الحب بين السيسي وملك الأردن
السيسي وملك الأردن
مينا ملاك عازر
للأسف، لم يعد يوم عيد الحب العالمي والمحلي هما اليومان الوحيدان المتشحين بالحمار، فاللون الأحمر أصبح هو اللون السائد في حياتنا بعد فيضان الدماء الذي نعيش في رحابه، وأنت لا تحتاج تنظر إلى خارج البلاد لتر الدم،
ففي كل مصاب يسقط من المصريين تندفع الدماء لتلون الأيام باللون الأحمر، وفي كل شهيد يسقط جسدياً ويتحرر روحياً، ترى دماء تندفع لتخط سطور جديدة من تاريخ دموي عرفته البشرية على يد الإرهاب، والأكثر مأساوية أولائك الشهداء الذين يموتون دون قطرة دم، كهؤلاء الذين قُتِلوا في مذبحة استاد الدفاع الجوي، فقد قُتِلوا مكسوري الأعناق بلا قطرة دم، ماتوا مخنوقين دون أن يكتب دمهم اسم قاتلهم، فبات علينا أن نذكرهم كثيراً لألا ينسى قاتلهم أنه قتلهم، وأنه لن يفلت بجريمته.
صديقي، كما أنه لم يكن رد الفعل الوحيد، إذ قام سلاح الجو الأردني بسلسلة طلعات جوية استهدفت داعش، لم تقض عليه لكنها أصابته إصابات كبيرة، وقتلت منه الكثيرين، وإن كنت تشير لأن يتدخل السيسي بجيش مصر في ليبيا انتقاماً للواحد وعشرين شهيداً قبطياً، فلك أن تذكر أنهم ليسوا الأوائل، وتعرف أن
الرئيس السيسي قد شكل مجموعات عمل لمحاولة استرجاعهم وتحريرهم، صحيح أنه لم ينجح، لكنه حاول بغير ما كان معمول به من قبل، كما أنه لا مقارنة بين حب ملك الأردن لشعبه وحب السيسي لشعبه، فحب ملك الأردن يخضع لحسابات العشائر والقبائل، أما حب السيسي لنا فهو حب يخضع لوطنيته بغض النظر عن الشكل الطائفي.
خاصةً وأنها ليست الحادثة الأولى لرهينة أمريكي، أما نحن فلم نعلن أصلاً عن مقتل الواحد وعشرين رهينة قبطي، مما يعكس أحد أمرين، إما أنهما لم يُقتلوا أو أن الجهات الرسمية المصرية نايمة ولما تصحى حاتبقى تقل لنا إللي حصل، أو أنها في أجازة الجمعة والسبت، ومستنية لم يرجعوا لشغلهم يبقوا يقولوا ويعلنوا.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :