الأقباط متحدون | الكنيسة القبطية ليست مركز لتعليم اللغات :
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٣٨ | الاربعاء ٦ مايو ٢٠١٥ | ٢٨برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥٢ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

الكنيسة القبطية ليست مركز لتعليم اللغات :

الاربعاء ٦ مايو ٢٠١٥ - ٤٠: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اندراوس عبدالمسيح
هل دور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى امريكا نشر الأيمان الأرثوذكسى ام تعليم اللغة القبطية او العربية او الحضارة المصرية وتاريخها ؟

فحينما ارسل الرب رسلهم الى الشعوب المختلفة لم يرسلهم لنشر ثقافة او لغه معينة بل اعطاهم موهبة التكلم بألسنة هذة الشعوب حتى ينشروا ايمان وليس لغة , وعلى هذا المبدأ بدأ الرسل ينشرون كرازتهم مع ثبات هوية هذة الشعوب فلذلك انتشرت الكرازة والأيمان فى جميع انحاء العالم وظل العالم المسيحي فى اول خمس قرون كنيسة واحدة ايمان واحد معمودية واحدة رغـــم تعدد اللغات ورغم تعدد الحضارات ورغم تعدد العادات ولكنها كنيسة واحدة فالأيمان الواحد هو الذى يربط العالم المسيحي وليس اللغة وحينما انشق العالم المسيحي الى شرق وغرب لم يكن الأنشقاق من اجل اللغة او من اجل الحضارة بل من اجل العقيدة والأيمان فرفض ابينا ديسقورس مجمع خلقيدونية المشئوم من اجل اعتراف المجمع بالطبيعتين وهذا ضد ما نؤمن بة حيث الطبيعه الواحدة من الطبيعتين .

ومن هذا المنطلق ينبغى على الكنيسة فى بلاد الغرب ان تحترم عادات ولغة وثقافة هذة الشعوب ولا تفرض ثقافتها على احد بل تسعى لنشر الأيمان بالمسيح حسب الأيمان الأرثوذكسى ولا تسعى لنشر ثقافه مصرية فى بلاد اجنبية .

لقد سعى منذ اكثر من خمسين عام البابا شنودة للحفاظ على الأقباط وعلى ايمانهم فى بلاد المهجر فأسس لهم كنائس قبطية هناك فهذا الجيل خرج من مصر يتحدث اللغة العربية له ثقافة مصرية تعود على صلوات القداس باللغة القبطية فلم يكن من الممكن ان تخاطبهم الكنيسة فى هذا الوقت بلغه وثقافة المهجر لانهم مصريين لن يفهموا الا اللغه والعادات المصرية .

اما الان بعد مرور خمسون عام فالوضع اختلف كثيراً فالجيل الثانى والثالث والأجيال القادمة ذو جنسية غربية ذو عادات غربية ذو حضارة غربية ذو لغة غربية فيشعرون بعدم الأرتياح فى الكنيسة بل يعتبرون انفسهم فى كنيسة اجنبية .

فلذلك ينبغى الان على كنيستنا الحفاظ على هذة الأجيال وتغير فكر الكنيسة هناك ليناسبهم ويناسب عاداتهم ولغتهم وثقافتهم علينا التمسك بثقافة الأنجيل وليس الثقافة المصرية فى امريكا .

علينا الأهتمام بنشر الأيمان المستقيم فى الغرب وليس نشر اللغة القبطية او العربية لان الأجيال القادمة لن تقبل ان نجبرهم على التخلى على ثقافتهم الامريكية وان نفرض عليهم ثقافة مصرية , فالروح القدس قادر ان يعمل فى الشعوب المختلفة بلغاتهم المختلفة , فكما ان الروح القدس يعمل فى ارتريا ويعمل ايضاً فى اثيوبيا ويعمل ايضاً فى الهند قادر ان يعمل فى امريكا ويعمل فى ايطاليا ويعمل فى كل بلدان العالم  .

اما بخصوص الثقافة المصرية واللغة القبطية فهذة حضارتنا نحن المصريون فنحافظ عليها كمصريون ولا نقبل اى لغه او حضاره غير حضارتنا المصرية .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :