الأقباط متحدون | الحب بين السيسي وملك الأردن
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٣٠ | السبت ١٤ فبراير ٢٠١٥ | ٧ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٥ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

الحب بين السيسي وملك الأردن

السبت ١٤ فبراير ٢٠١٥ - ١٨: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
السيسي وملك الأردن
السيسي وملك الأردن

مينا ملاك عازر

للأسف، لم يعد يوم عيد الحب العالمي والمحلي هما اليومان الوحيدان المتشحين بالحمار، فاللون الأحمر أصبح هو اللون السائد في حياتنا بعد فيضان الدماء الذي نعيش في رحابه، وأنت لا تحتاج تنظر إلى خارج البلاد لتر الدم،

ففي كل مصاب يسقط من المصريين تندفع الدماء لتلون الأيام باللون الأحمر، وفي كل شهيد يسقط جسدياً ويتحرر روحياً، ترى دماء تندفع لتخط سطور جديدة من تاريخ دموي عرفته البشرية على يد الإرهاب، والأكثر مأساوية أولائك الشهداء الذين يموتون دون قطرة دم، كهؤلاء الذين قُتِلوا في مذبحة استاد الدفاع الجوي، فقد قُتِلوا مكسوري الأعناق بلا قطرة دم، ماتوا مخنوقين دون أن يكتب دمهم اسم قاتلهم، فبات علينا أن نذكرهم كثيراً لألا ينسى قاتلهم أنه قتلهم، وأنه لن يفلت بجريمته.

أما من يُقال أن داعش ذبحهم في ليبيا، فهم ليسوا الأوائل، ولن يكونوا للأسف الأخرين، فطالما هناك أقباط وهناك إرهابيين سيبقى الدم يجري ليلون حياتنا بالحمار، واللون الأحمر هنا ليس هو لون الحب الذي نحتفل بعيده اليوم وإنما لون قاطم يقبض النفس والروح، يخنقك ولا يكسر عنقك لأنك قبطي اعتدت على الاضطهاد، وأن تبقى رغم العناء، ولأنك مصري اعتدت أن ترى الدماء فتعبر وتستمر في سعيك نحو الأفضل.
 
وقد كتب الصديق العزيز، نعيم يوسف مقالاً أمس في عامود ما وراء الخبر، بعنوان "هل تنتقم القاهرة" أسعدني فيه مقارنته بين رد فعل الأردن ورد فعل مصر حيال قتل طيار أردني وحيال قتل واحد وعشرين رهينة قبطي، لكن ما أزعجني أنه أشار إلى أن الأردن أعدمت ساجدة الرشاوي دون محاكمة، وهذا لم يحدث، فقد حُكِمت منذ سبع سنوات تقريباً وحُكم عليها بالإعدام لكنه أُجِل لرعاية طفلها، لكن التعجل في تنفيذ الحكم كان رد فعل لمقتل الطيار الأردني. يا

صديقي، كما أنه لم يكن رد الفعل الوحيد، إذ قام سلاح الجو الأردني بسلسلة طلعات جوية استهدفت داعش، لم تقض عليه لكنها أصابته إصابات كبيرة، وقتلت منه الكثيرين، وإن كنت تشير لأن يتدخل السيسي بجيش مصر في ليبيا انتقاماً للواحد وعشرين شهيداً قبطياً، فلك أن تذكر أنهم ليسوا الأوائل، وتعرف أن

الرئيس السيسي قد شكل مجموعات عمل لمحاولة استرجاعهم وتحريرهم، صحيح أنه لم ينجح، لكنه حاول بغير ما كان معمول به من قبل، كما أنه لا مقارنة بين حب ملك الأردن لشعبه وحب السيسي لشعبه، فحب ملك الأردن يخضع لحسابات العشائر والقبائل، أما حب السيسي لنا فهو حب يخضع لوطنيته بغض النظر عن الشكل الطائفي.
كما أنك لا يمكنك يا صديقي العزيز، أن تقارن بين رد فعل ملك الأردن والرئيس السيسي دون أن تضع في ميزانك رد فعل ذلك المتعاون مع داعش، المدعو أوباما الذي اكتفى حيال مقتل رهينة أمريكي على يد داعش بأن أعلن مقتله وكفى، ولم يكثف الطلعات الجوية لطيران التحالف، ولم يغير من إستراتيجيته

خاصةً وأنها ليست الحادثة الأولى لرهينة أمريكي، أما نحن فلم نعلن أصلاً عن مقتل الواحد وعشرين رهينة قبطي، مما يعكس أحد أمرين، إما أنهما لم يُقتلوا أو أن الجهات الرسمية المصرية نايمة ولما تصحى حاتبقى تقل لنا إللي حصل، أو أنها في أجازة الجمعة والسبت، ومستنية لم يرجعوا لشغلهم يبقوا يقولوا ويعلنوا.
 
المختصر المفيد ليس بالحب وحده تحيى الشعوب وإنما بالحسم أيضاً.
 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :