الأقباط متحدون | جمعية المنتفعين بمصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٠٤ | الجمعة ٨ مايو ٢٠١٥ | ٣٠برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥٤ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

جمعية المنتفعين بمصر

الجمعة ٨ مايو ٢٠١٥ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
سيدة المطار
سيدة المطار

ماجد سمير
قصة سيدة المطار التي احتلت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة ،  تختلف تماما عن سيدة القصر والدور الملائكي للراحلة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التي قاومت بكل حب الاعيب الشرير استيفان روستي وبقية شلة الفساد بقيادة زوزو ماضي وفي النهاية نحجت بمساعدة صديق زوجها عمر الحريري وابن البلد شفيق نور الدين في القضاء على العصابة وعادت فاتن إلي زوجها عمر الشريف بعد ان نجح في ضرب سائق النقل الذي حاول اغتصابها في الطريق ، في سيدة القصر يجب أن ينتصر الخير في النهاية وتعود الزوجة أو الحبيبة لحبيبها لأن الحب دائما ألأقوي والنصر حليفه لا محال مهما كانت احداث الفيلم مليئة بالشر والمحاولات المتتالية لقهر الخير  ونصرة الشرير.

 وقصة سيدة المطار لها تشابه مع الفيلم الهندي-  فيما قبل مرحلة بليود الإبداعية-  عندما كانت السينما الهندية تقدم اللامعقول ومع ذلك يصدقه المشاهد ويعجب به، الفيلم الهندي كان في الماضي يقدم لنا قصة البطل الذي يجد رضيع ملقى في الشارع يرق قلبه له يحمله إلى منزله ليراعيه ويقوم على تربيته، في المنزل يكتشف ان الرضيع طفلة، يربيها على أحسن مايرام ومع مرور السنوات تصبح شابة جميلة متفجرة الأنوثة، يقع في غرامها ويذوب فيها عشقا وقبل أن يقرر الزواج منها يكتشف أنها أمه التي ولدته وحملته في رحمها تسعة أشهر وأرضعته حتى الفطام.

وعلى نهج السيناريو المذكور للفيلم الهندي انتشرت مقطاع فيديو لسيدة المطار تعتدي لفيظا وبدنيا على رجل شرطة الذي يظهر أمام المشاهدين بشكل شديد الإحترام ومنتهى ضبط النفس ولم نشاهد أسباب انفعال ورد فعل السيدة الذي يحاسب عليه القانون ، قدمت كل الفيدويهات انفعالها الذي أقل مايوصف أنه غير محترم ، وفجاة تتابعت القصة وهناك من صرح انها تتبع رجل الأعمال المعروف نجيب ساويرس ، الذي بات أسمه جزء أصيلا في اي قضية للفت النطر ولما باءت محاولات تلويث أسمه وترويطه ، ظهرت الحقائق أن السيدة تنتمي لأسرة عريقة فاحشة الثراء، وبدأ الحديث عن الإعتداء على الشرطة "الكيوت" البريئة دائما وكاد طاقم " المطبلاتية " المتسأئل دائما عن " النشتاء " – بحرف التاء – بعد تعرض الجيش والشرطة لأي اعتداء إرهابي  أن يؤكد أن الشرطة جميلة وطيبة القلب والشعب "تيت تيت "

نسى الجميع أن رد فعل سيدة المطار نابع من ثقة طبقة جمعية المنتفعين بمصر المتأصلة منذ عقود في جذور الوطن، الطبقة الحاصلة بشكل حصري على كل خيراته وكل حقوق المواطنة، الطبقة الواثقة دائما في أنهم جميعا فوق القانون بل فوق الجميع،  مجرد أن يخترق  أحد أفراد الجمعية  القانون ويحاول أي مسئول رده ومحاسبته  يقول بملىء فمه : أنت مش عارف أنا مين ، سيدة المطار صرخت بأعلى صوت قائلة " أنا ها اطرق المطار عليكم "  ياسادة في بلد القانون يستخدم فيها للعزف والتطبيل للكبار والأقوياء وأصحاب النفوذ، ويكون نفس القانون سيفا على رقاب  الصغار والضعفاء فقط،  لا تتعجب أبدا من استمرار وجود جمعية المنتفعين بمصر




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :