حتّى لا يموت الحبُّ في وطني
زهير دعيم
أشلاء روحي تتبعثر
في كلّ الطُّرقات
والغيم الراكض في أفقي
يحجبُ النجمات
حين يموت العدل في وطني
حين يموت الحبُّ في وطني
ويصبُّ
في كرم العنب
وفي المقهى البعيد
وعند كُلِّ مُفترق
ينتحر فيه الحِسُّ
ويفنى
الإنسانُ الإنسانُ
على مذبح العدم
ومسرح الذات الضيّق
وفقاعات الأحلام
حتّى الأرض العطشى
تأبى أن تشربَ الدم
وتحتضنَ الأشلاء
وترفض بإصرار مهيبٍ
أن تعيشَ الوهم
وأرواح الصحراء
وسراب الأزل
وتتوق
يا حلمي الأخضر
المُزتَّر في ضميري
تتوق
الى نَيْسان الأخضر
والى فصح جديد
وعُشّ سُنونو
يحضن خمسًا بلا ريش
تنتظر الشباب
وعرش الربيع
في جبل الزيتون
حنانيْكَ
يا قاتل الأمل
-مَنْ كُنْتَ-
في عيون طفلي
وساحق الزّهرات
ببسطارك الغليظ
قفْ لحظةً واجرِ حسابًا
حساب البيدر
والنجيع الصارخ إلى السّماء
ثم تابع المسير ...
واحذر
أن تدوس أشلاء روحي
فهي مثلي تعشق
-يا مكحول الضمير –
اللوز الأخضر
وزهر البرتقال في يافا
ورمّان قانا
وطفلاً
أسمر الخدّيْنِ
أشقر الخدّيْنِ
يزقزق فوق كلّ تلّةٍ
من ربوع أوطاني
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :