الأقباط متحدون | ذكرى رحيل صلاح جاهين.. شاعر بقي حيا في وجدان المصريين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٠٢ | الخميس ٢٣ ابريل ٢٠١٥ | ١٥برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٣٩ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

ذكرى رحيل صلاح جاهين.. شاعر بقي حيا في وجدان المصريين

الخميس ٢٣ ابريل ٢٠١٥ - ٤٥: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صلاح جاهين
صلاح جاهين

خاص – الأقباط متحدون
"مرغم عليك يا صُبح مغصوب يا ليل.. لادخلتها برِجْليَّا ولا كانلي ميل.. شايلنِّي شيل دخلت انا في الحياة.. وبكره ح اخرج منها شايلِّني شيل.. عجبي !!"، بهذه الكلمات عبر الشاعر الكبير صلاح جاهين عن الحياة، وذلك على الرغم من استمرار تواجده في وجدان كل المصريين المثقفين منهم والعامة.

هو محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي، المولود في 25 ديسمبر عام 1930، من أسرة قضائية، وبدأ حياته كوكيل نيابة وانتهى كرئيس محكمة استئناف المنصورة. درس الفنون الجميلة ولكنه لم يكملها حيث درس الحقوق، وتزوج مرتين الأولى "سوسن محمد زكي" الرسامة بمؤسسة الهلال عام 1955 وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر ‏بهاء، ثم تزوج من الفنانة "منى جان قطان" عام 1967 وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية.

بدأ صلاح جاهين طريقه في عالم الإبداع كشاعر للعامية المصرية مستفيدا من تراث بيرم التونسي وأشعار فؤاد حداد، إلا أن قمة أعماله كانت الرباعيات والتي تجاوزت مبيعات إحدى طباعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها أكثر من 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام. هذه الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار، كما ألف ما يزيد عن 161 قصيدة، منها قصيدة "على اسم مصر" وأيضا قصيدة "تراب دخان" التي ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967. وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس في مصر.


صلاح جاهين أبدع أيضا في كتابة السيناريو، والأفلام السينمائية، منها أفلام أميرة حبي أنا، شفيقة ومتولي والمتوحشة. كما قام بالتمثيل في شهيد الحب الإلهي عام 1962 ولا وقت للحب عام 1963 والمماليك 1965 واللص والكلاب 1962، كما كتب سيناريو فيلم خلي بالك من زوزو والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات إذ تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوع متتالي.

لم يتوقف بحر الإبداع عند جاهين على الشعر وكتابة السيناريو فقط، بل عمل محرراً في عدد من المجلات والصحف، وقام برسم الكاريكاتير في مجلة روز اليوسف وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام، حيث اعتاد القراء على مطالعة رسوم الكاريكتير التي كان يرسمها  بشكل يومي -وظل باباً ثابتاً حتى اليوم- والتي تناولت بأسلوب ناقد لاذع وبخفة ظل مصرية خالصة كافة سلبيات المجتمع.

"جاهين" شاعر ورسام كاريكاتير وممثل مصري يساري الفكر، اندمج في الأوضاع السياسية للبلاد، أثرت فيه وكتب عنها، كانت حركة الضباط الأحرار وثورة 23 يوليو 1952، مصدر إلهام لجاهين حيث قام بتخليد جمال عبد الناصر فعلياً بأعماله، لكن هزيمة 5 يونيو 1967م، أدت إلى أصابته بكآبة، وكانت ملهما لأهم أعماله الرباعيات والتي قدمت أطروحات سياسية تحاول كشف الخلل في مسيرة الضباط الأحرار، كما كانت وفاة الرئيس عبد الناصر هي السبب الرئيسي لحالة الحزن والاكتئاب التي أصابته، وتوفى في 21 إبريل 1986م شاعر ورسام كاريكاتير وممثل مصري يساري الفكر، وكان آخر أعمال جاهين قبل رحيله لأغاني كلمات فيلم "اليوم السادس".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :