- أقباط سيدني يطالبون بإعدام رفاق "الكموني" في تظاهرة أمام البرلمان
- أسقف ألمانيا: نحن لا نعلم (ماحدث في الاسكندرية) هل هو عجز من الأمن، أم أنه تعاون مع الأمن، أم كلاهما؟!
- مظاهرة حاشدة بـ"بريطانيا" أمام رئاسة الوزراء تطالب الحكومة البريطانية بالضغط علي "مصر" لحماية الأقباط
- رئيس وزراء ولاية "ساكسونيا" يتعهد للأنبا "دميان" أسقف "ألمانيا" بعلاج ثماني حالات من مصابي "الإسكندرية"
- رئيس وزراء "كندا": أمن وأمان الأقباط هو مسئوليتنا، ولن نسمح بأي تهديدات في بلدنا
"ثروت بخيت": عدم وجود نواب مسيحيين في البرلمان يؤدي لتعطيل حلول مشاكل الأقباط
• الأقباط ليسوا بسلبيين وخلعوا عنهم رداء العزلة والعزوف السياسي
• المرشح القبطي في سوهاج في حديث خاص لـ "الأقباط متحدون":
• الدولة تختار أقباطـًا لمناصب عليا لا توجد صلة قوية بينهم وبين الكنيسة
• قبل الثورة عندما كان يُرشح القبطي على قوائم حزب الوفد كان ينجح والمواطن المسلم ينتخبه
• الكنيسة وقداسة البابا و"الأنبا موسى" أسقف الشباب يقومون بتوعية الشباب وحثهم علي المشاركة في المجتمع المدني والسياسي
• القبطي لو ترشح "كمستقل" ستكون فرصتة ضعيفة في الفوز
• لقد فطن الحزب الوطني لأهمية مشاركة الأقباط
• يجب على المواطن القبطي أن يدرك أن مشاركته ستُحدِث تغيير في المجتمع
• تم فرض العزلة على الأقباط منذ ثورة يوليو فدخلوا للكنيسة لحمايتهم من كل التيارات السياسية والدينية
• الإيبارشيات في مصر لا تعقد محضر الزواج إلا اذا كان العريس والعروس لديهما بطاقة انتخابية
• كشف بيان تعيينات النيابة به 220 معاون نيابة مسلم ولا تجد سوى اسم أو اثنين مسيحي
أجرى الحوار: مايكل فارس- خاص الأقباط متحدون
بدأت المعارك الانتخابية تظهر في أنحاء الجمهورية، ولكن الجديد في هذه الانتخابات هو ظهور أسماء قبطية من سيدات ورجال تريد خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة، بل والأغرب أنه ظهرت أسماء تريد خوض الانتخابات كمستقلين وليس على قائمة حزب؛ واستكمالاً لسلسة الحوارات التي أجرتها صحيفة "الأقباط متحدون" عن المرشحين الأقباط لخوض الانتخابات، كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ "ثروت بخيت عيسى" المحامي بالنقض، والذي سيخوض الانتخابات عن دائرة "طهطا" بسوهاج، والذي أكد أن خوضه للمعركة الانتخابية هو تأكيد على أن الأقباط ليسوا بسلبيين، وقد خلعوا عنهم رداء العزلة والعزوف السياسي.
* بداية نريد تعريف القراء بـ "ثروت بخيت عيسى"، ومنذ متى بدأت العمل السياسي؟
** أنا من مواليد صعيد مصر في مدينة "طهطا" بمحافظة سوهاج، وأعمل محاميـًا بالنقض وعضوًا بالأمانة العامة بالحزب الوطني، ومنذ عام 1987 كنت أمين شباب طهطا بمحافظة سوهاج، وعام 89 عضو هيئة المكتب وأمين مساعد شباب الحزب من طهطا إلى "البلينا" وفي هذا العام أيضـًا تم انتخابي كأول رئيس لاتحاد طلاب جامعة أسيوط من أسيوط حتى أسوان؛ لأن جامعة جنوب الوادي لم تكن قد أُنشئت بعد.
وقد عملت بالسياسة وأنا في الصف الثالث الإعدادي وكان عُمري 15 سنة حيث انضممت للحزب الوطني، وعام 1985 كنت صاحب قيادة حزبية شابة، وكان المستشار "حلمي عبد الآخر" -وزير الحكم المحلي- قد قام بزيارة لنا في مدرسة الأقباط الكاثوليك بطهطا، وأُعجب بنشاطي وطلب انضمامي للحزب، ومنذ ذلك الحين وأنا أشتغل بالسياسة قرابة الـ 25 عامـًا؛ وقد أدرت معارك انتخابية كثيرة؛ سواء في سوهاج عام 1989 حتى استقراري بالقاهرة إلى الآن.
فقد كنت مثلاً مسؤولاً عن انتخابات القاهرة بين عاميّ 2000، و2005 بأمانة القاهرة، وكنت عضوًا بالغرفة المركزية للانتخابات.
* ماذا دفعك لخوض الانتخابات القادمة؟
** هذا التاريخ الطويل في العمل السياسي والمجتمع المدني وخدمة المواطنين الذين ألتقي بهم داخل وخارج الحزب، وهو الأمر الذي أدى إلى ثقة القيادات الحزبية بالحزب الوطني لترشيحي لخوض الانتخابات في طهطا مسقط رأسي، لما شعروا به من النضوج السياسي الذي أتمتع به.
* في الآونة الأخيره ظهرت أسماء سيدات ورجال أقباط يريدون خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة؛ فهل خرج الأقباط من السلبية والعزلة التي هم فيها؟
** نعم.. لأن المناخ أصبح مواتيـًا وشعر الاقباط أنهم جزء من المجتمع؛ كما أن الكنيسة؛ متمثلة في قداسة البابا أو نيافة "الأنبا موسى" أسقف الشباب الذي أنشا مهرجان الكرازة الصيفية، والذي يشترك فيه أكثر من 700 ألف شاب وشابة قبطية على مستوى الجمهورية، يقومان بتوعية الشباب وحثهم على المشاركة في المجتمع المدني والسياسي.
* ولكن هل ظاهرة ترشيح الأقباط لأنفسهم جديدة؟
** ليست بجديدة؛ فمثلاً منذ عام 1986 حتى الآن هناك مسيحيون كثيرون شاركوا بالانتخابات، لكن الحزب الوطني لم يتبناهم، وباقي الأحزاب كانت ضعيفة، بالإضافة للاحتقان الطائفي في الشارع المصري؛ فكانت النتيجة أنهم لم ينجحوا.
وقبل الثورة عندما كان يُرشح القبطي على قوائم حزب الوفد كان ينجح، وكان المواطن المسلم ينتخبه، ليس لأنه قبطي.. بل لأنه جاء وفقـًا لبرنامج حزب الوفد؛ فمثلاً "مكرم عبيد" كان يفوز على نقيب الأشراف في قنا في دائره أغلبها مسلم؛ فكان الناخب يقوم بإعطاء صوته لبرنامج وليس لشخص، وليس على أساس الأرضية الطائفية.
* كيف ترى فرصة نجاح الأقباط في نجاحهم في الانتخابات القادمة؟ وهل سيكون الحزب الوطني هو مُخلِّص الأقباط ونجاحهم رهنه؟؟
** الحزب الوطني الآن به إصلاحات وإنجازات كبيرة، لذا عندما ينزل المرشح القبطي على خلفية هذه الإنجازات؛ فسيوفر له الحزب فرصة نجاح أكبر، لكن إذا ترشح كمستقل.. ستكون فرصته ضعيفة جدًا في الفوز.
* مشاركة الأقباط في العمل السياسي تأتي من الكنيسة أولاً أم من الدولة؟ أم عن طريق الأحزاب؟؟
** يجب على المواطن القبطي أن يدرك أن مشاركته ستُحدث تغييرًا في المجتمع، ولكن منذ الخمسينات فُرضت على الأقباط العزلة السياسية، وللأسف الكثير منهم استجاب لهذه العزلة.
ولكن على الأقباط أن ينخرطوا في الأحزاب والنشاطات السياسية بدافع منهم؛ ليحققوا إنجازات على أرض الواقع؛ وليكون لهم تواجد، وهذا ما بدأ يحدث الآن، بدليل أنه بانتخابات مجلس الشورى قام ثلاثة أقباط بترشيح أنفسهم، وواحد منهم -وهو النائب "كرم بخيت" بالإسكندرية- فاز بالتزكية، ولم ينزل أمامه منافسون لما حققه على أرض الواقع من إنجازات.
* من قراءتك للمشهد السياسي بالمجتمع المصري.. ما هي أكثر الأحزاب التي تتبنى الأقباط؟
** بدون شك الحزب الوطني، خاصة منذ عام 2002؛ فحاليـًا وعلى مستوى الجمهورية يوجد على الأقل قبطي في كل هيئة مكتب أو أمانة عامة، وأعضاء مجالس المحافظات والمراكز والمدن والقرى، لقد فطن الحزب الوطني لأهمية مشاركة الأقباط.
وعن ترتيب الأحزاب فإن حزب الوفد يأتي في المرتبة الثانية، خاصة في الفترة الأخيرة، حيث بدأ يستعيد الوفد ثقله؛ بدليل انضمام كوادر مجتمعية وسياسة وفنية له، ويليه حزب الجبهة، وبالرغم من أن لدينا 24 حزب في مصر؛ إلا أنهم بلا ثقل.
* الأقباط يرون حل مشاكلهم داخل الكنيسة ومطالبهم ما زالت فئوية، وإذا طالبوا بحق أو قاموا بمظاهره.. يذهبون للكاتدرائية، الأمر الذي أدى لاستياء القوى الوطنية؛ لأنهم لا يشاركون معهم في المطالب السياسية المصرية؛ مثل تعديل الدستور وغيره.. كيف ترى الخروج من هذا المأزق؟
** بدون شك فُرض على الأقباط العزلة منذ ثورة يوليو؛ فلجأوا إلى الكنيسة لحمايتهم من كل التيارات السياسية والدينية، ثم جاءت الحقبة الساداتية والتي ما زال تأثيرها قائمـًا إلى الآن؛ فتراث متراكم متراكم منذ 50 عام في حالة عزلة وعزوف، لذا فالتغير صعب، ولكن الخطوه الأولى فيه هي انخراط الأقباط في المجتمع المدني والأحزاب، ومطالبة الأقباط بمطالب وطنية مصرية وليست دينية فئوية؛ لأن حقوق الإنسان لا تتجزأ، وهذا ما سيخرج الأقباط من داخل الكنيسة.
كما أن الكنيسة تدعوهم للمشاركة في المجتمع المدني والسياسي، بدليل أن هناك بعض الإيبارشيات في مصر لا تعقد محضر الزواج إلا إذا كان العريس والعروس لديهما بطاقة انتخابية.
* هل المحافظات والدوائر التي بها كتلة تصويتة قبطية عالية؛ مثل المنيا وأسيوط وسوهاج ونجع حمادي.. تستطيع إنجاح قبطي مستقل؟
** ككتلة تستطيع الإنجاح، ولكن الأزمة أن هذه الكتلة القبطية بها سلبية كل المصريين، وهي عزوفهم عن الذهاب لصناديق الاقتراع، وبالتالي فهي تتفتت، بالإضافة إلى التنافس بين كل المرشحين وحتى الأقباط أنفسهم، الأمر الذي يؤدي لتفتيت الأصوات؛ فمثلاً في نقابة المحامين عند ترشيح أكثر من قبطي يذهب القبطي فيدلي بصوته لهم جميعـًا.. فيكون صوتة باطل.
ولكن لكي تنجح الكتلة التصويتة القبطية؛ فإنهم يحتاجون إلى وعي أكثر مما هم عليه، كما أن كتلة التصويت المسيحية غير مخترقة من أي تيارات، وأريد أن أقول أن الحزب الوطني يعلم أن المسيحيين يميلون له، وعادة ما يصوتون له؛ لأن أغلبهم يرى أن تحقيق المطالب يتم من خلاله؛ لأنهم لو ذهبوا لأي حزب آخر، فالحكومة ليست حكومته؛ فتحقيق المطالب سيكون صعبـًا.
* ماهي مشاكل الأقباط في أعين "ثروت بخيت" المحامي وعضو مجلس كنائس الشرق الاوسط؟
** أهم هذه المشاكل هي خروج قانون دور العبادة الموحد وقانون الأحوال الشخصية الموحد للمسيحيين، وعدم أخذ بعض الجهات الحكومية والسياسية المصرية بمعيار الكفاءة، الأمر الذي يظلم الأقباط في المناصب السياسية والحكومية.
فمثلاً الكليات العسكرية تقيّم على أساس الدين، وعليها أن تقيّم على أساس الكفاءة والمصرية؛ فالمسيحيون مصريون أيضًا.. فتجد مثلاً في كشف بيان تعيينات النيابة تجد 220 معاون نيابة مسلم، ولا تجد سوى اسم أو اثنين مسيحيين، وللأسف ستجد أنهم أبناء مستشارين، الأمر الذي يؤدي لاستياء الأقباط، وهؤلاء المعينون ستجدهم أبناء أو أقارب مستشارين.
وهنا أسأل: متى يدخل سلك النيابة والكليات الحربية أبناء الفلاحين والمواطنين البسطاء والعمال والحاصلين علي امتيازات؟
* هل تعتقد أن هذه المشاكل ستأخذ وقتـًا طويلاً لحلها؟
** بالفعل بدأت تظهر في الأفق حلول من الدولة؛ فقد تم تعيين محافظ قبطي، وتم تعيين الدكتور "رابح رتيب" نائبـًا لرئيس جامعة بني سويف، والبقية تأتي.
ولكن هناك ملاحظة أريد أن أسجلها في كيفية اختيار الدولة للشخصيات القبطية للمناصب القيادية العليا في الدولة، حيث يتم اختيار أقباط لا توجد صلة قوية بينهم وبين االكنيسة؛ فمثلاً تم اختيار أقباط وتعيينهم في مجلسي الشعب والشورى، لا ننكر أنهم شخصيات رفيعة المستوى ولهم قاماتهم وقيمتهم، ولكن ما مدى علاقتهم بالكنيسة؟؟
وذات مرة كنا نناقش قانون دور العبادة الموحد فقال أحد أعضاء الشورى القبطي إن الكنائس في مصر زائدة عن حاجة المسيحيين، فقلت يبدو أن سيادة النائب لا يذهب للكنيسة.. لذا لا يعرف إذا كانت الكنائس تزيد عن حاجة المسيحيين من عدمه.
فمثلاً تم تعيين محافظ قبطي لو اختصم الأقباط أمامه لا ينصفهم، وقداسة البابا قال: "إنه المحافظ الوحيد الذي لا يرسل تهنئة لي في الأعياد".
في النهاية أقول: لو تم اختيار أقباط لتقلد مناصب حساسة؛ فيجب أن يكون لهم علاقة بالكنيسة ليعبروا عن الأقباط.
* في حالة نجاح أقباط أو تم تعيينهم في مجلس الشعب.. هل سيغير ذلك خريطة المشهد السياسي في مصر فيما يخص الأقباط؟؟
** بالتأكيد.. فيكفي لو كانت هناك مشاكل قبطية؛ وقتها سيطلب النواب الأقباط طلبات إحاطة أو أسئلة أو استجوابات لهذه المشاكل، وعدم وجود نواب مسيحيين في البرلمان يؤدي لتعطيل حلول مشاكل الأقباط.
* نتمني لك النجاح.. ولكن لو قُدر لك عدم النجاح في طهطا ماذا ستفعل؟
** لو قدر الله ذلك فأنا ابن الحزب الوطني وأعتز بذلك، وسأخدمه في أي موقع من مواقعه، وإن لم يحالفني الحظ؛ فأنا في منصبي ما زلت أخدم الناس، ويكفي أنني حصلت على ثقة الحزب في أن يرشحني لخوض الانتخابات، ومكتبي في خدمة كل المواطنين أقباطا ومسلمين معـًا.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :