدره حنا تادرس طباخ دير الأنبا شنودة بسوهاج بعد أن أثار الفوضي والفتنة وتسبب في قلق الأجهزة الأمنية بإجرائه عدداً من المكالمات عبر تليفونه المحمول يبلغ فيها عن احتمالات حدوث عمل إرهابي أثناء الاحتفالات المقامة بالدير الكائن بمركز سوهاج ولم يقرر خلال التحقيقات دوافعه لذلك. بدأت قصة حنا سدره عندما تلقت غرفة العمليات الرئيسية بوزارة الداخلية وإدارة شرطة النجدة بمديرية أمن سوهاج عدة اتصالات من تليفون محمول مجهول يفيد فيها المتصل أن هناك عملاً إرهابياً سوف يقع في الدير.

= والتفاصيل داخل العدد 31-7-2010= الذي صدمني هو قول المحرر(الامر تجاوز الحدود ...ويحتاج الي وقفة حاسمة) وكنت اتمني من سيادة المحرر ا/خالد السكران ان يوضح لنا ما يقصده من هذه الجملة التي وضعها في صدارة هذا الخبر وعلي الصفحة الاولي ولكنه اكتفي بذكر الخبر وفي النهاية طلع خبر كاذب!!!!! اذا ما هو الداعي لذكر هذه الجملة الغريبة؟ وما هو هذا الامر الذي تجاوز الحدود؟ اكيد سيادته يلمح لموضوع اختفاء زوجة كاهن دير مواس وكيف يكون للمسيحي صوت ويعترض ويصرخ ويطالب بتفسير لاختفاء مراة ابونا وكمان ترجع يادي المصيبة!!!!!

ثم ياتي هذا الطباخ للدير ويزعج السلطات وكمان يطلع البلاغ كاذب ! لا لا فعلا دي مصيبة اكبر وفعلا الامر تجاوز الحدود!!!!! كل ده يطلع منكم يا مسيحيين؟ مظاهرات-واعتصامات-وبلاغات كاذبة -لا لا صوتكم ابتدا يعلي!!!

اليس للاقباط حق في بلدهم في التعبير عن رايهم والتعبير عن غضبهم وقلقهم علي زوجة الكاهن وعلي كل سيدة او فتاة اختفت ؟ هل استكثروا علينا ان ناخذ ولو مرة حقنا؟ ونحن لم ناخذه بالضرب ولا القتل ولا الحرق او التخريب ولكن بكل تحضر كان عبارة عن اعتصام داخل الكاتدرائية وهذاالاعتصام والقلق علي زوجة الكاهن كانت له اسبابه المنطقية من كثر حالات اختفاء الفتيات المسيحيات بالذات والمثل يقول اللي يتلسع من الشربة ينفخ في الزبادي وعندما اراد الرب ورجعت زوجة الكاهن بسلامة الله وجدنا كم هائل من الهجوم علي الاقباط وعلي الكنيسة وكل واحد يحلل ويفسر علي كيفه عن سبب الاختفاء من خلافات زوجية وغيره من غير اي سند او دليل

ومهما كانت الاسباب والملابسات من اختفاء ورجوع فالذي قام به الاقباط كان رد فعل طبيعي للحالة غير الامنة التي يعيشون فيها في وطنهم ثم يقول المحرر(ويحتاج الي وقفة حاسمة) وقفة حاسمة من من وعلي من يا سيادة المحرر؟ وايه مناسبة هذا الكلام ؟ هل تقصد وقفة حاسمة مع ناس تدافع عن شرفها وعرضها وتدافع عن الظلم الواقع عليها من كل الجهات وقالوا قديما بدل ما تقول للباكي لاتبكي قل للضارب لا تضرب وعجبي! لماذا لا يخرج مثل هذا الكلام بعد اي اعتداء علي الاقباط من شركائنا في الوطن ويخرج الان؟ ماذا فعل الاقباط بمصر حتي يحتاجون الي وقفة حاسمة؟ ولكن كل الاحداث الطائفية التي وقعت علي الاقباط لم يخرج علينا صحفي واحد وقال هذه الكلمة وطالب الدولة بوقفة حاسمة مع المتسببين في الفتنة والخراب الذي حل بالكثير من الاسر المسيحية ولا تسالني عن العقاب !!! للاسف جريدة المساء التي كنا نكن لها كل التقدير اصبحت ومن فترة تنتهج نفس منوال الصحف الصفراء الاخري من الاثارة والفتنة

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :